طائر الوروار
يعتبر طائر الوروار أحد الأعداء المؤثرة لكل أنواع النحل. وهو منتشر في كل أنحاء العالم خاصة في المناطق الدافئة والمعتدلة وحيث توجد حشرات. وله أسماء عديدة في المنطقة العربية. منها الورور والخضيري والخضّر والقارور والقارية وأبريل. واسمه بالإنكليزية آكل النحل Bee Eater . وهو طائر مهاجر حيث يقضي الشتاء في المناطق الدافئة في الجنوب ثم يبدأ الهجرة شمالاً فيمر في آذار/مارس في السعودية ويصل سورية في نيسان/أبريل ثم إلى تركيا وشمالها حيث يبدأ بالتكاثر.
لوحظ أنه مع ازدياد نشاط تربية النحل في منطقة شرق سورية أنه أخذت طيور الورور بالاستقرار حول ضفاف نهر الفرات وحفر جحورها في أطراف وادي الفرات ليضع بيضه فيها. وقد لوحظ أنه يبقى قريباً من مصادر المياه مثل نهر الفرات ويبدأ نشاطه بعد شروق الشمس ودفء الجو. وهو يتناول غذائه في موعدين: صباحي ومسائي، ويبيت على الأشجار.
تصنيفه:
يتبع طائر الوروار عائلة آكلات النحل (ميروبيدى (Meropidae واهم الأنواع فيها تقع تحت جنس (ميروبس (Merops الذي يحتوي أنواع عديدة منها:
1- الوروار الأوروبي
2- الوروار مخفي الذيل
3- الوروار الأخضر
4- الوروار أزرق الذيل
5- الوروار قوس قزح
6- الوروار الصغير
بينما يتبع الوروار أحمر اللحية جنس Nyctyornis.
وحسب موسوعة الويكيبيديا: وروار أو آكل النحل (الاسم العلمي: Meropidae)، (بالإنجليزية: Bee-eater) تنتمي الي رتبة ضؤضئيات (وإسمها العلمي: Coraciiformes)، فصيلة طيور تضم 23 نوعا، وهي طيور صغيرة إلى متوسطة الحجم ولها جسم رفيع و طويل نسبيا، ويبلغ طول الطائر ما بين 17 و 35 سم، والوزن ما بين 15، و85 جم وهي طيور تعيش في مجموعات ويميزها منقارها الطويل المدبب والمقوس لأسفل وأجنحتها كبيرة وحادة الطرف ولها قدرة عالية في مجال الطيران يساعدها في ذلك طول جناحيها وطول الذيل أيضا .
الأرجل قصيرة بصفة عامة وكذلك الأقدام فهي صغيرة وضعيفة، و تجثم هذه الطيور على أسلاك التلغراف وعلى الأغصان وتنطلق من هناك، لاصطياد غذائها، ويغلب اللون الأخضر والأزرق والأحمر والأصفر على طيور هذه العائلة حيث تظهر بقع من هذه الألوان في ريش الطائر إضافة إلى عصابة سوداء من الريش الأسود في المنطقة المحيطة بالعين بما يشبه القناع، ولا يختلف لون وشكل الذكر عن الأنثى ولكن ألوان الذكر أكثر بريقا من ألوان الأنثى.
تهاجر أنواع من هذه العائلة خصوصا تلك التي تعيش وتتكاثر في المناطق المعتدلة، وتتكاثر طيور الوروار في مستعمرات جماعية أو في أعشاش منفردة، وتبني أعشاشها في أنفاق طويلة يصل طولها إلى 3 أمتار تحفرها في أجناب الكثبان الرملية، وتبيض أنثى الوروار 2-7 بيضات ويشارك الذكر في حضانة البيض لمدة 18-23 يوما وتتغذى على الحشرات الطائرة خصوصا النحل الشغال.
شوهد منها ثلاثة أنواع فى المملكة العربية السعودية:
1- ميروبس ابيستر .Merops apister وهو مهاجر يفترس النحل ويظهر هذا النوع فى المملكة مرتين فى العام فى الربيع وفى الخريف. ووجد فى معظم مناطق المملكة. يصدر هذا النوع أثناء وجوده أصوات تمنع النحل من السروح ويبقى داخل الخلية.
2- ميروبس اورينتاليس سيانوبريز Merops orientalis cyanoprys Arabia. وجد هذا النوع فى المدينة، جدة، تهامة، قنفده و أبها. وهو اقل خطرا على النحل من النوع السابق.
3- النوع Blue-checked Bee-eater واسمه العلمي ميروبس سوبرسيليوسيس Merops superciliosus يوجد فى منطقة الرياض.
الأضرار التي تسببها للنحل:
1- يقوم الوروار بافتراس النحل أثناء طيرانه.
2- تمنع أصوات الوروار المميزة من سروح النحل ويظل قابعاً فى خلاياه.
3- نظرا لامتناع النحل من السروح فإن هذه الطيور تختبئ بين النباتات المزهرة حيث لا يتنبه لها النحل والذي عند قدومه لجمع الرحيق وحبوب اللقاح تهاجمه هذه الطيور وتفترسه.
4- يهاجم طائر الوروار الملكات أثناء خروجها للتلقيح ويفترسها.
5- وجد ان آكل النحل الأوروبي (ميروبس ابيستر) (M. apiste) يتطلب 225 نحلة يوميا ليحافظ على حياته وتربية صغاره. كما وجد ان نحل العسل يشكل من 15 – 25% من ضحايا هذا الطير. وفى أسبانيا تم تحليل بقايا هضم الغذاء الذي قذفه هذا الطير وشكل النحل فيها حوالي 69% من مجموع الحشرات الكلى الذي التهمه الطير. كما لوحظ انه يختار ضحاياه تبعا لحجمها ونمط طيرانها.
طريقة قبض طائر الوروار على فريسته من النحل:
1- يقف الطائر متيقظاً في مكان مناسب مثل قمة او فرع شجرة او سلك هاتف او سور.
2- يدير الطائر رأسه يمينا وشمالا مغطيا جميع الاتجاهات.
3- يطير فجأة وبسرعة ليعترض نحلة مارة حيث يلتقطها بمنقاره ويلويها قليلا ثم يرجع عائدا إلى مكانه حيث يعدل من وضع النحلة فى منقاره إلى ان تستقر النحلة عند قمة المنقار ثم يضربها عدة مرات يمينا وشمالا على السطح الذي يقف عليه.
4- للتخلص من لسعة النحلة فإنه يقربها من ذيله ويمسحها فيه وقد يكرر ضرب النحلة ومسحها فى الذيل عدة مرات إلى ان تتوقف عن الحركة فيبتلعها كاملة.
5- أثناء إعداد النحلة للأكل فإنه يحرك ذيله للخلف وللأمام خلال قوس قصير يمثل حركات إتزانية وذات وظيفة اجتماعية حيث يخبر بها صغاره بإعداد الطعام.
6- عندما تمتلئ حوصلة الطائر وتمتص المكونات بعد هضمها يرمي الطائر الفضلات المكونة من هيكل النحلة الخارجي المكون من مواد كيتينية لا تنهضم.
دورة الحياة:
1- يعمل كلا الجنسين في إعداد عش الزوجية ولكن الأنثى تؤدي معظم العمل.
2- تضع الأنثى بعد التلقيح من4 – 7 بيضات و غالباً 5 – 6 و نادراً 9 بيضات.
3- البيض بيضاوي الشكل قشرته رفيعة شفافة بيضاء، حجمها 25.6 X 21.8 مم ووزنها 6.4 جم. ويوضع البيض في أيار/مايو أو حزيران/ يونيو.
4- يعمل كلا الأبوين على تغذية الصغار بحشرات فردية. والصغار الحديثة الفقس تكون عمياء عارية ذات لون قرمزي سرعان ما يتحول لحمها إلى اللون الرمادي وتتفتح الأعين ويبدأ ظهور منابت الريش في نحو أسبوع، وعندما يكسو الريش الصغار تبدأ في بناء عش آخر قريب.
مكافحة الوروار:
1- قتل الطائر وإزعاجه بالأعيرة النارية أو التي تعمل بضغط الهواء.
2- استخدام الأصوات المزعجة مثلا كلاكس السيارة وصفارات الإنذار ولكنها غالباً غير فعالة إذ تتعود الطيور على أصواتها.
3- تخصيص عامل فى كل منحل فترة تواجد الطائر لإحداث أصوات مزعجة وإزعاج الطائر بالضرب على صفيحة او علبة من المعدن في المنحل وتحت الأشجار التي يبيت عليها ليلا لكي يضطر إلى الهجرة من مكان المنحل.
4- إغلاق مداخل الخلايا أثناء النهار حتى لا تهلك الطوائف بقضاء الوروار على النحل عند خروجه منها وكذلك لكي يشعر الوروار بالجوع فينتقل إلى مكان آخر. ويفضل بعض النحالين نقل النحل إلى مكان آخر.
5- استعمال خيال المآته.
6- استخدام شباك صيد الطيور: وهى شباك مصنوعة من خيوط حريرية الملمس سوداء وخيوطها رفيعة جدا وتتميز بالمتانة. لا يميزها الوروار أثناء طيرانه ويوجد منها نوعان:
- شباك بطول 30 متر وعرض 2 متر وفتحاتها مربعة الشكل وطول ضلع الفتحة 1.8 سم.
- شباك بطول 15 متر وعرض 2 متر فتحاتها مربعة الشكل وطول ضلع الفتحة 4.5 سم.
يتم نصب وتركيب هذه الشباك على ارتفاعات مختلفة وفى اتجاهات مختلفة حول المنحل بحيث تتدرج هذه الارتفاعات بحيث تكون الحافة السفلي للشبكة على ارتفاع 1 متر من سطح الأرض وتكون الشبكة التي تليها على ارتفاع 1.5 متر أما الثالثة فتكون على ارتفاع 2 متر من سطح الأرض.
استخدمت هذه الشباك في مقاومة الطائر في منطقة تبوك بالسعودية وكانت تمسك يوميا بمعدل من 100 – 120 طائر خلال الأيام الأولى ثم قل العدد مع مرور الأيام.
في حالات فردية قام نحالون ببعض المحاولات:
- تربية طير جارح في حدود المنحل،
- مسك طيرأو أكثر حية (بشبك مثلاً) وربط قطعة طويلة من شريط تسجيل وإطلاقها عندما يأتي سرب ورور فيحاول الطيرالالتحاق بها بينما تبتعد طيور السرب لخوفها من الشريط.
- استعمال لاصق الفئران بوضعه على أماكن توقف الورور، فتلتصق بعض الطيور وتبدأ بإطلاق أصوات استغاثة فتبتعد طيور السرب.
تعليقات
إرسال تعليق