التطريد
تطريد النحل
تنشأ طرود النحل في الطبيعة عن عملية التطريد وهي طريقة طبيعية للتكاثر و الإزدياد في النحل .
و تنقسم طوائف النحل عن إرتفاع عدد أفرادها إرتفاعاً كبيراً بحيث لا تستطيع الخلية إستيعابها ويصعب علي الملكة القديمة وضع البيض لقلة العيون السداسية الفارغة فتغادر الخلية الملكة القديمة مع بضعة ألاف من الشغالاتوعدد قليل من الذكور وتبحث عن مسكن جديد , يحدث التطريد عادة في منتصف النهار الدافئ حيث تطير هذة المجموعة بصورة مفاجئة من الخلية إلي الهواء لعدة دقائق ثم تحط الملكة ومجموعتها علي غصن شجرة أو تقف علي سطح مناسب وتجتمع حولها الشغالات في شكل عنقود متراص وتطير حول هذا العنقود مجموعة قليلة من النحل الكشاف حيث تقوم بعملية البحث عن مكان جديد وثابت .
أما في الخلية القديمة فتبقي البيوت الملكية أو الملكةالعذراء ومعها معظم النحل المتبقي وتعاود نشاطها بعد التلقيح . ومن المعتقد إن إزدياد أعداد الشغالات بما يزيد عن حاجة الحضنة والملكة إليها وإلي غدائها الملكي يودي إلي إحتقان غدد الغداء الملكي وحين لا تجد هذة الشغالات الكثيرة المكان المناسب الذي تصرف به هذا الغذاء فتلجأ إلي تربية عدد من الملكات في بيوتها المتسعة التي تستهلك كمية وافرة من الغداء الملكي ومع الإزدحام الشديد تزداد حرارة الخلية فيسعي النحل عند ذلك لتخفيف هذا الإزدحام حفاضاً علي النوع وزيادة إنتشاره فتخرج الملكة القديمة ومعها قسم من شغالات الخلية وذلك للبحث عن مسكن جديد .
تختلف شدة الميل للتطريد حسب السلالة فمثلاً يعتبر النحل المصري والنحل السوري ميالاً بشدة للتطريد بعكس النحل الإيطالي .
هناك عوامل كثيرة تتحكم في التطريد مثل العوامل الوراثية وعمر الملكة ومدي إزدحام الخلية وطول فترة الإضائة كما إن هناك أيضاً عوامل أخري معقدة وغير مفهومة بصورة جيدة حتي الآن والتي تتحكم بهذا السلوك .
أنواع الطرود
طرد التلقيح: يكون طرد التلقيح علي رأسه ملكة عذراء وأحياناً أكثر من ملكة وترافق هذة الملكة عدة ألاف من الشغالات مع عدة مئات من الذكور وحيث يتم التلقيح تعود إلي خليتها برفقة الشغالات المرافقات لها .
الطرد الجائع: ويطلق عليه أحياناً بالطرد المهاجر حيث يهاجر النحل من خليته الأصلية عندما يقل الغذاء داخلها وأحياناً تحدث هذة الهجرة نتيجة لحالات الخطر الذي يسببه أعداء النحل مثل ديدان الشمع أو هجوم النمل بأعداد كبيرة أو حتي الفئران والسحالي .
الطرد الأول: تخرج الملكة القديمة بعد أن تربيالشغالات بيوت ملكية وبمجرد أن تقفل الشغالات البيت الملكي الأول تترك الملكة القديمة خليتها الأصلية ويرافقها عدد كبير من الشغالا الصغيرة والمتوسط السن وأحياناً يرافقها عدة مئات من الذكور حيث تطير في مجموعتها حول المنحل وتستقر هذة علي فرع شجرة أو أي شيء بارز , تتكور الشغالات حول الملكة وتكون ما يشبه عنقود العنب ومن الممكن أن يبقي الطرد ساكناً لمدة ساعة واحدة وأحياناً يستمر لعدة أيام بعد ذلك تخريج بعض الشغالات للبحث عن مسكن جديد لهذا الطرد وتدعي بالنحل الكشاف وحين حصولها علي تجويف شجرة أو خلية فارغة أو ماشابه ذلك تقوم بتنظيفها قبل أن تدعو بقية أفراد الطرد إلي داخل المكان الجديد .
الطرد الثانوي: بعد مضي 8 - 10 أيام علي خروج الطرد الأول تخرج إحدي الملكات العذاري مع مجموعة من نفس الخلية تحتوي علي شغالات وذكور وما أن يتم تلقيحها تعود إلي خليتها وتصبح الملكة الأولي البياضة للطائفة .
طرود ما بعد التطريد: قبل خروج الطرد الأول تتركالملكة القديمة بيوت ملكية عديدة وقت التطريد وإذا لم تستطع الملكة العذراء الأولي الفتك بكل هذة البيوت الملكية تتولي خورج الملكات العذاري واحدة تلو الأخري ويترافق ذلك خروج طرد ثان أصغر من الطرد الأول وثالث أصغر من الطرد الثاني وهكذا .
علامات التطري
العلامات الداخلية:
وجود أعداد كبيرة من حضنة الذكور مبعترة دون إنتظام . وجود أعداد كبيرة من البيوت الملكية . قلة نسبة البيض الملقح بالمقارنة مع وضع البيض الغير ملقح . عصبية الملكة القديمة وسرعة حركتها . من الممكن مشاهدة الملكة العذراء فوق الأقراص وسماع صوت خاص يميزه النحال الخبير ويدعي زمجرة الملكةالعذراء الذي يصدر إثناء قيامها بتدمير البيوت الملكية التي لم تخرج منها ملكاتها .
العلامات الخارجية:
تجمع عدد كبير من الشغالات حول باب الخلية وطيران النحل بشكل دائري . قلة حركة النحل وميله للهدوء بسبب إمتلاء حوصلتهبالعسل وثقل وزنه .
سلوك الطرد
طرود النحل عادة ما تخيف الناس ولكنها في الحقيقة إنها في تلك المرحلة لا تهاجم وذلك لعدم وجود النحل المدافع وإنشغال النحل بتخريج النحل الكشاف الذي سيبحت فيما بعد عن المسكن الجديد ,وهذا لا يعني إن النحل سوف لن يهاجم إذا أدركوا تهديداً لأنه في تلك الحالة معضم النحل سوف يهاجم رداً علي عمليات الإقتحام ,بالإضافة إلي ذلك فإن النحل نادراً ما يقف موقع أشعة الشمس المباشرة ,وأيضاً النحل عند هبوطه فإنه يتجمع عادة علي جدع شجرة أو علي أي شيء بارز
تربية النحل
إن التطريد الطبيعي مساويء كثيرة حيث إنها في حالة تكاثر غير مسيطر عليها من قبل المربي وتسبب له الكثير من الخسائر منها:
خسارة الطرد وضياعه . قد يفقد الطرد ملكته ذات النوعية الممتازة حيث إنها قد لا تستطيع الطيران وبالتالي من الممكن أن تسقط علي الأرض وتعرض للفقد أو من الممكن أن تلتهمها بعض الطيور إثناء طيرانها . يخسر المربي الكثير من العسل إذ إن الطرد نفسه يستهلك كميات ضخمة من العسل المخزون بالخلية لتحمل مشاق الرحلة , كذلك الملكة يقل وضعها للبيض قبل التطريد وهذا يقلل عدد الشغالات بالخلية .
إصطياد الطرود
يستطيع النحال الإمساك بالطرود الطائرة خوفاً من ضياعها بواسطة رشها بالماء من أجل تقليل قدرتها علي الطيران فيتجمع في أقرب نقطة تكون بمتناول اليد , ومن الممكن رفع عصا عليها ثوب أسود أمام طريق الطرد الطائر فيتجمع فوقها النحل , كذلك لوحظ إن استعمال مرآه عاكسة لضوء الشمس تتوجه علي الطرد الطائر توقفه عن الطيران ويبحث عن أقرب شيء يتعلق به , وعندما يتجمع الطرد فوق مكان ما يجب أن يتركه النحال لمدة ساعتين حتي يتجمع جميع أفراده ويهدأ النحل فيقوم بنقله إلي خلية جديدة يضع فيها أربعة أو خمسة إطارات شمعية تحوي حضنة وعسل وحبوب لقاح وتختلف طرق إيواء الطرود حسب مكان تجمعه .
ويمكن للنحال أن يقوم بقص جناح واحد من الملكة فيأثر علي قدرتها علي طيران مما يجعل الطرد يتجمع في مكان قريب من الخلية ويسمح للنحال بجمعها بسهولة , ولكن إذا أصبحت الملكة تبيض بيوض غير ملقحة سوف يضطر النحال بإستبدال الملكة أو تلقيحها إصطناعياً
تعليقات
إرسال تعليق