العيوب الخلقية والأمراض في ملكات نحل العسل
العيوب الخلقية والأمراض في ملكات نحل العسل
طائفة النحل تشكل مجتمع معقد يصل ما بين 50 إلى 60 ألف فرد على رأس هذا المجتمع توجد ملكة واحدة هي أكبر أفراد الخلية حجما وأطولها وأدقها بطنا وهي ليست مؤهلة للعمل خارج الخلية فهي أنثى كاملة وظيفتها الأساسية هي وضع البيض وربط جميع الأفراد معا وإذا مرضت الملكة وفقدت تعرضت الخلية للفناء ومن المثير حقا أنه رغم أن النمو الطبيعي لطائفة النحل وبناء عشيرتها يعتمد أساسا على الملكة إلا أنه لم يعطي كثير من الإهتمام للعيوب الخلقية المختلفة hetegenous anomalies والمسببات المرضية المعدية والشكل الثنائي dimorphism للإناث في النحل هو المسؤول عن حقيقة أن ملكة النحل هي الوحيدة التي لديها القدرة على التلقيح وإنتاج العدد الهائل من أفراد الطائفة والذي يتكون من عدد مناسب من الذكور وذرية كبيرة من الشغالات ، والملكة هي الأنثى الوحيدة التي تمتلك أعضاء تكاثرية تامة النمو كما يمكنها أن تتزاوج وعند التكاثر تنقل الملكة إلى ذريتها صفاتها الجيدة والسيئة في مستعمراتها وتحت هذه الظروف فإنه من السهل أن نتفهم أن مستعمرة النحل بكاملها تتأثر بشدة عندما تبتلي بتغيرات تركيبية أو وراثية أو عندما تصبح مريضة وتمتنع عن وضع البيض ورغم أنه بصفة عامة ليس من الصعب على النحال أن يغير الملكة الغير مناسبة بملكة أخرى جيدة قبل أن تضعف الخلية فإن البحث في المسببات المرضية المرتبطة بالملكة وكذلك عيوبها التركيبية ليس مرغوب فيه للأسباب العلمية فقط بل هام من وجهة النظر العلمية ايضا فالإلمام بالأمراض والعيوب الخلقية في ملكة نحل العسل تمكن الشخص من أسباب فشل الملكة في بناء مستعمرة قوية وسوف نذكر إهتمامنا في هذا الجزء على التشوهات و العدوى واضطرابات التلقيح والميتابلوزم والإختلالات الوراثية في النمو والعيوب الخلقية التي توجد في الملكة نفسها أو ذريتها
(1) العيوب الخلقية والتشوهات :
أ - الملكات القزمية : أحد التشوهات الخارجية الأساسية في الملكة التي قد تشاهد تعرف بما يسمى تقزم الملكات queens dwarf والتي وقد تربيها أحيانا شغالات النحل وذلك عند عدم توفر حبوب اللقاح والرحيق والتي يندر أن يصل حجمها لحجم شغالة النحل العادية ويجب ألا يحدث خلط بين الملكة القزم وشغالة النحل الواضعة للبيض وذلك لأن الملكة القزم تمتلك أعضاء جنسية طبيعية صغيرة ومع ذلك تبقى في الخلية دون تلقيح وتصبح عقيمة ويجب ألا يعزى التقزم في هذه الحالات لعامل وراثي ولكن إلى التغذية الغير كافية أثناء حياتها كيرقة وحتى الآن غير معروف ما إذا كان التقزم الوراثي موجود في النحل أم لا.
ب - تشوهات الأجنحة : من بين التراكيب الغير طبيعية التي قد تلاحظ في الملكات تشوهات الأجنحة wing deformation فهناك ملكات تخرج مشلولة الأجنحة crippled winge قد يحدث هذا الشلل أو الضمور في الأجنحة نتيجة تعرض الملكات مؤقتا للبرودة أثناء حياتها كعذراء وقد يرجع ذلك لعوامل وراثية حيث وصفت طفرات للأجنحة مختزلة والتي تظهر في شكل ضمور في الأجنحة الأمامية والخلفية تنشأ عن جين سائد مرتبط بجين معين متنحي.
قد تظهر ملكة النحل أيضا عددا من انحرافات النمو الداخلية والتشوهات من الوجهة العلمية ما يخص فشل أو نقص نمو المبيض والتي شوهدت في ملكات تبدو طبيعية من الخارج ولكنها عقيمة حيث كانت المبايض مختزلة ولكن باقي أعضاء التكاثر الداخلية كاملة النمو واحتوت الأفرع القليلة في المبايض المختزلة على خلايا جرثومية متحللة وتشير قدرة ملكات نحل العسل ذات المبايض المختزلة على التزواج والتلقيح الطبيعي إلى أن الغريزة الجنسية الداخلية للحشرات مستقلة عن وضيفة المبايض.
(2) اضطرابات التلقيح :
في عملية التلقيح الطبيعي للملكة لا تذهب في الحال الحيوانات المنوية القادمة من الذكر إلى القابلة المنوية عبر الأنابيب التناسلية للملكة حيث يتسع المهبل وقناة المبيض نتيجة لدخول كمية ضخمة من الحيوانات المنوية وكمية الحيوانات المنوية التي تتلقاها الملكة تكون عادة كبيرة لدرجة أن جزء صغير منها يدخل القابلة المنوية وعندما تمتلئ الأخيرة فإن الزائد من تلك الحيوانات يطرد خارج الجسم وأحيانا يحدث أن تظل تلك الكتلة من الحيوانات المنوية في الأنبوب التناسلي وتصبح سدادة لزجة لتعوق بصفة دائمة عملية وضع البيض وفي أحيان أخرى تضل علامة التلقيح mating sign ملتصقة بالفتحة التناسلية وتبرز من حجرة اللسع ونظرا لأسباب غير معروفة لإضطراب التلقيح mating disturbance. لوحظ أن القابلة المنوية في تلك الملكات توجد بها حيوانات منوية طبيعية متحركة بينما الحيوانات المنوية الموجودة في المهبل وأفرع المبيض ميتة أو من الشائع جدا أن تكون ملتفة معا وغير طبيعية وهناك ما يشير إلى أن شيء ما يحدث في الأنابيب التناسلية للملكة عقب التلقيح بوقت قصير قد يكون هو السبب في الأضرار أو موت الحيوانات المنوية وتشير بعض التجارب أن ذلك ربما ينتج من خليط من الإفرازات من الغدد المخاطية mucous glands للذكور أثناء عملية التلقيح ومن الشائع ما يشير فحص كتلة الحيوانات المنوية المكتنزة في أفرع المبيض المتسعة على عكس ما يوجد في الملكات الملقحة الطبيعية وجود كتل كبيرة وصغيرة من المخاط المتخثر وأشار البعض أن ذلك ينتج من خليط من البراز والدم الناتجة من الذكور أثناء التلقيح ولكن لم يؤيد ذلك بعض الأبحاث التي أجريت على هذه الظاهرة واضطرابات التلقيح هذه قد يحدث في بعض المناحل ومحطات تلقيح الملكات وقد تحدث في الغالب أيضا مع أخوات الملكات.
(3) أمراض الملكات :
أمراض ملكات النحل أكثر أهمية لحد بعيد من الإنحرافات عن الحالة الطبيعية anomalies والتشوهات السابق ذكرها فالأمراض أكثر شيوعا وذات قدرة عامة في التأثير السيء أو الإعاقة التامة في تكاثر الملكة وسنهم هنا ليس فقط بأمراض الأعضاء التناسلية ولكن بالأمراض الأخرى أيضاً.
أ - مرض القتامة : العالم arnhart كان أول من كرس حياته لدراسة المشاكل المرضية في ملكة النحل ووصف مرض في المبايض أطلق عليه eischwarzssucht كلمة ei تعني بالألمانية بيضة وباقي الكلمة تعني الأسود أو مرض القتامة melanosis ، يتميز المرض بتغيير في خلايا البيض والخلايا المغذية trophocytes التي تتحول من اللون الأصفر البني إلى الأسود ونظرا لأن هذا العالم لم يستطع أن يكتشف المسببات المرضية في المبايض المريضة افترض أن هذا الخلل في المبيض يرجع إلى ارتباك ميتابولزمي يؤدي إلى تثبيط عملية وضع البيض وافترض أنه نتيجة لتوقف الدفع في المبايض فإن تراكم البروتينات ستحلل وتتحول إلى melanin بواسطة الإنزيمات المؤكسدة.
بعد هذه الفترة وعند فحص ملكات نحل عقيمة اكتشف مرضان معديان متشابهان يؤثران أساسا على الجهاز التكاثري أحدهما يعرف H-elanosis ( حرف H يرمز لإختصار كلمة hefa التي تعني بالألمانية خميرة) الذي يسببه كائن دقيق يشبه الخميرة والمسبب المرضي الذي وضعه التقسيمي لم يحدد بعد ربما يدخل من الخارج خلال حجرة اللسع ومنها إلى فتحة المهبل إلى الأعضاء التكاثرية ليتزايد في قنوات المبيض والمبايض مكونا كتل عدوى ذات لون أسود بني إلى لون أسود وتمتنع الملكات المصابة عن وضع البيض خلال أيام من العدوى وتصبح عقيمة وتهاجم الخميرة أيضا تحت الظروف الطبيعية كيس السم poison sag وغدة السم الخاصة بالملكة حيث تتزايد في العدد بها وينتج عن ذلك أن تأخذ تلك الأعضاء المظهر الأسود وتصبح على هيئة عقدة منتفخة وعادة ما تكون كبيرة لدرجة أنها تسبب ضغطا على قناة المبيض فتعوق العدوى بذلك عملية وضع البيض.
والنمط الثاني لأمراض القتامة التي يؤثر على الأعضاء التكاثية للملكات الصغيرة على وجه الحصر هو تلك المتسبب عن بكتريا والذي يطلق عليه تبعا لذلك المرض القتامة البكتيرية B-melanosis ومراكز العدوى بالمرض في المبايض تأخذ أيضا اللون الأسود والتي يمكن تمييزها حتى عند التكبير الصغير للميكروسكوب عن الموت الموضعي النسيجي الذي يحدث بالمسبب الفطري melanosis الممرض البكتري بأخذ الشكل العصوي القصير الذي يمكن زراعته بسهولة على بيئات الزرع العادية وطبعا لخصائصه المورفولوجية والبيوكميائية فإنه يبدو مطابقا للبكتريا cloacae Jordon aerobacter الذي قد شوهدت أيضا في معدة النحل السليم وعند تلقيح مهبل الملكة بالبكتريا المنزرعة فإنها تحدث العدوى ويمكن استعادتها وزراعتها من الأنابيب التناسلية المصابة.
ب - الضمور المبيضي : الضمور المبيضي ovarin atrophy مرض آخر شائع يصيب الملكة يؤدي أيضا إلى عقم دائم والمرض يهاجم الملكات الصغيرة والمتقدمة في السن والغريزة في النسل ويتميز بالتخلل السريع لمحتويات الأفرع المبيضية وتمتص المحتويات المتحللة للخلايا الجرثومية والخلايا الجرثومية المتبقية ولهذا يحدث انكماش تام لأفرع المبيض ويصاحب هذه العملية نقص كبير في حجم المبايض وينتج عن ذروة المرض ضمور خطير في المبايص ومن الغرابة أن يصاحب الضمور النموذجي للمبايض تضخم غير طبيعي في الجسم الدهني وينتشر الدم المصفر اللزج في أنسجة الجسم وقد يشاهد في أي قطاع هستولوجي بين الأعضاء والأنسجة كخثرات حبيبية رفيعة أو خشنة ويبدو أن الخلايا الطلائية للمعدة تتأثر بالمرض حيث تتضخم الخلايا المجددة وتنطلق لتكوينات حويصلية في فراغ المعدة فتتأثر عملية الهضم ولسوء الحظ لم يعرف بعد المسبب المرضي ولا يشاهد تحت الميكروسكوب المسبب المرضي في الأعضاء المريضة مما يشير إلى أن السبب ربما يكون فيروسي وفي ضمور مماثل في المبايض في ملكات النحل ذكر أحد البحاث كائن دقيق فطري الشكل لم يحدد بعد بين أفرع المبيض ولكن سجلت هذه الظاهرة في بحث اشتمل فحص 224 حالة من هذا المرض ونظرا الآن تكوين البيض في كثير من الحشرات يعتمد على الهرمونات التي تؤثر في المناسل gonadotropic hormones لذا تحت ظروف خاصة قد ينجح ضمور المبيض من احتلال التمثيل الهرموني.
في الأبحاث الخاصة بعلم أسباب الأمراض etiology فيما يخص الضمور المبيضي يجب أن نعي أن هذا المرض يكون أكثر وجودا في بعض المناحل وأحيانا يؤثر تلقائيا أو فيما بعد أخوات الملكة التي تلقح في نفس محطة التلقيح.
ج - الورم المبيضي : الورم المبيضي ovarian tumor نادر الحدوث ولكنه مثير من الناحية العلمية حيث يسبب في مثل هذه الحالات فإنه يمكن أن نرجع ذلك إلى إمكانية الخلل الهرموني وخاصة أنه قد ذكر عند إزالة ال corpora allata في حشرة caraus morosus أدى إلى ظهور توالد ما يشبه الأورام في أعضاء مختلفة.
د - أمراض الأمبيا والنوزيما : في الحقيقة أمراض معدة ملكات نحل العسل عديدة ومتنوعة من ضمنها أمراض النوزيما والأمبيا nosemal and amoenmbal diseases ومرض النوزيما أكثر تلك الأمراض أهمية وذلك لأن ملكات وشغالات النحل حساسة للمرض وعادة ما يسبب المرض موت الملكة في المستعمرات أو الأنوية ويهاجم الطفيل nosema apis zander أساسا طلائية المعدة وطبقا لعدد من نتائج الأبحاث يؤثر المرض على عدد من الأعضاء الأخرى في شغالات نحل العسل مثل الجسم الدهني والمبايض وغير واضح بالضبط ما إذا كان المرض يؤثر على مبايض الملكة أم لا وهناك كثير من التقارير التي تشير لعدم وجود النوزيما في أعضاء التكاثر في ملكة النحل المصابة بالمرض ، عدوى البيض يكون بعيد الإحتمال لأن عدوى النوزيما لطلائية المعدة الوسطى للملكة تسبب بطريق غير مباشر أي خلال الإضطراب في التمثيل الغذائي بسرعة تتحلل المبايض حيث تتحلل خلايا البيض إلى كتل لا شكل لها التي تمتص بالتدريج بعد ذلك ومع الوقت يذبل المبيض ويصبح في النهاية على هيئة أنابيب رفيعة فرغة ورغم حساسية الملكة للمرض إلا أنها قد تظل منيعة للعدوى في مستعمرة مريضة بشدة فعند فحص 310 ملكة نحل أخذت من مستعمرات مصابة بالمرض 41% منها كانت النوزيما و 59% منها كانت خالية من المرض والملكات التي تتعرض لخطر أكبر هي تلك الملكات التي تتواجد في مستعمرات مصابة بالنوزيما والأمبيا الطفيلية amoeba malipighiella mellificae.
حيث تزداد مخاطر نقل العدوى وذلك لأن الأمبيا تسبب إسهال شديد في النحل المصاب فتزيد بذلك من انتشار النوزيما ومن المثير أن نجد أن الملكة لا تتأثر بهذه الأمبيا التي تصيب أنابيب ملبيجي ويبدو أن لها مناعة طبيعية ضد العدوى الأمبية.
وجدت في ثلاثة حالات من ملكات النحل العقيمة كائن دقيق في المبايض وطلائية المعدة الوسطى وعضلات الطيران وأحيانا في الدم أشكاله الخضرية وجراثيمه تشابه المسبب المرضي لمرض النوزيما ولكنه مع ذلك لم يتطابق مع ال nosema apis zander ومن المشكوك فيه أن هذا الكائن هو المسبب لعقم الملكات حيث يمكن مشاهدة تغيرات في صفاته في الأعضاء المختلفة.
ﻫـ ) نتوﺀﺍﺕ وحصو ﺍﺕ ﺍلمستقيم:
ﺍلمركز ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﺘﺭﻜﻴﺏ ﺇﺸﻌﺎﻋﻲ ﻤﻥ ﺍلمركز ﺇلى ﺍلخارج ﻭﻫﻲ ﻻ ﺘﺘﻜـﻭﻥ ﻓـﻲ ﻓﺭﺍﻍ ﺍلمعدة ﺍلوسطى ﻭلكن ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻁﻼﺌﻴﺔ ﺍلمستقيم ﺍلتي ﺘﺘﺼل ﺒﻬﺎ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻋﻨﻕ ﻗـﺼﻴﺭ. ﻭﺤﻴـﺙ ﺃﻥﺍلبكترﻴﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍلعنق ﻭﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺠﺎﺭ ﻭلكن ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﻫل لها ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺫلك ﺃﻡ ﻻ. ﻭﺃﺜﺒﺕ ﺍلفحص ﺍلكيماﻭﻱ لهذه الحصوﺍﺕ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺃﺴﺎس ﻤﻥ ﺤﻤﺽ ﺍليوﺭﻴﻙ ﻭﻤﻥ ﺍلممكن ﺍﺸـﺘﺭﺍﻙ ﻤـﻭﺍﺩ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍلحصوات ﻭﺩﺍﺌﻤﺎ ﻤﺎ ﺘﺴﺒﺏ ﺘﻠﻙ ﺍلحصوﺍﺕ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻀﻐﻁﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻨﺎﺒﻴﺏ التناسلية ﺍلتي ﺘﻘﻊ ﺘﺤﺕ المستقيم ﻓﺘﻌﻭﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﻀﻊ ﺍلبيض.
ﻭﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻤﺸﺎﻫﺩﺓالحصوات ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺸﺎﻫﺩ ﻓﻲ ﻤﻠﻜﺔ ﺍلنحل ﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍلنتوﺀ ﺃﻭ ﺘﻭﺍﺠﺩ لحبيبات ﻓﻲ ﻁﻼﺌﻴﺔ ﺍلمستقيم ﺍلتي ﻴﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻻﺭﺘﺸﺎﺡ ﺍلبكتيرﻱ. ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍلتكوﻴﻨﺎﺕ ﺍلخاصة ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﺎلتلون ﺍلكثيف ﻓﻘﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﻔﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺤﻤﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺒﻨﻲ ﻗﺎﺘﻡ ﻭﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻨﺩ ﻗﺎﻋﺩﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍلبكترﻴﺎ ﺍلعصوﻴﺔ ﺃﻭ ﺍلكرﻭﻴﺔ. ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺍلمظهر ﺍلمميز ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺃلوان ﺘﻠﻙ ﺍالحبيبات ﺇلى ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺡ ﺒﺄﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺴﺒﺏ ﻤﺭﻀﻰ ﻤﺴﺌﻭل ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍلظاﻫﺭﺓ ﻭﺍلملكات ﺍلتي ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍلظاﻫﺭﺓ ﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺍلعدﻭﻯ ﻻ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﺇلى ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍلتكاﺜﺭﻴﺔ ﻭﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍلخطوﺍﺕ ﺍلساﺒﻕ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍلعدوى ﺍلبكتيرﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﺒﺏ ﺘﺭﺍﻜﻡ للبرﺍﺯ ﻓﻲ المستقيم ﺍلذي ﻗﺩ ﻴﻤﺘﺩ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ للقناة ﺍلهضمية الوﺴﻁﻰ ﻓﻴﺅﺜﺭ ﺒﺫلك ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍلبطن.
(ﻭ) ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ ﺍلذكور:
ﻴﻤﺜل ﻭﻀﻊ الملكة للذكور ﺃﻱ ﺒﻌﺩﻡ ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻨﺘﺎﺝ ﺫﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﻀﻌﻑ ﺨﻁﻴﺭ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺓ ﺍلنحل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍلنقص ﻓﻲ ﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍلنحل ﺍلصغيرﺍلسن . ﻭﻴﻌﺯﻱ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍلذكور لكثير ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﻜل ﻤﺭﺒﻲ ﻨﺤل ﻴﻌﻠﻡ ﺘﻤﺎﻤـﺎ ﺃﻥ ﺍلملكة العذراء ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﺘﺞ ﻓﻘﻁ ﺫﻜﻭﺭ لعدم ﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺨﺼﺎﺏ ﺍلبيض ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻨﺘﺎﺝ ﺍلذكور ﺍلمرتبط ﺒﻅﺭﻭﻑ ﻋﻤﺭ الملكة ﺍلتي ﺘﺤﺩﺙ ﻨﻔﺎﺫ ﻤﺨﺯﻭﻥ ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔلديها. ﻭﻗﺩ ﻴﺤـﺩﺙ ﻨﻔـﺎﺫ ﻤﺒﻜـﺭ لمخزون الحيوانات ﺍلمنوﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺸﺎﻫﺩ ﻓﻲ ﺍلملكات ﺍلتي لقحت ﺘﻠﻘﻴﺢ ﻏﻴﺭ ﻜﺎﻑ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻁﻴﺭﺍﻥ ﺍلزﻓﺎﻑ ﻨـﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺘﺨﺯﻴﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ ﻓﻲ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ. ﻭﺍلسبب ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺸـﻴﻭﻋﺎ ﻴﻨـﺸﺄ ﻋـﻥ ﻤﺭﺽ ﺨﻁﻴﺭ ﻻ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍلتلقيح ﻴﻌﺭﻑ ﺒﻤﺭﺽ ﻭﻀﻊ ﺍﻝﺫﻜﻭﺭ morbid drone laying ﺍلذي ﻴﻅﻬـﺭ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺍلملكات ﺍلملقحة ﺠﻴﺩﺍ ﻓﻲ ﺍلسنة ﺍﻷﻭلى ﺃﻭ ﺍلثانية ﻤﻥ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﻗﺒل ﻓﺘـﺭﺓ ﻁﻭﻴﻠـﺔ ﻤـﻥ ﺍﺴـﺘﻬﻼﻙ ﺍلمخزﻭﻥ ﺍلمنوﻱ ﺍلتي ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ لبيض ﻏﻴﺭ ﻤﺨﺼﺏ ﻓﻲ ﺍلعيون ﺍلشمعية المخصصة للشغالات.
ﻭﻤﺭﺽ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ ﺍلذكوﺭ ليس ﺒﺠﺩﻴﺩ ﺤﻴﺙ ﻋﺭﻑ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﺃلماﻨﻴﺎ ﻋﺎﻡ 1885 ﻭلكن لم ﻴﻌﺭﻑ ﺍلسبب ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇلى ﺃﻥ ﺠﺎﺀ Arnhart ﻭﻭﺼﻑ ﺘﺸﻭﻩ االحيوانات ﺍلمنوﻴﺔ ﺍلطبيعية ﻭﺍلمتحرﻜﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺘﺤﻠﻠﺔ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻭﺍلتي ﺘﻠﺘﻑ ﻓﻲ ﺤﻠﻴﻘﺎﺕ ﻜل ﺤﻠﻘﺔ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﻭﺍﻥ ﻤﻨﻭﻱ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻭﺼﻑ
Arnhartﻫـﺫﻩ ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنو ﻴﺔ ﺍلغير ﺴﻠﻴﻤﺔ ﺒﺎﺴﻡ "Ringelsamen"ﻭﺍﻗﺘﻨﻊ ﺒﺄﻨﻪ ﻭﺠﺩ ﺍلمسبب لمرﺽ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ ﺍلذكوﺭ ﻭﻋﺯﻯ ﺘﺤﻠل ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ ﺇلى ﻀﺭﺭ ﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﺘﻌﺭﺽ ﺍلملكات لدرﺠﺎﺕ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺤﺩﺜﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺍلرﺒﻴﻊ ﺃﻭ ﺁﺨﺭ ﺍلخرﻴﻑ ﻭلكن ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلتفسير ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺢ ﻷﻥ ﺍلملكاﺕ ﺍلمرﻴﻀﺔ ﺒﻬﺫﺍ ﺍلمرﺽ ﻻ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺍلرﺒﻴﻊ ﻭﺍلخرﻴﻑ ﻭلكن ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺃﺸﻬﺭ ﺍلصيف.
ﺒﺎلبحث ﻅﻬﺭ ﺃﻥ ﻤﺭﺽ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ ﺍلذكوﺭ ﻴﺭﺠﻊ ﺇلى ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻷﻨﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺼل ﺍﻻﻜﺘﻭﺩﺭﻤﻲ. ﻭﺃﻥ ﺘﺤﻠل ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ ﻓﻲ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴـﺔ ليس ﻫـﻭ ﺍلسبب ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻭلكن ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺘﺼﺎﺤﺏ ﺍالمرﺽ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﺍلملكاﺕ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ للذكور ﻗﺒـل ﺃﻥ ﻴﺸﺎﻫﺩ ﺍﻨﺤﻼل ﻭﺍﻀﺢ ﻓﻲ ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ. ﻭﻴﺤﺩﺙ ﻫﺫﺍ ﺍلمرﺽ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍلنحل ﺍلغير ﻤﻠﻘﺤﺔ التي لم ﺘﺘﺼل ﺒﻌﺩ ﺒﺎلذﻜﻭﺭ ﻭﻫﻭ ﻴﺸﻴﺭ ﺒﺄﻥ ﺍلمرﺽ ﻻ ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍلذﻜﻭﺭ ﻭﻻ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍلتلقيح. ﻫﺫﻩ ﺍلحاﻭﻴـﺎﺕ Inclusions ﺍلخاﺼﺔ ﺍلتي ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻭﻴﺔ ﺘﻭﺠﺩ ﺒﺄﻋﺩﺍﺩ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﺍﻻﻜﺘﻭﺩﺭﻤﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺴـﺒﻴل
ﺍلمثال ﻓﻲ ﻁﻼﺌﻴﺔ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻭﻏﺩﺩ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻭﻁﻼﺌﻴﺔ ﺍﻷﻨﺎﺒﻴﺏ ﺍلتناﺴﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻏﺩﺩ ﻋﻀﻭ ﺍللسع ﻭﻓﻲ ﻁﻼﺌﻴﻪ ﺍلمعدة ﺍﻷﻤﺎﻤﻴﺔ ﻭﺍلخلفية ﻭﻓﻲ ﺃﻨﺎﺒﻴﺏ ﻤﻠﺒﻴﺠﻲ ﻭﻓﻲ ﺍلخلاﻴﺎ ﺍلنبيذﻴﺔ Oenocytes ﻭﻓﻲ ﺍلهيبوﺩﺭﻤﺱ
ﻭﻓﻲ ﺍلجهاز ﺍلعصبي ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍلغدد ﺍللعاﺒﻴﺔ. ﻭﻻ ﺘﺸﺎﻫﺩ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻓﻲ ﻁﻼﺌﻴﻪ ﺍلمعدﺓ ﺍلوﺴـﻁﻰ ﻭﺍلعضلاﺕ ﺍلميزﻭﺩﺭﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍلخلاﻴﺎ ﺍلجار ﻗﻠﺒﻴﻪ ﻭﻫﺫﻩ ﺍلحاﻭﻴﺎﺕ ﻜﺭﻭﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﻴﻀﻴﺔ ﻋﺎﻜﺴﺔ للضوﺀ ﻗﻠﻴﻼ ﺫﺍﺕ ﻗﻁﺭ ﻤﻥ ٥ ﺇلى ٨ ﻤﻴﻜﺭﻭﻥ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍلنوﺍﺓ ﻓﻲ ﻭﺴﻁ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺭﺍﻗﺔ ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﺍلترﻜﻴﺏ. ﻭﺩﺍﺌﻤـﺎ ﻤـﺎ ﻴﺘﻭﺍﺠـﺩ ﻜﺭﻭﻤﺎﺘﻴﻥ ﺍﻷﻨﻭﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍلسطح ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﺘﻠﻙ ﺍلحاوﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺃ ﺘﻜﻭﻴﻨﻬﺎ ﺒﻤﻴﻠﻬﺎ للصبغاﺕ ﺍلقاﻋﺩﻴﺔ ﻭﺴرﻋﺎﻥ ﻤـﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﺤﻤﻀﻴﻪ ﺍلصبغ ﻭﻴﺴﻬل ﺘﻤﻴﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﺍلقطاﻋﺎﺕ. ﻭﺃﻭل ﺘﻐﻴﺭ ﻴﺸﺎﻫﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻭﻴﺔ ﺍلغير ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻴﻭﺠﺩ ﻓـﻲ ﺍلبلاﺯﻡ ﺍلنوﻭﻱ ﺤﻴﺙ ﻴﻅﻬﺭ ﻓﻴﻪ ﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺤﺎﻭﻴﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺠﺩﺍ ﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍلصبغ ﻴﺼﺎﺤﺏ ﺫلك ﺘﻐﻴﺭ ﻓﻲ ﻭﻀـﻊ ﻜﺭﻭﻤﺎﺘﻴﻥ ﺍلنوﺍﺓ ﺜﻡ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺘﻌﺩﺍﺩ ﺘﻠﻙ ﺍلجسيماﺕ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻭﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﺘﻤﺘﻠﺊ ﺍلنوﺍﺓ ﺒﻬﺎ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍلجسيمات ﺃﻜﺒﺭ ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ للصبغ ﺜﻡ ﺘﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺍلتجمع ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﻋﺩﺓ ﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻜﺜﻴﻔﺔ ﻤﻥ الحبيبات ﺩﺍﺨل ﺍلنوﺍﺓ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍلتكتلات ﺘﺘﻜﻭﻥ ﺍلحاﻭﻴﺎﺕ ﺍلحاﻤﻀﻴﺔ ﺍلصبغ.
ﻭﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﻋﻠﻡ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﻤﻥ المهم ﺃﻥ ﻨﺸﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍلحاﻭﻴﺎﺕ ﻭﺍلتي ﺘﺄﻜﺩ ﺍﻷﻥ ﺒﺄﻨﻬـﺎ ﻓﻴﺭﺱ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﻤﺭﺽ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ ﺍلذكوﺭ ﻓﻲ الملكات.
ﻭﻀﻊ ﺍلذكور ﻓﻲ ﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍلنحل ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ له ﺴﺒﺏ ﺁﺨﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل المثال ﻗﺩ ﻴﻨﺘﺞ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﻠـل ﻏﺩﺩ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻓﻬﺫﻩ ﺍلغدد ﺘﻨﺘﺞ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﺍلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ ﻓﻲ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴـﺔ ﻭﻴـﺴﻬل ﻤﺭﻭﺭﻫﺎ ﺨﻼل ﺃﻨﺒﻭﺒﺔ لقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺇلى ﺍلمهبل ﻭﺃﻱ ﺨﻠل ﻓﻲ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻏﺩﺩ ﺍلقاﺒﻠـﺔ ﺍلمنوﻴـﺔ ﺴـﻴﻌﻭﻕ الوظيفة ﺍلطبيعية لميكاﻨﻴﻜﻴﺔ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻭﺒﺎلتالي ﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍلبيض ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻤل ﺍﻻﺭﺘﺸﺎﺡ ﺍلنشوﻱ ﺍلمبكر لطلاﺌﻴﺔ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻀﻊ ﺍلملكات للذﻜﻭﺭ ﻭﺫلك للأﻀﺭﺍﺭ ﺒﺎلحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴﺔ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﺏ ﺃﺨﺭ ﻨﺎﺩﺭ لهذﻩ ﺍلظاﻫﺭﺓ لوﺤﻅ ﻓﻲ ﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍلنحل ﺍلتي ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻀﻌﺎﺕ للذﻜﻭﺭ ﻭﻫﻭ ﻨﻤﻭ ﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍلوﺭﻡ ﻓﻲ ﺃﻨﺒﻭﺒـﺔ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻌﻤل ﺍلوﺭﻡ ﻨﻭﻋﺎ ﻤﻥ ﺍلضغط ﻋﻠﻰ ﺃﻨﺒﻭﺒﺔ ﺍلقاﺒﻠﺔ ﺍلمنوﻴﺔ ﻓﻼ ﻴﺴﻤﺢ للحيوﺍﻨﺎﺕ ﺍلمنوﻴـﺔ ﺍﻷﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﺍلقاﺒﻠﺔ المنوية للوﺼﻭل ﺇلى المهبل.
( ﺯ) التعفن الدموي:
التعفن الدموي Septicaemia ﻤﺭﺽ ﺁﺨﺭ ﻗﺩ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ ﻤﻠﻜﺔ ﺍلنحل ﻴﻨﺘﺞ ﺍلمرﺽ ﻋـﻥ ﺒﻜﺘﺭﻴﺎ ﺘﺼﻴﺏ ﺍلدم . ﻭﺍلتعفن ﺍلدموﻱ ﺍلذي ﻗﺩ ﻴﺘﻭﺍﺠﺩ ﻓﻲ ﺍلملكات ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻭﺍﺠﺩ ﻓﻲ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
)ﺡ ) ﻤﺭﺽ ﺍﻻﻜﺎﺭﻴﻥ:
ﻤﻠﻜﺔ ﻨﺤل ﺍلعسل ﺤﺴﺎﺴﺔ ﺃﻴﻀﺎ لمرﺽ ﺍﻻﻜﺎﺭﻴﻥ disease Acarine ﺍلذي ﻴﺴﺒﺒﻪ ﺤﻠﻡ ﺍلقصبات ( rennie )woodi Acarapis ﺤﻴﺙ ﻴﺩﺨل ﺍلحلم ﺨﻼل ﺍلثغوﺭ ﺍلتنفسية ﺇلى القصبات الهوائية ﻓﻲ ﺍلصدر ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺭﺍﺤل ﺍلنمو ﻭﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلحلم ﺃﻥ ﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍلنحل ﺘﺼﺎﺏ ﺒﻬﺫﺍ ﺍلحلم ﻓﻲ ﺃﻴﺎﻤﻬﺎ ﺍﻷﻭلى ﻋﻘﺏ ﺍلفقس ﻭلكن ﺒﻌﺩ ﺫلك ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻨﻴﻌﺔ ﻀﺩ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ ﺒﺎلحلم ﻭﻫﺫﻩ ﺍلمناﻋﺔ ﺍلمتعلقة ﺒﺎلسن ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻜﺔ ﺍلنحل. ﻓﻘﺩ لوﺤﻅ ﺃﻥ ﺍلملكات ﺍلمتقدﻤﺔ ﻓﻲ ﺍلعمر ﺘﻅل ﺨﺎلية ﻤﻥ ﺍلمرﺽ ﺤﺘﻰ ﻓﻰ ﺍلخلاﻴﺎ ﺍلمصاﺒﺔ ﺒﺸﺩﺓ ﺒﺤﻠﻡ القصبات ﻭﺨﻁﻭﺭﺓ ﻫﺫﺍ ﺍلمرﺽ ﺘﻅﻬﺭ ﺇﺫﺍ ﺃﺼﻴﺒﺕ ﺍلملكة ﻭﻫﻲ ﺼﻐﻴﺭ ﺍلسن ﺃﻱ ﻋﻘﺏ ﻓﻘﺴﻬﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﺈلى ﺠﺎﻨﺏ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍلحلم ﻋﻠﻰ ﺍلملكة ﺘﻌﻴﺵ لعدةﺓ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻤـﺼﺩﺭ ﺨﻁﻴـﺭ لعدوﻯ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻤﺴﺘﻌﻤﺭﺘﻬﺎ.
(ﻁ ) ﺃﻤﺭﺍﺽ ﺃﺨﺭﻯ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍلنمو ﺍلورﺍﺜﻴﺔ ﺍتي ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺫﺭﻴﺔ ﻤﻠﻜﺔ ﻨﺤل ﺍلعسل ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍلنحل الألبينو (ﺍلنحل ﺫﺍﺕ ﺍلعيوﻥ ﺍلبيضاء ) ﻭﻁﻔﺭﻩ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ Cyclopsﺤﻴﺙ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﻋﻴﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲ الوسط وتتواجد ﺼﻔﺎﺕ ﻜﻼ ﻤﻥ ﺍلذكر ﻭﺍﻻﻨﺜﻰ ﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺍلشغالات Gynandromorphsﻭﺍلنحل ﺍﻷﻋﺭﺝ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﺍلبيض ﺍلعقيم ﻭللأﺴﻑ ﻻ ﻴﺘﺴﻊ ﻫﻨﺎ لمناﻗﺸﺔ ﺘﻠﻙ ﺍلطفرات المتعلقة ﺒﺫﺭﻴﺔ الملكة.
د. صبحي إبراهيم قاسم
تعليقات
إرسال تعليق