عالم النحل في الجزائر

مـقــدمــة:     الكثير من النحالين يعرف فقط حلم الفاروا وحلم القصبات الهوائية، ولكن يوجد أيضا حلم آخر أصبح يسبب مشاكل كبيرة لا تقل عن حلم الفاروا في المناحل الأوروبية وهذا الحلم يسمى الحَلـَم الآسيوي.  و سوف أستعرض في هذا المقال الحلم الأسيوي وما يسببه من أضرار. تاريخ الحَلَم:      تعتبر قارة أسيا مكان نشأة الحَلـَم الآسيوي وعائله الأصلي النحل العملاق أو الـ Apis dorosata وانتقل  من النحل العملاق إلى النحل العالمى  Apis mellifera  الذي نقوم بتربيته في مناحلنا. وعلى الرغم من أن  عائله الأصلي هو النحل العملاق Apis dorosata     إلا أنه أيضا يصيب النحل الآسيوي Apis cerana ونحل الصخور Apis labariosa وكذلك النحل القزم  Apis florae  ولهذا الحلم قدرة عالية على إصابة النحل الغربي  Apis mellifera    ، ويوجد نوعين من حلم التروبيلالبس  Tropilaelaps   spp.,  وهما    T. clareae   و    T. koenigerum . وتم تسجيل الـ  T. koenigerum  لأول مرة سنة 1982 كنوع جديد من الحلم المتطفل على النحل العملاق في سيريلانكا. أنواع الحـَلـَم الآسيوي    وتجرى مزيد من الدراسات لغرض التعرف على باقى أنواع هذا الحلم

التطريد الصنا عي يمكن منع الخلية من التطريد عن طريق تقسيمها لمنعها من التطريد أو لبيع هذة الطرود وتعرف أيضاً بالتطريد الصناعي حيث يقوم النحال بتقسيم الطائفة إلي طائفتان أو أكثر وذلك حسب قوة الخلية وعددها ورغبة المربي , وقبل فعل هذا يجب أن يجهز إجرائات قبل التقسيم: تغدية الطوائف المراد تقسيمها حتي تنشط  الملكة  بوضع البيض. تجهيز الخلايا التي سوف تستقبل الطرود. تجهيز الإطارات الخشبية وتزويدها بأساسات شمعية لكي تضاف إلي الخلايا المراد تقسيمها والخلايا الجديدة. تربية ملكات قياسية لإدخالها إلي الطوائف الجديدة. طرق التقسيم تقسيم الطائفة إلى طائفتين: يشترط أن تكون الطائفة المراد تقسيمها قوية بحيث يغطي النحل (10) إطارات فيقوم النحال بتجهيز خلية خشبية وينقل إليها بعض الأقراص المحتوية علي حضنة بأعمار مختلفة والعسل وحبوب اللقاح بما عليها من نحل ويفضل أن يدخل المربي إلي هذة الطائفة الجديدة ملكة ملقحة من سلالة قياسية وبعد ذلك يغلق النحال بوابة الخلية الأم بالحشائش وينقلها إلي موقع أخر بالمنحل ويضع الخلية الطرد مكان الخلية الأم وتترك بوابتها مفتوحة لتستقبل النحال القادم من المرعي وهذا ما يزي

تطريد النحل تنشأ طرود النحل في الطبيعة عن عملية التطريد وهي طريقة طبيعية للتكاثر و الإزدياد في النحل . و تنقسم طوائف النحل عن إرتفاع عدد أفرادها إرتفاعاً كبيراً بحيث لا تستطيع الخلية إستيعابها ويصعب علي الملكة  القديمة وضع البيض لقلة العيون السداسية الفارغة فتغادر الخلية  الملكة  القديمة مع بضعة ألاف من  الشغالات وعدد قليل من  الذكور  وتبحث عن مسكن جديد , يحدث التطريد عادة في منتصف النهار الدافئ حيث تطير هذة المجموعة بصورة مفاجئة من الخلية إلي الهواء لعدة دقائق ثم تحط  الملكة  ومجموعتها علي غصن شجرة أو تقف علي سطح مناسب وتجتمع حولها  الشغالات  في شكل عنقود متراص وتطير حول هذا العنقود مجموعة قليلة من النحل الكشاف حيث تقوم بعملية البحث عن مكان جديد وثابت . أما في الخلية القديمة فتبقي البيوت الملكية أو  الملكة العذراء ومعها معظم النحل المتبقي وتعاود نشاطها بعد التلقيح . ومن المعتقد إن إزدياد أعداد  الشغالات  بما يزيد عن حاجة الحضنة  والملكة  إليها وإلي غدائها الملكي يودي إلي إحتقان غدد الغداء الملكي وحين لا تجد هذة  الشغالات الكثيرة المكان المناسب الذي تصرف به هذا الغذاء فتلجأ إلي ترب

النحل والمبيدات حشرة النحل من الحشرات النافعة والتي تتعرض للعديد من المشاكل مثل الأمراض والآفات مثل تكيس وتعفن الحضنة والفاروا والوروار ومشكلة التسمم بالمبيدات، وتكاد تشكل المبيدات الخطر الأساس خصوصا عند استخدامها بصورة غير صحيحة مسببة موت النحل. إن الاستخدام الغير مقنن للمبيدات دائما ما ينتج عنه العديد من الكوارث في صحة الإنسان وما يملك من حيوانات و يفسد البيئة التي تعيش فيها ومن أكثر الكائنات التي تتضرر من استخدام المبيدات هو نحل العسل صديق النباتات التي ترش بهذه المبيدات ولا يسلم من الأذى المزارع القائم برش هذه المهلكات فهو يخسر أهم أداة لتلقيح نباتاته والذى يساعد على زيادة غلة محصوله بمقدار الثلث ألا وهو النحل. الأمر الذي ينعكس سلباً على النحال من جهة وعلى المزارع والبيئة من جهة أخرى، حيث تنخفض إنتاجية المحاصيل المعتمدة على التلقيح بواسطة الحشرات. وتتفاقم المشكلة من الناحية البيئة بشكل عام، وذلك بسبب نقص ملقحات النباتات البرية. ومن هنا تكمن أهمية هذا الموضوع حيث سنتعرض الى أساس المشكلة وطرق حلها وذلك للمحافظة على مصدر دخل العديد من الناس الذين يقومون بتربية النحل والمحافظ