مكونات العسل

مكونات العسل 

أكتشف العلماء إلى الآن ما يقرب من مائة مادة يحتوي عليها العسل من أهمها :

ولتعلم عزيزي القارئ :
1- أن حلاوة السكر الموجودة في العسل هي أضعاف حلاوة السكر المصنوع وأن أنواع السكر في العسل أكثر من خمسة عشر نوعا من السكريات. 
2- إن الفيتامينات الموجودة في العسل هي كل ما يحتاجه جسم الإنسان من فيتامينات وهي : أ ، ب 1 ، ب 2 ، ب 3 ، ب 5 ، ب 6 ، ...  وهذه الفيتامينات أقوى وأبقى الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ويمتصها بسهولة خلال ساعة من تناول العسل خلافا للفيتامينات المتوافرة والمتفرقة في مأكولات أخرى وهي أبطأ واضعف من فيتامينات العسل. 
3- أن العسل يحتوي على مادة الديوتيريوم ( هيدروجين ثقيل)  المضاد للسرطان. 
4- أكثر فريق من الباحثين احتواء العسل على مواد مضادة لنمو الجراثيم. 

وإذا اسردنا جميع محتويات العسل فسيطول بنا المقام ولكن بعض المكونات الهامة التي اكتشفها العلماء والتي تبين أن العسل مادة عظيمة التركيب وشديدة التعقيد ومازال العلماء يكتشفون أسرارها يوما بعد يوم. 

قال إبن جريح ، قال الزهيري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ ، واجوده اصفاه وأبيضه وألينه حدة وأصدقه حلاوة ، وما يؤخذ من الجبال والشجر فهو أفضل على ما يؤخذ من الخلايا وهو بحسب مراعي نحله ( راجع كتاب على هامش الطب النبوي في علاج مرضى الجهاز الهضمي " للأستاذ الدكتور علي مؤنس. 

وعسل النحل أساسه رحيق الأزهار الموجودة بجوار الخلايا....  وتقوم الشغالات من النحل بجمع العسل الذي تخزنه بالخلايا ، كما تقوم أيضا بتخزين حبوب اللقاح الموجودة في النباتات المختلفة في خلايا النحل. 
وكما هو معروف فإن أصل الدواء من الأعشاب فما بالك برحيق مختلف الزهور من النباتات المختلفة وتركيز هذا الرحيق بواسطة شغالات النحل ليصبح عسلا...  فقطعا هو أحسن حافظ للصحة. 
فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة ، كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح والقلوب الحية. 
ومن المعروف أن أي داء نجد بجواره الدواء ولذلك فقد استفاد عالم ألماني من ذلك وكان كلما وجد داء بحث بجواره عن دوائه. 

وقد عرف أن بعض نباتات ( عش الغراب ، mashroom)  سامة فإن أكل منها الحيوان مات فورآ ولكن ثبت أنه ينمو بجوارها نبات آخر من عش الغراب فيه علاج لما تحدثه النباتات السامة ، فإن أكل الحيوان منه برئ من سموم النباتات وشفي. 
لذلك فرحيق الأزهار للنباتات المختلفة النامية في نفس المنطقة علاج لأي مرض قد يظهر في هذه المنطقة...  لذلك فعسل النحل في أي مكان هو شفاء لهؤلاء الناس الذين يعيشون في نفس المكان وافيد لهم عن سواهم. 

وعسل النحل غذاء عظيم ولن يكون مضرا أو ساما في أي وقت وذلك لأنه لو فرض أن تغذي النحل عن نبات سام  نجد أن النحل يموت ولن يصنع عسلا لذلك فإن عسل النحل هو الغذاء الصحي الخالي من أي أضرار. 

لذلك فعندما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالشفاءين العسل والقرآن)  فإنه بذلك يجمع بين الطب البشري والطب الإلهي وبين طب الأبدان وطب الأرواح وبين دواء الأرض ودواء السماوي لأنه لا يوجد مع الإيمان بالله وبالطبيب وبالوسيلة التي يتناولها من علاج لذلك كان عسل النحل شفاء للمؤمنين. 
مميزات العسل :

مقاومته للفساد مدة طويلة تصل إلى سنين عدة بشرط أن يحفظ بعيدا عن الرطوبة. 
مضاد للعفونة ومبيد للجراثيم...  حيث أن الفطريات لا تنمو عليه لإحتوائه على مواد مثبطة لنمو الجراثيم وكذلك لإرتفاع تركيز السكر فيه والتي تصل إلى 80% من تركيز العسل مما يذكرنا بأن التمر الذي يحوي نسبة عالية من السكاكر لا تنمو فيه الجراثيم أيضا. 
يحفظ الأنسجة لمدة طويلة وهذا ما دعا العلماء لأن يستخدمو العسل في أحدث المجالات التطبيقية الطبية...  ألا وهي حفظ الأنسجة والأعضاء الحية لمدة طويلة وهي معقمة دون أن تتأثر حيوية هذه الأعضاء ووظائفها. 

فلقد عثر على جثة طفل مغمورة في إناء مملوء بعسل النحل وذلك في هرم من أهرامات الفراعنة في مصر...  وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على ما في العسل من عجائب جعلت جثة هذا الطفل خلال 4500 سنة لا تتعفن ولا تتعطب وذلك بقدرة الله الذي أودع في العسل شفاء من كل داء. 
وقد وجد بالتجارب التي جرت على العسل في هذا المجال المعطيات التالية :
لمحلول عسل النحل الطازج 50% و 25% تأثير مبيد للجراثيم المكورة والجراثيم العضوية بشكل واضح. 
الأنسجة التي أخذت ضمن شروط التعقيم وحفظت في محلول عسلي 50% بقيت عقيمة وصالحة لمدة طويلة من الزمن. 
وقبل أن نتناول أسباب الخواص الشفائية الموجودة في العسل نتذكر أولا تلك الخواص الموجودة في الجلوكوز أي سكر العنب وهو أهم مكونات العسل. 
فالجلوكوز يستعمل الآن بكثرة في الطب الحديث كعامل مساعد لعلاج أمراض الدورة الدموية وزيادة التوتر والتريف خصوصًا المعوي وقرحة المعدة وأمراض أمعاء الأطفال والأمراض المعدية المختلفة مثل التيفوس والدوسنتاريا والملاريا والتهاب الزور والحمى القرمزية والحصبة والتسمم بأنواعه... إلخ ، ويعتبر الجلوكوز طعاما ممتازاً لخلايا الجسم وانسجته وأعضائه. 
هذا بالإضافة إلى أنه يزيد السكر الحيواني ( جليكوجين)  في الكبد والأخير هو منبع الطاقة في جسم الكائن الحي ، كما يفيد في تحسين عملية بناء الأنسجة والتمثيل الغذائي ويقوي الجهاز الدوري إذا كان هناك نقص في السكر الموجود في الدم وفي العلاج الحديث يستعمل الجلوكوز على نطاق واسع ليزيد من مقاومة الكبد للتسمم. 
وبما أن العسل يحتوي على قائمة متنوعة من الأملاح المعدنية والأحماض العضوية والخمائر والفيتامينات وكلها مواد لازمة للحياة ، فمن الواضح إذن أهميته كعامل مساعد في الوقاية والعلاج من بعض الأمراض.

العسل غنى بمضادات الأكسدة :
ففى دراسة نشرت فى مارس 2003 فى مجلة Agric. Food Chem.  قارن الباحثون بين تأثير تناول 1.5 غ / كغم من وزن الجسم من شراب الذرة ، أو من العسل على الفاعلية المضادة بنسبة أعلى بعد تناول العسل ، عنها بعد تناول شراب الذرة وقد أشارت الدراسة إلى أن مضادات الأكسدة الفينولية Phenolic  الموجودة فى العسل فعالة ، ويمكن أن تزيد من مقاومة الجسم ضد الإجهاد التأكسدى Oxidative Stress.

ويقدر الباحثون أن الإنسان الأمريكي يتناول سنوياً ما يزيد على 70 كغم من المُحليات ولذا فإن استعمال العسل بدلاً من بعض المحليات Sweeteners  يمكن أن يؤدى إلى زيادة قوة جهاز المقاومة المضاد للأكسدة فى جسم الإنسان، ويدعو الدكتور Schramm  الأمريكيين إلى استخدام العسل بدلاً من جزء من المُحليات المستخدمة يومياً فى تحلية الطعام.

وفى دراسة حديثة أجريت فى فرنسا ونشرت فى مجلة J. Nutr.  فى شهر نوفمبر 2002 م وأجريت على الفئران التى أعطيت غذاء يحتوى على 65 جم/100كم من النشويات على صورة نشاء القمح أو على مزيج من الفركتوز مع الجلوكوز أو على غذاء يحتوى على العسل ، وتبين للباحثين أن الفئران التى غذيت على العسل كان لديها مستوى أعلى من مضادات الأكسدة مثل (ألفا توكفرول وغيره) وكانت قلوبها أقل تعرضاً لتأكسد الدهون فيها ، ويعلق الباحثون فى ختام بحثهم أن الحاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الآلية التى يمارس بها العسل خصائصه المضادة للأكسدة

ومن أصناف العسل لدينا :
1-     عسل زهرة البرسيم ( القطفة الأولى ).
2-     عسل زهرة الموالح.
3-     عسل زهرة القطن.
4-     عسل زهرة حبة البركة.
5-     العسل المٌر من أزهار شجيرات الحنون موطنها الأساسى ليبيا.
6-     عسل أشجار السدر (النبق) وينتج بالمملكة العربية السعودية واليمن 
7-     العسل الجبلى.

ولمعرفة غش العسل توضع قطرات من العسل فى السبرتو فإن ترسب فيه فهو عسل حقيقى وغير مغشوش ، أو يسكب على إناء حتى يكون كالخيط فإن تقطع فهو مغشوش.




لون العسل :
وقد ثبت أن عسل النحل ليس نوعاً واحداً بل مئات الأنواع تختلف باختلاف المكان الذى يؤخذ منه العسل.

وعادة ما يتم تسويق العسل حسب لونه حيث أن لون العسل يحمل فى داخله الاختلاف فى النكهة ، حيث أن العسل الفاتح اللون تكون نكهته معتدلة ويكثر الطلب عليه لاستهلاك المائدة ، أما العسل الغامق اللون فإنه عادة ما يستخدم فى صناعة الحلوى والخبز فى الدول الأوروبية  وعلى العكس فإنه فى الشرق الأوسط وخاصة فى سكان البادية فإنهم يعتقدون أن العسل ذو اللون الغامق هو الأفضل. هذا ويتأثر لون العسل بعوامل عديدة منها :
º        مصدر الرحيق :
حيث تختلف أنواع الأزهار فى لون الرحيق الذى تفرزه وكذلك الصبغات الطبيعية الموجودة به مثل الكاروتين والزانثوفيل.
º        قدم الأقراص الشمعية المخزن بها العسل.
فكلما كانت الأقراص الشمعية قديمة أى داكنة اللون كلما أثرت فى لون العسل وأكسبته لون أغمق.
º        خلو العسل من الشوائب
كلما كانت عملية تصفية العسل من الشوائب عملية جيدة كلما كان لون العسل فاتح فى حين أن ازدياد الشوائب يغير من لون العسل.
º        تأثير درجة الحرارة
كلما تعرض العسل لدرجة عالية أو تم تخزينه فى درجة حرارة عالية أو تم تعريضه للشمس لفترات طويلة كلما أثر ذلك فى درجة اغمقاق لون العسل ، حيث يرجع ذلك إلى إنتاج مادة الهيدروكسى ميثيل فير فورال ذات اللون الغامق.
عسل النحل غذاء كامل :
ولاختبار مدى تكامل عسل النحل كغذاء... قام عالم يدعى "هايداك"
بالتجربة الآتية :
   q   عاش العالم ثلاثة أشهر يعتمد فقط على غذاء واحد عبارة عن مزيج من العسل واللبن بنسبة ثلاثة ملاعق من العسل لكل كيلو من اللبن ، وكانت النتيجة أن احتفظ بوزنه العادي ونشاطه المعتاد، وكان الشيء الوحيد في التجربة أنه في الأيام الأخيرة ظهرت عليه أعراض نقص فيتامين (ج) الذي عوضه بإضافة البرتقال إلى الطعام.

ومن أجل الإفادة الكاملة من العسل يحذرنا الدكتور بول لوتنجر في مقال نشرة فى مجلة نيوزويك الطبية (News Week) يحذرنا من حفظه في الثلاجات نظراً لخاصيته الشرهة للماء فيمتص ويكون عرضة للتلف فأفضل الأماكن لحفظه المكان الجاف.

الاستشفاء بالعسل
كما ذكرنا في المقدمة فإن الأثر الشافي للعسل هو مدلول
الآية الصريح حيث يقول الحق تبارك وتعالى (فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ)
(
النحل : 69).

وقد يذهل الإنسان عندما يستطلع تأثير هذا الدواء الإلهى العجيب فى معالجة الكثير من الأمراض ، وحتى بعض الأمراض التي لم يستطع الطب إلى يومنا هذا أن يجد لها علاجاً فعالاً كالتهابات الأنف الضمورية والقرح الواسعة فى الجلد.

ولعل أهم ما يميز العسل كدواء عن باقي الأدوية هو انعدام تأثيراته الجانبية على الأجهزة المختلفة. بل على العكس تماماً فهو يحسن الحالة العامة لجميع أنسجة الجسم وهذا ما يساعد أكثر على الشفاء.

ولعل ما يؤكد كلامنا هذا ما نشرته مجلة "منار الإسلام" الظبيانية فى عددها الرابع إصدار ربيع الآخر 1406 " تحت باب "حصاد الشهر" من انبهار العلماء حينما عجزت جميع المضادات الحيوية عن أن تشفى جرح سيدة مريضة بالسكر استمرت فى العلاج ستة أسابيع ، وبعد أن أعيتهم الحيل استخدموا عسل النحل موضعيا على الجرح فى محاولة يائسة كآخر محاولة لبتر ساقها ، ولكن المفاجأة التي أذهلتهم هي أن العسل قضى تماما على مستعمرات البكتريا وساعد على نمو أنسجة حية حول الجرح.




العسل وأمراض الجلد :
يكفى أن نعلم أن العسل قد استخدم منذ القدم في معالجة الآفات الجلدية وخاصة التقيحات والجروح العفنة بدءاً من توصيات " أبقراط " ونصوص التوراة حتى " ابن سينا " الذي كان يرى أن للعسل فائدة كبيرة فى معالجة قرح الجلد سواء العميقة أو العفنة.

ثم طبق العسل في العصر الحديث من قبل كثير من العلماء في معالجة هذه الأمراض التي تحير الطب حتى الآن، ولعل أوضح مثال ما ذكرته آنفا.

للبرص والبهاق :
º        يخلط العسل بالنشادر ويدهن به يومياً فإنه بالاستمرار والصبر يجلو البهاق والبرص بإذن الله تعالى.
للكالو(الثأليل) :
º        يوضع غراء النحل بعد تسخينه على الثألول (الدمل) ويربط بإحكام ويترك لثلاثة أيام حتى يسقط الثألول بجذوره.. ويحسن تكرار ذلك.
للثعلبة :
º        يحلق مكانها وينظف جيداً حتى تدمى ثم تدهن بسم النحل ويلصق عليها بضماد يغير يومياً في نفس الميعاد لمدة أسبوع فقط.
لقتل القمل وبيضه :
º   يدهن رأس المصاب بالعسل مع التدليك ليتخلل أصول الشعر. ويا حبذا لو كان ذلك قبل النوم، مع تغطية الرأس، وفي الصباح تغسل بماء دافئ مع التمشيط وتكرر هذه العملية لمدة أسبوع متواصل ليقطع دابر كل القمل وبيضه.. والنظافة من الإيمان.
للقوباء :
º        يعصر الشبت ويلقى قدر فنجان في نصف كوب عسل ويغلى معاً، ثم يحفظ في برطمان ويدهن به للقوباء فإنه يزيلها بسرعة بإذن الله.
للحساسية :
º   يضاف على فنجان من العسل الفازلين، وزيت الورد، ويدهن مكان الحساسية صباحاً ومساء، مع تجنب المواد المثيرة للحساسية كالبيض والمانجو، ومع الدهان يتم تناول ملعقة غسل يومياً.

العسل والبشرة : ([1])
º   يعانى الجلد بعد سن الأربعين من تغيرات ضمورية واستحالية تشمل كافة النسيج المكونة له ، يفقد معها الجلد خاصيته للإحتفاظ بالقدر اللازم من الرطوبة ويضعف إفرازه الدهنى فيصبح جافاً وتبدأ التجاعيد بالظهور فيه.وإن إطالة فترة شباب الجلد ورونقه وإبعاد شبح الشيخوخة عنه ممكن إلى حد ما باستعمال تمرينات متنوعة لعضلات الوجه ومساجات فاعلة.
º   وقد عرفت حضارات العالم القديم من فرعونية ويونانية وغيرها خاصية العسل فى المحافظة على نضارة الجلد وحيويته ، وقد عرف أن أشهر ملكات العالم بجمالهن. كيلوباترا وبلقيس وملكة انكلترا السابقة أن كُنَّ يدلكن أجسادهن ووجوههن بمراهم العسل.
والجديد فى مزايا العسل يتمثل فى استخدامه فى علاج البشرة ، واليوم يُضاف العسل إلى الأعشاب البرية والتراب البركانى لعلاج كلف البشرة والبقع السوداء الناتجة عن حروق الشمس.. كما يزيل النمش وكلف الحمل والخشونة فى الكوعين والقدمين.. ويستخدم على شكل قناع يبدأ من أسفل العنق صعوداً إلى الوجه ، ولا يضر أن يوضع حول العينين باعتباره مادة طبيعية مع الاسترخاء الكامل.

-    ويستخدم العسل أيضاً فى علاج البشرة المجعدة مخلوطاً مع غذاء الملكات حيث يمنحها المرونة والحيوية ، ويساعد على تكوين مخزونها الغذائى الحيوى والكولاجين..
-    وحين يضاف إليه خميرة الخبز يُعتبر مُحفزا بيولوجياً يزيل ترهل البشرة وتعبها ويعطى الجلد رونقاً لأنه ينشط الدورة الدموية ، وبذلك تتخلص البشرة من فضلاتها وتتقبل الدم الحامل للعناصر الضرورية لبنائها فتصبح ذات مقاومة عالية لظروف البيئة الخارجية غير الملائمة.

العسل وقشرة الرأس :
بما أن للعسل تأثيراً قاتلاً للجراثيم ومضاداً للأكسدة وبما أنه يتمتع بقيمة عالية ، فقد قام باحث يدعى الدكتور (Al. Waili) بإجراء دراسة لمعرفة تأثير العسل فى معالجة التهاب الجلد الدهنى وقشرة الرأس.

وتشير نتائج دراسته فى معالجة Eur. J. Med. Res.  عام 2001م فقد درس ثلاثين مريضاً مصاباً بالتهاب الجلد الدهنى المزمن الذى يصيب فروة الرأس والوجه وقدم الصدر وكان عشرون منهم من النساء ، وعشرة من الرجال وتراوحت أعمارهم بين 15 و 60 عاماً.
وكانت الآفات الجلدية عندهم تطرح قشوراً بيضاء فوق سطح جلدي محمر وقد طلب من المرضى وضع محلول ممدد من العسل (90% عسل ممد فى ماء دافئ) كل يومين على المناطق المصابة فى الرأس والوجه مع فرك لطيف يستمر من 2 – 3 دقائق.

ويترك العسل لمدة ثلاث ساعات قبل غسل العسل بالماء الدافئ ، وقد تابع الباحث هؤلاء المرضى يومياً من حيث شكواهم من الحكة والتقشير وسقوط الشعر ، واستمر العلاج لمدة 4 أسابيع ، وقد استجاب كل المرضى بشكل جيد جداً لهذا العلاج فقد اختفت الحكة والتقشر خلال أسبوع واحد كما أن الآفات الجلدية قد شفيت خلال أسبوعين.

ثم تابع المرضى لمدة ستة أشهر على أن يطبقوا العسل على المنطقة المصابة مرة واحدة فى الأسبوع ولاحظ الباحث أنه لم يحدث نكس فى الأعراض عند أى من الـ15 مريضاً الذين طبقوا العسل موضعياً على مكان الالتهاب الجلدي الدهنى مرة واحدة كل أسبوع فى حين عادت الآفات الجلدية للظهور خلال شهرين إلى أربعة أشهر عند 12 مريضاً من أصل 15 مريضاً توقفوا عن العلاج بالعسل.

واستنتج الباحث فى ختام دراسته أن العلاج بالعسل موضعياً يمكن أن يحسن أعراض التهاب الجلد الدهنى بشكل كبير ، ويمنع انتكاس الأعراض إذا ما طبق مرة كل أسبوع.

كذلك فهو يفيد كمضاد للتغيير على العمليات القذرة التي تحمل احتمال التلوث الجرثومي كعمليات قطع الفرج.

وذلك طبقة العالم " بولمان " الجراح النسائي الذى قدم تقريراً بذلك ختمه بقوله : " عندي كل المعطيات الإيجابية كي أفكر بهذه المادة البسيطة التي تجيب على كل الأسئلة حول مشاكل الجروح والقرح المتقيحة، فهي مادة غير محرشة ، وغير سامة وعقيمة بذاتها (يقصد معقمة) ، مضادة للجراثيم ، مغذية للجلد ، ورخيصة ، سهلة التحضير ، سهلة الاستعمال ، وفوق كل هذا جد فعالة ".

ويقترح كثير من العلماء ضرورة تجريب العسل على نطاق واسع ، وحده أو بإدخاله في الأدوية الجلدية من مراهم وكريمات ، والتى تستخدم فى معالجة التقرحات الجلدية الحادة والمزمنة. ويؤكد فريق من العلماء أن العسل إذا حقن موضعياً فى مكان الآفة فإنه يهدئ آلام الحكة وكذلك في الآفات الجلدية الحاكمة.



([1]) انظر مجلة " زهرة الخليج " الظبيانية  العدد (703) سبتمبر 1991.

 الاستشفاء بالعسل من أمراض التنفس :
في حالات السعال الديكى والتهاب البلعوم والحنجرة يفيد العسل فى هذه الأمراض وتأثيره فعال على هذه الأمراض.

كذلك يفيد العسل فى التهاب القصبات الهوائية ، وقد أضافت بعض شركات الأدوية العسل فى مركباتها المضادة للسعال. كذلك يستعمل العسل في  معالجة الربو وذات الرئة.

لقد تم بالفعل تجربته على أمراض تسمم الحمل التى تصيب بعض السيدات الحوامل وتتسبب فى إجهاضهن أو موتهن.

وقام بالتجربة د. محمد المنبي أستاذ النحل وعلم الحشرات بالاشتراك مع د. على فريد محمد على أستاذ أمراض النساء والتوليد.

وقد تمت التجربة على عشرين سيدة ظهرت من بعض التحليلات الخاصة بهن ارتفاع ضغط الدم وانتفاخ الجسم (أوديما) وزيادة نسبة الزلال فى البول... وارتفاع نسبة حمض البوليك فى الدم وقد تم إعطاؤهن جرعات من العسل بانتظام بمعدل 3 ملاعق فى نصف كوب ماء دافئ 3 مرات يومياً قبل الإفطار والغذاء وبعد العشاء وبعد حوالى أسبوعين أو ثلاثة شفيت 15 مريضة من العشرين فكانت نتيجة التجربة 75%... وعندما تم معاودة لدراسة الحالات الخمس التى لم يتحقق شفاؤهن بالعسل وجد أنهن استعملن فى العلاج عسلاً مغشوشاً. وهذه الدراسة منشورة فى جريدة "العالم الإسلامي" السعودية العدد (1809).

حيث يؤخذ عصير الفجل مع ملعقة عسل فى كوب ماء دافئ صباحاً ومساءً ، فإنه يقضى على الأمراض الصدرية وينظف الصدر تماماً ، وكذلك لو أخذ لبان دكر (شحرى) مغلى فى ماء ومحلى بالعسل فإنه أقوى وأنشط للرئتين.

فى السل الرئوى :
للعسل تأثيره على مرض السل ، وقد يكون السبب هو أن العسل يزيد مقاومة للجسم للالتهابات السلية.

وقد لوحظ أن إعطاء (100 150) جم من العسل يومياً لمرض السل الرئوى تؤدى لزيادة وزن ملحوظة وتناقص السعال وزيادة خضاب الدم وانخفاض سرعة الترسيب " E.  S. R."   وذلك بالمقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا العسل.

يمكن للمصاب بنزلة شعبية من كريب ورشح وانفلونزا أن يعتمد كلياً على العسل. ويصف كل من إيوريش وأولدفيلد وكوستوغلوبوف ، ملعقة كبيرة من العسل لكأس حليب أو شاى ساخن أو مع عصير الليمون أو شراب الخردل. ونظراً لكون العسل مادة معرقة فيحسن للمريض البقاء فى فراشه. ويعتبر شوفان العسل كمخفض للحرارة بسبب ما يحتويه من أحماض عضوية. ويفضل لهذه الغاية محاليل العسل الدافئة.

الأنفلونزا:
يستنشق بخار مغلي العسل والبصل قبل النوم مع شرب ملعقة عسل بعد كل أكل، والمغلي هو عبارة عن عسل ومبشور بصلة صغيرة ويوضع ذلك في إناء به ماء على النار حتى يتبخر.

الاستشفاء بالعسل في مجال النساء والتوليد :
1-  العسل وتسمم الحمل : تظهر على كثير من السيدات الحوامل في الثلث الأخير من الحمل الأول بعض الأعراض المرضية مثل: انتفاخ الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الزلال في البول وازدياد نسبة اليوريا في الدم، وترجع هذه الأعراض إلى نقص مادة "بروستاجلاندين" في الدم، ومع تناول السيدة الحامل للعسل صباحًا ومساءً يؤدي إلى تأثيره المهدئ وإدراره للبول بالإضافة إلى احتوائه على الدهنيات الفوسفورية الأساسية لمادة "البروستاجلاندين".
2-  العسل فى أقياء الحمل المعندة : إنّ معظم الحوامل يشتكين فى أشهر الحمل الأولى من بعض الإقياء وهى تشكل جزءاً من مجموعة أعراض معتادة عند الحامل تدعى ( الوحام ) إلا أن هذه الأقياء قد تكون شديدة ومعندة وتؤثر تأثيراً سيئاً على الحالة العامة للحامل  ، ومن الثابت أن حقن الحوامل بمحلول "الملكائيين العسلى" حقناً وريدياً بطيئاً يؤدى إلى شفاء معظم حالات إقياءات الحمل المعندة بعد حقن 2-3 حقن فقط.
3-  الولادة بدون ألم : إن العسل يساعد الألياف الرحمية على قيامها بالتقلصات اللازمة بسهولة. وثبت كذلك أن إعطاء الحقن الوريدية العسلية بتركيز 40% والمصفاة يؤمن الماخضة ولادة بدون ألم شديد أو مرير.
4-  كذلك يدهن جدار المهبل وعنق الرحم والأعضاء التناسلية الظاهرية بالعسل لمدة (6) أيام تغسل قبلها بالماء الأكسجينى ، ويظهر الفعل الحسن بعد يوم واحد حيث تزول الحكة والحرقة.
5-  أيضاً يشكل العسل أكثر العلاجات نجاحاً فى الحكات القرحية المعنَّدة والمجهولة السبب ، وينصح العلماء باللجوء للعسل عند فشل المعالجات الأخرى كمعالجة تجريبية.
6-  لو شربت المرأة عند بدء الطلق فنجان عسل فإنها ستلد بإذن الله تعالى بيسر وسهولة، ولتكثر من أكل العسل بخبز القمح البلدي بعد الولادة، ولإدرار الطمث.
7-     وللقضاء على آلامه تشرب كوباً من الحلبة المغلية جيداً وتحليها بعسل وذلك في الصباح والمساء.
8-  والدش المهبلي بالعسل والماء الدافئ مريح للمرأة، وبدل الكشط المهبلي وغسيل الرحم المؤلم والضار. عموماً العسل للمرأة يجعلها تحيا حياة كلها عسل في عسل بتقوى الله سبحانه وتعالى.

للقوة التناسلية:
يؤخذ ماء البصل (وذلك بدق ثلاث بصلات وعصرها جيداً) ويخلط بقدره عسلاً، وعلى نار هادئة يقلب حتى يصل لانتهاء رغوة العسل ، ويوضع بعد ذلك في قارورة وتؤخذ ملعقة بعد الغداء يومياً.. وإن عجنت بالحبة السوداء فإن ذلك يقوى الزوج كثيراً حتى ولو كان كهلاً كبيراً.. وكذلك مع بذور الفجل وتؤكل كالمربى.

العسل والجهاز العصبي :
اعتبر الرومان واليونان القدامى العسل كمادة مهدئة. ووصفه ابن سينا بكميات قليلة فى حالات الأرق بينما اعتبره بكمياته الكبيرة منشطاً ومنبهاً للجملة العصبية. وفى الطب الحديث ، تعطى المحاليل السكرية المفرطة التوتر نتائج ممتازة فى العديد من الآفات العصبية ، وما العسل إلا محلول سكرى ومفرط التوتر 00 ويفيد العسل في الحالات التالية :
·        يُستخدم كمهدئ للجهاز العصبى.
·        لمعالجة التهاب العصب الوركى باستخدام الملكائين.
·    لمعالجة داء الرقص ( Chorea ). وقد بين "بوغوليبوف" التأثير الرائع للعسل على مريضين بداء الرقص ، حيث عادا لنومهما الطبيعى وزال الصداع ونقصت سرعة التهيج وأبديا نشاطاً ممتازاً.
·        لتخفيف وذمة الدماغ وذلك لكونه محلولاً سكرياً مفرط التوتر.
العسل لعلاج المعدة والأمعاء :
ففي دراسة نشرت بمجلة Pharmacol. Res.  عام 2001م. أثبت الباحثون أن العسل يمكن أن يساعد فى علاج التهاب المعدة ، فقد أعطيت مجموعة من الفئران الكحول لإحداث تخريشات وأذيات فى المعدة ثم أعطيت مجموعة أخرى العسل قبل إعطائها الكحول ، فتبين أن العسل استطاع أن يمنع حدوث الأذيات المعدية الناجمة عن الكحول ، وكذلك دراسة سابقة نشرت فى المجلة الإسكندنافية للأمراض الهضمية عام 1996 قد أظهرت نتائج مماثلة.

لعلاج الإسهال :
فعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه : أن رجلا أتى النبى  r فقال: إن أخى يشتكى بطنه فقال إسقه عسلاً ، فذهب ثم رجع فقال: قد سقيته فلم يغن عنه شيئاً وفى لفظ فلم يزده إلا إستطلاقاً . وتكرر هذا مرتين أو ثلاثاً ، والرسول r يقول له : إسقه عسلاً ، وفى الثالثة أو الرابعة قال له الرسول r ( صدق الله وكذب بطن أخيك ). رواه الشيخان، هذا الحديث الشريف يذكرنى دائماً بعظمة فوائد العسل... فهذا الرجل الذى جاء يشكو إلى النبى صلى الله عليه وسلم حالة استطلاق بطن أخيه كان متعجلاً لشفائه ، لذلك تردد على النبى صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وتكرر رد النبى صلى الله عليه وسلم (اسقه عسلاً) ، فهذا الرجل لم يصبر حتى يهضم العسل وظن أن الأمر كالماء يروى الظمآن عقب شربة مباشرة ونسى بأن العسل غذاء ودواء ولابد أن نصبر عليه ولو ساعة لهضمه حتى يؤدى فاعليته... لذلك فما أن رجع الرجل إلى دار أخيه فى المرة الأخيرة حتى وجد أخاه قد شفى تماماً وكأنه فك من عقال ، فالعسل من الأدوية الفعالة لعلاج الإسهال كما ثبت.
 لذلك نرى أن تكرار الدواء من دواعي الشفاء. كما نرى أن تشخيص المرض ضرورى ومعرفة درجته وسببه هام جداً حتى يمكن أن نصف العلاج المناسب للمرض المناسب.

وقد نعرض بعض الأمراض التى احتار الطب فى علاجها حتى الآن ولكن كما قال رسول الله r ( لكل داء دواء ) فلا بد وأن يكون لهذه الأمراض دواء ، وأن يتم بموجبها الشفاء بإذن الله تعالى.

وهناك حكمة شعبية روسية تقول بأن " العسل أفضل صديق للمعدة ".

-    وحسب التقارير المستخلصة من بعض الأبحاث يتضح أن العسل يساعد على الهضم وهذا راجع بالطبع إلى وجود بعض العناصر المعدنية مثل المنجنيز و الحديد وغيرها فى العسل ، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الخمائر (أى الإنزيمات الهاضمة) بالإضافة إلى الفيتامينات والأحماض العضوية، وهذه كلها مواد ضرورية لإتمام عملية الهضم والتمثيل الغذائي.

للإمساك :
-    يعتقد البعض أن العسل علاج ناجح للإمساك وذلك بأخذ كوب من اللبن البارد المذاب فيه ملعقة عسل نحل صباحاً ومساءً فإنه يلين المعدة ويطهرها تطهيرا.

للحموضة :
-    يمكن وصف العسل كعلاج لاضطرابات المعدة والأمعاء المصحوبة بزيادة فى الحموضة. وفى إحدى هذه الحالات المرضية كان المريض يصاب بنوبات من الألم الممض (الشديد للغاية) لدرجة يفقد معها وعيه! وأثبت العسل أنه الدواء الناجع الوحيد لمعدة هذا المريض التى كانت تئن من الاضطرابات وزيادة الحموضة ، فإذا أصبت بالحموضة عزيزى القارئ فما عليك إلا أن تقوم ببلع فص من الثوم على الريق بكوب لبن محلى بملعقة عسل لمدة خمسة أيام وستجد النتيجة المرضية بإذن الله تعالى والتى تغنيك عن الأدوية الكيميائية التى قلما يسلم الإنسان من تأثيراتها الجانبية.

للقرحة :
-    تدل المشاهدات الإكلينيكية لفريق آخر من الأطباء على أن العسل غذاء خاص له قيمته بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من قرح المعدة والإثنى عشر حيث أن الألم (أو الحرقة فى فم المعدة.. وهى ناشئة عن سوء الهضم) ، وحمو الجوف والقيء تختفي كلها وتزيد نسبة الهيموجلوبين.

وأحسن طريقة لاستعمال العسل فى حالات القرح (المعدة والإثنى عشر) أن يؤخذ على معدة خالية. فقد قال رسول الله  r فى الحديث الذى رواه ابن ماجه عن أبى هريرة رضى الله عنه " من لعق العسل ثلاث غدوات من كل شهر لم يصبه البلاء ".

(والغدوات) : جمع غدوة ، وهى أول النهار ، والمعنى من لعق العسل ثلاث مرات كل شهر على الريق ، فلن يمرض بمرض شديد اللهم إلا بعض الأعراض المرضية الطارئة التى كثيراً ما تحدث وسرعان ما تذهب (والله أعلم).
وأفضل الأوقات هو قبل الإفطار بساعة ونصف ، أو بعد العشاء بثلاث ساعات. ويمكن الحصول على أحسن النتائج إذا أخذ قبل الأكل مباشرة فإنه ينشط الإفراز المعدى ، لذا فيمكن وصفه للمرضى الذين يشكون من نقص الحموضة فى العصارة المعدية.

 ولا يتسع المجال لذكر نتائج التجارب العديدة التي أجريت في مختلف المستشفيات ومعاهد البحث الطبى على مجاميع كثيرة من المرضى بقرح المعدة والإثنى عشر. فقد كانت نتيجة العلاج واضحة إيجابية جداً حيث اختفت الآلام (مثل حرقان الجوف والتجشؤ) بسرعة عقب بدء العلاج ، وتحسنت الشهية وتحسن إفراز المعدة ، وقلت الحموضة بنسبة 10 16%، وزاد الهيموجلوبين بمعدل 12 نقطة ، وكان متوسط زيادة عدد كرات الدم الحمراء 600 ألف كما زادت كرات الدم البيضاء بنسبة ملحوظة ووقف النزيف الدموي وانتظم التبرز. وقد أظهر كشف الأشعة اختفاء التجاويف التى كانت فى معدة المرضى وشفيت القرح.  

كما قام الباحثون بإجراء دراسة أخرى حول تأثير العسل الطبيعي على الجرثوم الذى ثبت أنه يمكن أن يسبب قرحة المعدة أو التهاب المعدة والتى تدعى جرثومة Pylori Helicobacter  ، فتبين أن إعطاء محلول العسل بتركيز 20% قد استطاع تثبيط ذلك الجرثوم فى أطباق المختبر ، وقد نشرت هذه الدراسة فى مجلة Gastroent Trop  عام 1991م ، ويحتاج الأمر إلى إجراء دراسات على الإنسان.

-          وعلى ذلك فقد دل الطب الشعبي وأيده العلاج الإكلينيكي على أن العسل دواء ممتاز ضد قرح المعدة والإثنى عشر ([1]).
-    فإذا كنت ممن ابتلاهم الله تعالى بقرحة فى المعدة أو الإثنى عشر فما عليك إلا أن تجرب هذه الوصفة الشعبية ، وذلك بأن تقوم بمزج نصف كوب عسل وكوب لبن ساخن مزجاً جيداً مع طحين قشر الموز المجفف وتتناول من ذلك قدر ملعقة صباحاً ومساءً لمدة شهر ولسوف ترى عجباً بشعورك بالعافية بعون الله من القرحة تماماً ولن تبتلى بمشرط الجراح إن شاء الله تعالى.
-    ولكى يمكن متابعة سير العسل فى القناة الهضمية وتوضيح أثره على حركات تقلص الأمعاء فى الأشخاص الأصحاء والمرضى ، وعملت سلسلة من الفحوص بأشعة (رونتجن) وأوضحت هذه الأبحاث أن (سلفات الباريوم) المخلوطة بالعسل بقيت فى المعدة ساعة أو ساعتين أطول مما لو كانت بغير عسل. كما أن خلط الباريوم بالعسل يسهل على المرضى ابتلاعه دون النفور من طعمه لو كان خالصاً بدون خلطه بالعسل ، وعلى ذلك يمكن إضافة العسل للباريوم فى عملية فحص القناة الهضمية بأشعة إكس.


([1]) مجلة منار الإسلام :" الظبيانية " العدد الخامس السنة التاسعة ، جمادى الأولى 1404 هـ فبراير 1984 م. 


 هل للعسل دور فى علاج التهاب القولون ؟
سؤال طرحة الباحثون من جامعة اسطنبول ، ونشروا نتائج بحثهم فى مجلة Dig. Surg.  عام 2002 ، وقد أثبت الباحثون أن إعطاء محلول العسل عبر الشرج إلى القولون يعادل فائدته العلاج بالكورتيزون عند فئران أحدث عندها التهاب فى القولون ، ولكن يعقب الباحثون على أن هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الأبحاث قبل ثبوته.

كما أن دراسة أخرى نشرت فى مجلة Gynecol Reprod Boil Eur J obster  فى شهر سبتمبر 2002م. أشارت إلى إعطاء العسل داخل صفق البطن للفئران أحدث عندها جروح فى البطن وأدى إلى الإقلال من حدوث الالتصاقات داخل الصفاق البرويتونى ، ولكنها دراسة مبدئية أجريت على الفئران.

العسل... وقاية من التهاب القولون :
هل يمكن للعسل أن يقي من حدوث التهاب القولون عند الفئران ؟
هذا هو السؤال الذى طرحه باحثون فى جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية ، حيث قاموا بإحداث التهاب القولون عند الفئران بتخريشه بحمض الخل بعد أن أعطيت الفئران العسل والجلوكوز
الفركتوز عن طريق الفم والشرج لمدة أربعة أيام وتبين للباحثين أن
العسل قام بدور جيد فى وقاية القولون من التحرشات التى يمكن أن يحدثها حمض الخل.

دور العسل فى علاج التهابات المعدة عند الأطفال ([1]) :
أجريت دراسات سريرية باستخدام العسل فى محلول على الرضع والأطفال المصابين بالتهابات معدية معوية. وكان الهدف منها تقييم تأثير العسل على فترة استمرار الإسهال الحاد وقيمته كبديل عن الجلوكوز فى إزالة الجفاف بواسطة الفم.
وقد أظهرت النتائج بأن العسل يقصر مدة الإسهال الجرثومي ولا يطيل أمد الإسهالات غير الجرثومية ويمكن استعماله بأمان كبديل عن الجلوكوز (سكر العنب) محلولاً لإزالة التجفاف بواسطة الفم.

وقد أجريت الدراسة التى نشرتها مجلة BMJ الإنجليزية الشهيرة عام 1985 على عدد 169 طفلاً مصاباً بالتهاب المعدة والأمعاء وأعطى 80 طفلاً المحلول العادى مضافاً إليه 50 مل من العسل بدلاً من سكر العنب (الجلوكوز) ووجد الباحثون أن الإسهال الناجم عن التهاب المعدة والأمعاء استمر (93) ساعة عند اللذين لم يعطوا العسل فى حين شفى اللذين أعطوا العسل فى وقت أقصر (58 ساعة).

ولعل التفسير الممكن لهذا الموضوع هو أن العسل النقي أو
الصافي هو مبيد جرثومى لكثير من الجراثيم المرضية بما فى ذلك الجراثيم الممرضة المعوية
مثل السالمونيلات (Salmonella) والشيجلات
(Shigella)
والإشيرشيات القولونية (Escherichia Coli) وغيرها من الجراثيم السلبية التكوين لجرام (Negative) كما أن العسل النقى مصدر جاهز ومتوفر لسكر العنب " الجلوكوز " (Glucose) ، وسكر الفواكه " الفركتوز (Fructose).


العسل كعلاج للكبد ([2]) :
يرجع الأثر الطيب للعسل فى معالجة أمراض الكبد إلى تركيبه الكيميائى والبيولوجى ، ولقد ثبت أنه بالإضافة إلى كونه طعاماً لخلايا الجسم وأنسجته فإن ما يحويه من جلوكوز يزيد مخزون السكر الحيواني (جليكوجين) في الكبد ، كما ينشط التمثيل الغذائي للأنسجة.

ويقوم الكبد عادة بعمل المرشح فيكون ترياقاً لسم البكتريا ، ويزيد الجلوكوز من أثره فى هذه الناحية ، وبذلك تزيد مقاومة الجسم للعدوى وهذا هو السبب في استعمال الجلوكوز ( وهو أهم مكونات العسل ) على نطاق واسع فى الطب الإكلينيكي للحقن في الوريد.

والأمثلة فى علاج الكبد بالعسل كثيرة نذكر منها ما يلى :
   q    أصيب رجل بالتهاب فى الكبد وظل يعانى من ضعف شديد وقيء متوصل وألم في مكان الكبد لدرجة أنه لزم الفراش وألزمه الطبيب بإتباع نظام قاسى فى التغذية وأعطاه مع ذلك علاجاً طبياً ولكن لكل هذا لم يجد نفعاً. فصمم الرجل على العلاج بالعسل وبسرعة شعر إثر تناوله بشفائه من المرارة ووقف الألم وظل صحيحاً معافى بعدها.
   q    وكان مريض آخر يشكو من وجود حصوات صفراوية والتهاب الحويصلة المرارية منذ مدة طويلة ، فخلص نفسه من الألم بالمواظبة على آكل العسل بانتظام.

والحقيقة أن العسل وجد طريقه أخيراً فى الطب الإكلينيكي لعلاج الكبد وطريق المرارة. المهم أن يكون العسل طبيعياً ونقياً وغير مغشوش.

وقد ذكرت أحد المواقع التى تتحدث عن عسل النحل وقدرته الشفائية
- على شبكة الإنترنت - أن العسل يستخدم لجميع أمراض الكبد وذلك بأخذ لحاء البلوط بعد طحنه جيداً وتؤخذ منه ملعقة تُعجن فى فنجان عسل نحل ويؤخذ ذلك على الريق يومياً لمدة شهر بلا انقطاع فإنه عجيب الأثر بقدرة الله تعالى.

العسل والاستسقاء :
كما ذكر نفس المصدر السابق أنه لتصفية الاستسقاء يُضرب مغلى الكندر (اللبان الدكر) المحلى بالعسل ويأخذ صباحاً ومساءً وكذلك عن طريق كمية بسيطة أعلى وأسفل السرة بقدر أنمله فإنه مجرب لتصفية الاستسقاء مع الحمية من أكل اللحوم والاعتماد على الشوفان وخبز
القمح... وذلك لمدة ثلاثة أيام.

العسل وأمراض العيون :
استخدم العسل قديماً وحديثاً فى معالجة أمراض العين وأعطى نتائج جيدة ومشجعة في هذا المجال ، وأثبتت التجارب فائدة العسل فى معالجة التهاب حواف الأجفان والتهاب القرنية وتقرحاتها ، وكذلك فى حروق العين المختلفة وذلك باستخدام مزيج من العسل ومرهم البوسيد أو العسل وزيت السمك.

ولهذا ينصح أكثر العلماء باستخدام العسل فى المراهم العينية المضادة للالتهابات وذلك لما يملكه من تأثير واقي من الإنتان ومن فعل مغذى ومعمر للنسيج وذلك فى منطقة القرنية.

أبحاث مصرية بلجيكية مشتركة تؤكد : ([3])
عسل النحل لعلاج التهابات العين الناتجة من الإصابات بالبكتريا والفيروسات :

تحت هذا العنوان كتبت " جريدة الأهرام القاهرية " الصادرة بتاريخ 22/4/1995 تقول : أكدت نتائج الأبحاث المشتركة التى قام بها فريق من أطباء العيون والباحثين بكليتى الطب جامعة المنصورة والجامعة الكاثوليكية ببلجيكا عن دور عسل النحل النقى كعلاج فعال لكل أنواع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التى تصيب قرنية وملتحمة العين بنسبة شفاء تجاوزت 90% من الحالات مستوياً في ذلك مع أفضل أنواع القطرات الطبية المستخدمة.

-    وقد جاءت هذه النتائج كما يقول الدكتور / محمد عمارة أستاذ العيون بطب المنصورة ورئيس جامعتها السابق والمشرف على الفريق البحثي بعد سلسلة مطولة من التجارب العملية والمعملية التى استمرت أكثر من خمس سنوات على حيوانات التجارب والمرضى.
-    ولكى يتم اختبار قدرة العسل الشفائية وتأكيدها مقارنة بكفاءة القطرات المستخدمة فى أنحاء الألم ، تم إحداث إصابات مفتعلة بعيون الحيوانات واستخدام قطرة عسل النحل الصافى بمعدل ثلاث مرات ولمدة خمسة أيام.
-    إن عسل النحل يفيد بمثابة مضاد حيوي مبرمج على أداء دوره بصورة إلهية فريدة لا تستطيع أعتى المضادات الحيوية فى العالم أن ترقي إلى مرتبته ، حيث يقتل البكتريا النافعة.

عند اختبار تأثير عسل النحل على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة فيروسية نشطة بالقرنية من بين المرضى المترددين على العيادة الخارجية بقسم العيون بمستشفى المنصورة الجامعى ، أكدت النتائج تحقيق الشفاء الكامل لحوالى 60% من المرضى بعد عشرة أيام من العلاج بعسل النحل منفرداً إلى جانب شفاء 20% أخرى بعد إضافة أحد المراهم المعروفة كعلاج مساعد للعسل بواقع مرة واحدة مساء كل يوم.

كما لوحظ أن عسل النحل الناتج من زهر الموالح كان يتفوق على عسل النحل الناتج من زهر البرسيم فى علاج فيروس الهربس. وذلك كما يقول د / محمد عمارة نتيجة إلى وجود أحماض أمينية وإنزيم الإنهبين ، وكثيراً من الفيتامينات والأملاح المعدنية النادرة والمواد الأخرى اللازمة لبناء الجسم وتقوية جهازه المناعى بالإضافة إلى سكر الفركتوز الذى لا يحتاج إلى الأنسولين لإحراقه الكامل إلى جانب العديد من السكريات الأخرى السريعة لتوليد الطاقة.

ويتلخص العلاج فى استخدام العسل بعد تنقيته من الشمع كقطرة بمعدل نقطة واحدة فى العين المصابة أربع مرات يومياً وذلك لمدة أربعة أيام.  ولعل أحدث ما نشر فى مجال الاستشفاء بالعسل من الأمراض العينية هو ما كتبه الباحثان "ماكسيكو" و "بالوتينا" عن معالجة قصر البصر بالعسل مع نتائج جيدة بتوقف تطور قصر البصر وتحسن قوته. ([4])


([1]) نشر هذا المقال فى :
-          المجلة الطبية البريطانية ( British Medical )  
-          وفي مجلة " بلسم " العدد (219 ) أيلول سبتمبر 1993
-           مجلة " المختار الإسلامى " القاهرية - العدد الخامس جمادى الأولى 1404 هـ.
([2]) مجلة " منار الإسلام " العدد الخامس جمادى الأولى 1404 هـ.
([3]) انظر " جريدة " الأهرام " القاهرية فى عددها الإسبوعى الصادر بتاريخ 22/4/1995م
(1) نقلاً عن مجلة (الأزهر المصرية) ، عدد رجب 1408 هـ ، مارس 1990

العسل والأمراض الخبيثة :
ومن غرائب الأمور التى وصل إليها (كارياس الكيميائى الفرنسى عام 1908) حين برهن على أن بعض أنواع العسل تحوى الراديوم ، وهذا يعنى وجود آفات أخرى لم يتم غزوها تتمثل فى فائدة العسل المشع العلاجية، خاصة فى علاج الأورام الخبيثة.

ومن الجدير بالذكر أن العلماء اليابانيين لاحظوا أن النحالين فى كل مكان فى العالم أقل الناس عرضة للأمراض وخاصة مرض السرطان.

 عن المجلة الألمانية (Zentral. Fur Gynekolog) تشير معظم الإحصائيات إلى ندرة إصابة النحالين بالسرطان ، وليس هناك أية إجابة علمية تبحث عن السبب وقد حاول فورستر حل هذا اللغز بالتسجيل الاحصائى فأرسل استمارات إلى عدد من منظمات النحل فى العالم. وقد شملت الأسئلة عدد النحالين الذين يعانون من السرطان وعمرهم وعدد السنين التى قضوها فى النحالة. وقد ورد ( 254 جواباً ) من نحالة معظمهم قطعوا سن الثلاثين. وقد كانت نسبة إصابة النحالين بالسرطان حسب دراسة فورستر هى 0.36 لكل 100 ألف نحال وقد قارنها فورستر مع إحصائية العالم وايس عند مهن أخرى وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسرطان أقل إصابة فى مهنة النحالة نسبة بالمهن الأخرى ، وهذا يعود إلى تعرضهم للسع النحل ، أو تمتعهم بتناول العسل أكثر من غيرهم. 

العسل عامل مهم لالتئام الجروح : (*)
ذلك هو عنوان مقال نشر فى مجلة Ostomy Continence J. Wound  فى شهر نوفمبر 2002م يقول كاتب المقال الدكتور Lusby من جامعة (تشارلز تسرت) فى استراليا : (رغم أن العسل قد استعمل كعلاج تقليدي فى معالجة الجروح والحروق ، إلا أن إدخاله كعلاج ضمن المعالجات الطبية الحديثة لم يكن معروفاً من قبل.

ويقول الدكتور Kingsley  من مستشفى Devon  فى بريطانيا فى مقال نشر فى مجلة Br J Nurs  فى شهر ديسمبر 2001م : لقد لفتت وسائل الإعلام أنظار الناس إلى فوائد العسل فى علاج الجروح ، حتى إن المرضى فى بريطانيا أصبحوا يطالبون أطبائهم باستخدام العسل يمتلك خصائص مضادة للجراثيم فى المختبر ، كما أكد عدد من الدراسات السريرية أن استعمال العسل فى علاج الجروح الملتهبة بشدة قد استطاع تطهير هذه الإنتانات الجرثومية والقضاء عليها ، وعجل فى شفاء الجروح.

يقول البروفيسور (مولان) من جامعة Waikaro فى نيوزلندا : (كان علاج الجروح بالعسل أمراً أساسياً فى القرون السابقة ، ولكنه أصبح (موضة قديمة) عندما ظهرت المضادات الحيوية ، ولكن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية أخذت بالانتشار وأصبحت مشكلة طبية قائمة ، ومن هنا كان بعث العسل من جديد فى علاج تلك الحالات.

وقد أكدت الدراسات المخبرية والسريرية أن العسل فعال تجاه عدد واسع من الجراثيم ، وليس له أى تأثيرات جانبية ضارة على أنسجة الجرح، وإضافة إلى هذا فإنه يؤمن تنظيفاً ذاتياً سريعاً للجرح ، ويزيل الرائحة منه ويحفز نمو الأنسجة التى تلئم الجروح.

وإن خصائص العسل المضادة للالتهابات تخفف آلام الجروح بسرعة، كما تخفف من الوذمة المحيطة بالجرح ، ومن خروج السوائل من الجرح Exudates  ، وتقلل من ظهور الندبات بعد شفاء الجروح.

وأشارت الأبحاث العلمية إلى خواص العسل الفيزيائية والكيميائية (مثل درجة الحموضة والتأثيرات الأسموزية Osmotic) تلعب دوراً فى فعاليته القاتلة للجراثيم ، وإضافة إلى هذا فإن العسل يمتلك خواص مضادة للالتهابات ويحفز الاستجابات المناعية داخل الجرح ، والنتيجة النهائية هى أن العسل يقاوم الإنتان الجرثومي ، ويحفز الالتئام فى الجروح والحروق والقروح.

ويضيف كاتب المقال أيضاً أنه قد تم الاعتراف مؤخراً فى استراليا طبياً باستخدام نوعين من العسل (Medi Honey) و (Manuka Honey) العسل يثبط جرثومة العصيات الزرق (الزائفة).

يقول الدكتور Coper  فى مقدمة بحثه الذى نشر فى مجلة    Care Rehabil J Ber فى شهر ديسمبر 202م (لأنه لا يوجد علاج مثالي للحروق المصابة بإنتان جرثومي من نوع العصيات الزرق Pseudomonas aeruginosa  فإن هناك حاجة ماسة للبحث عن وسائل أخرى فعالة لعلاج هذا الأنتان.

والعسل علاج قديم للجروح ، ولكن هناك أدلة منظورة تؤكد فعاليته كمضاد لجرثومة العصيات الزرق ، وقد قام الدكتور Cooper  وزملاؤه فى جامعة كارديف فى بريطانيا بالتيار حساسية 17 سلالة من سلالات جرثومة العصيات الزرق تم عزلها من حروق مصابة بالإنتان ، وذلك تجاه نوعين من أنواع العسل : الأول هو (Pasture Honey) ، والثاني هو (Manuka Haney) وقد أكدت نتائج الدراسة أن كل السلالات الجرثومية السابقة الذكر قد استجابت للعلاج بالعسل وبتراكيز قليلة دون 10% (جم / مم) ، وليس هذا فحسب ، بل إن كلا النوعين من العسل احتفظا بفعاليتهما القاتلة للجراثيم حتى عندما تم تمديد المحلول لأكثر من عشرة أضعاف وخلص الباحثون إلى القول بأن العسل ، بفاعليته المضادة للجراثيم ، قادر على أن يكون أحد الوسائل العلاجية الفعالة فى معالجة الحروق المصابة بإنتان جرثومي بالعصيات الزرق.

وكانت نتائج آخر نشر فى مجلة J Appl Microbial  عام 2002 قد أكدت على فعالية استخدام العسل فى علاج الجروح المصابة بالمكورات الإيجابية الغرام Gram Positive Cocci.

ويستخدم العسل لعلاج القرح المتعفنة والغرغرينا ، وذلك بأخذ فنجان من العسل وآخر من زيت كبد الحوت ويمزجان جيداً ويدهن من هذه (الخلطة) بعد تنظيف الجرح بمطهر (وهو عسل نحل فى ماء دافئ) ويضمد عليه بشاش ، وتكرر هذه العملية مع شرب العسل بكمية وافرة يومياً قدر فنجان.

استخدام العسل كمضاد للجروح :
ففي دراسة نشرت فى مجلة Ann Plast Surg  فى شهر فبراير 2002م وأجريت على 60 مريضاً هولندياً مصاباً بجروح عميقة مختلفة شملت الجروح المزمنة (21 مريضاً) والجروح المعقدة (23 مريضاً) وجروحاً ناجمة عن الرضوض الحادة (16 مريضاً).

أكد الباحثون أن استعمال العسل كان سهلاً فى تطبيقه عند كل المرضى إلا واحداً ، وساعد فى تنظيف الجروح ولم يحدث أى تأثير جانبي لاستعماله فى علاج تلك الجروح.

وذكر الباحثون أن العديد من الأطباء ما زال يتردد فى استخدام العسل كعلاج موضعي للجروح ، وذلك لأن البعض يعتقد أن استعمال العسل يبدو غير محبب بسبب لزوجته ودبقه.

وينصح الباحثون فى مقال نشر فى مجلة Arch Surgery  عام 2000م باستعمال العسل كواق لحافة الجرح أثناء العمليات الجراحية التى تجرى على الأورام.

وكيفية علاج الجروح بالعسل هى أن يقوم الجراح بدهن الجرح بالعسل مع تضميده وتجنبه للبلل ، ولا ينزع الضماد إلا كل ثلاثة أيام ، وستفاجأ باندمال الجرح والتئامه بلا تقيحات إن شاء الله تعالى ، مع مراعاة أن يكون العسل غير مغشوش.

العسل والحروق :
 وفى موضوع الحروق نشرت مجلة Burns  عام 1996م دراسة على استعمال العسل فى علاج الحروق قسم المرضى إلى مجموعتين كل منهما تشمل 50 مريضاً ، عولجت المجموعة الأولى بالعسل فى حين عولجت المجموعة الثانية بواضع شرائح البطاطا المسلوقة على الحروق (طبيعية غير مؤذية). وتبين بنتائج الدراسة أن 90% من الحروق التى عولجت بالعسل أصبحت خالية من أى جراثيم خلال 7 أيام ، وتم شفاء الحروق تماماً فى 15 يوماً بنسبة 100% أما المجموعة الثانية التى عولجت بشرائح البطاطا فقد شفى فقط 50% منهم خلال 15 يوماً.

وفى دراسة أخرى قدمت فى شهر نوفمبر فى مؤتمر Experimental Biology  فى أورلاندو فى 4/4/2001 استخدم العسل كمصدر للسكريات أثناء التمارين الرياضية فى مسابقات ركوب الدراجات ، فأعطى تسعة متسابقين إحدى ثلاث مواد مغذية إضافية (إما العسل أو محلول السكر ، أو محلول خال من السعرات الحرارية) كل أسبوع ، ولمدة ثلاثة أسابيع.
وأجرى فحص القدرة على التحمل كل أسبوع ، وشمل هذا الفحص ركوب الدراجة لمسافة 64كم ، وقد استطاع الذين تناولوا العمل أن يختصروا مدة قطع تلك المسافة بثلاث دقائق (بالمقارنة مع الذين لم يتناولوا العسل) ، كما زاد تناول العسل من قدرة التحمل على ركوب الدراجة بنسبة 6% وبالطبع فإن هذه الفروق البسيطة لها أهمية كبرى فى السباقات الرياضية.

العسل وصحة الفم :
أكد البروفيسور (مولن) فى مقال نشر فى مجل Gen Dent  فى شهر ديسمبر 2001م ، أن العسل يمكن أن يلعب دوراً فى علاج أمراض اللثة ، وتقرحات الفم ومشكلات أخرى فى الفم ، وذلك بسبب خصائص العسل المضادة للجراثيم كما أنه يحمى بطانة الفم والحلق من التلف.

ولآلام اللثة وتقوية الأسنان:
يُخلط العسل بالخل ويُتمضمض به صباحاً ومساء، وكذلك تدليك اللثة بالعسل واستعمال السواك كفرشة الأسنان والعسل كالمعجون ... فهذا أعظم واقِ للأسنان من التسوس ومقوِ للثة والأسنان معاً.

ولالتهابات الفم وأورام اللسان:
توضع ملعقة عسل في نصف كوب ماء ويُتغرغر به ثلاث مرات يومياً فإنه يقضي على ذلك خلال أيام قليلة إن شاء الله تعالى.


لعلاج البخر(إنتان رائحة الفم):
تؤخذ ملعقتين من العسل وتذاب في ماء ويغلى على نار هادئة حتى يتكون البخار ويستنشق عن طريق الفم من خلال قمع مقلوب فوق الإناء وتكرر هذه الجلسة مع استمرار مضغ شمع العسل.. وسوف تجد مع الأيام زوال البخر تماماً بقدرة الله عز وجل.

كما أثبت كل من وارنر وفلاين أن العسل يحتوى على مواد لها خاصية مضادة للنزف  ، لهذا فهو يمنع نزيف اللثة ويؤكد هذا الكلام ما لاحظه العلماء من زيادة درجة التخثر الدموى عند الفئران المعالجة بالعسل.

العسل فى علاج التهاب الأغشية المخاطية الشعاعى :
وفى دراسة حديثة نشرت فى مجلة Support Care Cancer  فى شهر أبريل 2002م ، وأجريت على أربعين مريضاً مصاباً بسرطان فى الرأس والرقبة ، ويحتاجون إلى معالجة شعاعية ، قسم المرضى إلى مجموعتين ، أعطيت الأولى منهما المعالجة الشعاعية ، وأما الثانية فأعطيت المعالجة الشعاعية بعد تطبيق العسل موضعياً داخل الفم فقد أوصى المرضى بتناول 20 جراماً من العسل الصافي قبل المعالجة الشعاعية بـ 15 دقيقة ، ثم بعد إعطاء الأشعة بـ:15 دقيقة ثم بعد 6 ساعات من المعالجة بالأشعة ، وقد أظهرت الدراسة انخفاضاً شديداً فى معدل حدوث التهاب الأغشية المخاطية عند الذين استعملوا العسل (75% فى المجموعة الأولى ، مقابل 20% فى المجموعة الثانية).

وخلص الباحثون إلى القول بأن إعطاء العسل موضعياً أثناء المعالجة الشعاعية طريقة علاجية فعالة وغير مكلفة لمنع حدوث التهاب الأغشية المخاطية فى الفم.

ويستحق الأمر إجراء دراسات أكبر وفى مراكز متعددة لتأكيد نتائج هذه الدراسة.


معالجة آفات الأنف والأذن والحنجرة بالعسل :
يعود استعمال المستنشقات ( التبخيرات ) العسلية الى عصور غابرة ، حيث تعطى نتائج ممتازة فى معالجة آفات الطرق التنفسية العليا. وقد عالج كيزل شتاين بالتبخيرات العسلية مصابين بآفات ضمورية فى الطرق التنفسية العليا حيث استعمل محاليل العسل المائية ( 10% ) ضمن أجهزة الإنشاق العادية ، حيث يصل تأثير الرذاذ العسلى الى الحويصلات الرئوية متجاوزاً أغشية الأنف والبلعوم ومنها الى الدم ، حيث يبدى فعلاً مقوياً عاماً علاوة على تأثيره الموضعى المضاد للإنتان.

لأمراض الأذن وآلامها:
يمزج العسل في ماء مع قليل من الملح ويقطر به في الأذن قبل
النوم يومياً.

بحة الصوت:
تؤخذ ملعقتين من العسل وتذاب فى ماء ويغلى على نار هادئة حتى يتكون البخار ويستنشق عن طريق الفم من خلال قمع مقلوب فوق الإناء مع الغرغرة بماء مذاب فيه عسل وقليل من الملح وخلال ثلاثة أيام سوف تضيع بحة الصوت إن شاء الله تعالى.
إن عضلة القلب التى تعمل باستمرار طيلة الحياة وتفقد أثناء عملها طاقة كبيرة ، تتطلب لتعويضها كمية كبيرة من السكاكر. ويلعب سكر العنب دوراً كبيراً فى تغذية عضلة القلب.

ومعلوم لدينا أن السكر العادى الذى نتناوله هو سكر القصب ، وهو سكر مركب يحتاج إلى جهد ووقت وعمليات معقدة لتحويله إلى سكر العنب. والعسل فى قسمه الأكبر هو سكاكر أحادية  لا تحتاج الى هضم ، تمتص بسرعة لتصل إلى الدم  ولتقدم للكبد والعضلات والقلب حاجتها من الطاقة، ومن هنا تتضح أهمية العسل لعمل عضلة القلب وفى سرعة شفائه من أمراضه المختلفة.

ويلخص شيمرت الحالات القلبية التى ينجح العسل فى معالجتها بما يلى :
1.     جميع حالات القصور التاجى الخفيفة ، ويشاركه مع الديجيتال أو الستروفانتين فى الحالات الشديدة.
2.     التهابات عضلة القلب مع تغير النظم أو التالى للدفتريا ، كما يعطى كعلاج مساعد عند إعطاء الهتروزيدات المقوية للقلب.
3.     عقب العمليات الجراحية كمنعش قلبى.

دلت الأبحاث الحديثة أنّ للعسل قيمة دوائية كبيرة فى أمراض الكليتين، واقترحه الكثيرون فى جدول الحمية للمكلويين (المصابين بأمراض الكلى) ، يعود ذلك لانخفاض ثروته من البروتينات والأملاح المعدنية التى تضر بأمثالهم. ويعطى العسل نتائج حسنة عند مشاركته مع بعض الأدوية النباتية كالورد الجبلى (سويت برير) وعصير الفجل.
للبروستاتا :
يؤخذ يومياً غذاء الملكات من الخلية مباشرة قدر (50مليجرام)
مع حمام للمكان بماء دافئ مذاب فيه عسل.. ويا حبذا لو كان ذلك مساء ولمدة شهر.

للحصوة الكلوية:
طبخ ورق خبازى برى ثم تضاف إليه ثلاث ملاعق عسل نحل، وملعقة سمن بقري، ويصفى جيداً بعد خلطه معاً ويشرب منه كوب عند المغص الكلوي فإنه عجيب المفعول بإذن الله تعالى ، ويستمر على ذلك لمدة أسبوع حتى يتفتت الحصى وتطرد بفضل الله تعالى.



(*) أنظر مجلة "الإعجاز العلمى" ، السعودية ، العدد الخامس عشر ، ربيع الأول 1424هـ، مقال "أسرار العسل تتجلى فى الطب النبوى" ، للدكتور حسان شمسى باشا.

للقوة والحيوية والشباب:
إنها نصيحة ذهبية.. لا تدع يوماً يمر عليك دون ملعقة من العسل وكأنه الماء، اعتبرها عادة في مشوار العمر.. في أي وقت تشاء لا تدع تناول هذه الملعقة من العسل.. ولذا قال ابن سينا الشيخ الرئيس: "إذا أردت أن تحتفظ بشبابك، فاطعم عسلاً.. كذلك لو غلى ورق الجوز جيداً، ثم يصفى ويحلى بالعسل ويُشرب كالشاي يومياً فإنه مقو ومنشط".

للروماتيزم:
يشرب العسل مذاباً مع ملعقة صغيرة من زيت الحبة السوداء في كوب ماء دافئ، وذلك مع الدهان كذلك بمزيج من زيت الحبة السوداء، وزيت الكافور، وزيت الزيتون، والعسل بمقادير متساوية معاً، وذلك قبل النوم مع لف مكان الألم بقماش من الصوف بدون ضغط ، وكذلك لسع النحل يقضي على الروماتيزم تماماً في مكان الألم ويدهن بعد ذلك بالعسل مكان اللسعة.
لعلاج الأرق :
كوب من اللبن الدافئ، يحلى بملعقة عسل كبيرة ويشرب قبل النوم بساعة، وسرعان ما ستنام بعدها نوماً هادئاً ممتعاً حتى أذان الفجر إن شاء الله تعالى.

للأمراض النفسية والجنون :
لو داوم المريض على أكل عسل النحل، وسلَّم ظهره للدغ النحلات، مع دهن اللدغة بالعسل، واستمر على ذلك ولو كل شهر مرة، مع أكل العسل ومضغ شممعه كالعلك، مع دهان الرأس بغذاء الملكات قليلاً فلن ينقضي عام بإذن الله تعالى إلا ويهنأ في حياته ويبرأ من هذه الأمراض.

للصداع:
يشرب على الريق يومياً فنجان عسل نحل وكذلك في المساء، ويقرأ سورة الجن على كوب ماء ساخن محلى بعسل النحل ويشرب، وبعد ذلك ينام المريض.. ويستمر على ذلك لمدة أسبوع.. ولسوف يزول أثر الصداع تماماً بقدرة الله.

للتقيؤ (الطراش) :
يغلى القرنفل جيداً ويحلى بعسل النحل ويشرب فنجان قبل كل وجبة فإنه يوقف القيء ويمنع الغثيان.

للحموضة :
يعالج العسل الحموضة وذلك ببلع فص الثوم على الريق بكوب لبن محلى بملعقة عسل لمدة خمسة أيام فهذا أنجع من الأدوية الكيميائية التى قلما يسلم الإنسان من تأثيراتها الجانبية.

صمغ النحل السحرى
(البروبوليس)

البروبوليس عبارة عن مادة صمغية لزجة مطاطة رائحتها عطرية يختلف لونها من الأصفر إلى البنى الداكن.

والبروبوليس كلمة يونانية الأصل وتتكون من مقطعين pro – polis ومعناها النشاط و السرعة. ويتكون البروبوليس من 55%  مواد راتنجية وبلسم (زيوت عطرية وأحماض راتنجية) & 30% شمع  & 10 % زيوت أثيرية ومكونات متنوعة & 5% حبوب لقاح ، وقد ذكره (ابن سينا) فى كتابه (القانون فى الطب) وعرفه على أنه الشمع الأسود وأنه من بقايا الخلية.

أما الطبيب اليونانى د. (يوسكوريدس) فيقول : إن البروبوليس مادة صفراء ذات رائحة طيبة يمكن دهنها بسهولة حتى إذا كانت جافة تماماً ، وهى تشبه المستكة تخرج الأشواك والشظيات من الجسم ، وفى حالة التبخر فهى مفيدة ضد السعال وإذا ما دهنت على الجسم امتصت الطفح القوبائى ، ونحن نجدها فى مدخل خلية النحل وهذه المادة تشبه فى طبيعتها الشمع.

أما ماركوس فارو (1984 فيقول :
البروبوليس مادة يقوم النحل فى فصل الصيف ببناء سد منها أمام مدخل الخلية لحمايتها ، ويستخدم الأطباء هذه المادة تحت الاسم نفسه لكمادات المراهم ، الأمر الذى يجعلها أغلى من العسل.

التداوى بالبروبوليس :
1-     مضاد للبكتريا حيث له فاعلية موضعية وجهازية وذلك كما يعرف عن البنسلين الطبيعى ، كما أن له خواص مضادة للفطريات ومضادة للفيروسات.
2-           يستخدم فى الالتهاب الكبدى الفيروسى وذلك كمضاد للفيروس ومنبه لإنتاج الانترفيرون.
3-           يستخدم كمداوى عام للقرح والتهابات مجرى الأمعاء.
4-           يستخدم فى حالة التهاب الأمعاء الناتج عن التسمم.
5-           يساعد فى تأخير أو إعاقة تكاثر الخلايا السرطانية.
6-           مقوى عام حيث يزيد النشاطات الطبيعية والنشاطات الذهنية.
7-           مضاد للحمى ومضاد للالتهاب والتهابات البروستاتا ( كما يعرف عن الاسبرين الطبيعى ).
8-           يفيد فى حالات التهاب الأنف والانفلونزا وآلام وحساسية الصدر والجيوب الأنفية.
9-           يقوى المقاومة الطبيعية للعدوى.
10-       ينبه الجهاز المناعى ويهدئ الحساسية.
11-       يفيد فى حالات تصلب الشرايين وزيادة الدهون.
12-       يفيد فى حالة مرض السكر.
13-       يفيد فى حالة كسر العظام حيث يساعد على إعطاء شفاء افضل للمريض.
14-       يثبط نمو فيروس القوباء Herpes سواء المسبب منها لمرض "قوباء الأعضاء التناسلية" أو "قوباء الشفاة".
15-   ذكر حجازى وآخرون (1997) أن المستخلص المائى لصمغ النحل أو العسل أدى إلى تقليل معدل العدوى بفيروس حمى الوادى المتصدع Rift Valley Fever Virus

حبوب اللقاح ( خبز النحل ) أو ( غبار الطلع )
هى الخلايا المذكرة التى تتكاثر بواسطتها النباتات المزهرة. وهى تنشأ فى الأكياس الطلعية لأزهار النباتات ، وعندما تتشقق هذه الأكياس عند ارتفاع درجة الحرارة لتتم عملية الإلقاح بمياسم المدقات تقوم شغالات النحل بنقل حبيبات الطلع المتناثرة من الأكياس فتلتصق الحبيبات فى ساقيها وجسمها المشعر ، فتصنع الشغالات منها (خبز النحل ) لتربى عليه يرقاتها وإن الدراسات العلمية والأبحاث لا زالت مستمرة وتعكف على دراسة التركيب الكيماوى لهذا المنتج النباتى الأصل النحلى التكوين. أما عن عناصره ومكوناته النهائية فهى قيد البحث أيضاً كى تصدر لنا بصورة وافية وعلمية وذلك لاختلاف نوع النبات الذى يستخلص منه ، ولذا تختلف النسب والمكونات الآتية كما جاءت بالمراجع العلمية المتواجدة فى هذا المجال.







1-     البروتينات 35 % تقريباً متحدة مع أحماض أمينية.
2-     السكريات 34 % تقريباً.
3-     الدهون  5 % تقريباً.
4-  الماء 11 % تقريباً للحبوب الطازجة الطبيعية. و5 % تقريباً للحبوب المجففة. ولكى نصل لمرحلة التجفيف يلزم طرق معالجة حرارية خاصة كى لا تفقد الحبوب خصائصها وفوائدها.
5-     الرماد 6% تقريباً.
6-     الفيتامينات ومركبات أخرى 9 % مثل :
أ‌-  المعادن : ( كاليسوم – حديد – صوديوم – فوسفور – بوتاسيوم – منجنيز – ماغنيسوم – كبريت )
ب‌- إنزيمات : ( كتاليز – ليبيز – إنفرتيز – بيبسين – أميليز ).
ج‌- صبغات : ( الكاروتين – الزانثوفيل ).

ويتكون جدار حبوب اللقاح من ثلاث طبقات خارجية ووسطى وداخلية.
º         خارجية وهى الـ Sporopollenin  والتى تتحمل أقسى عمليات التحليل الكيماوى عند التسخين مع حامض الكبرتيك المركز وحامض النيتريك المركز.
º         الوسطى والداخلية هى المكونات السابق ذكرها لحبوب اللقاح.


تعتبر حبوب اللقاح هى الأكثر قيمة غذائية بعد عسل النحل وتستعمل فى :
1-           ضعف النمو عند الإنسان خاصة الأطفال.
2-           يساعد على علاج مرض السكر.
3-           مقوى لجهاز المناعة.
4-           مقوى للأوعية الدموية.
5-           أمراض الشيخوخة المبكرة.
6-           قرح الجلد والتهاباته.
7-           القرح المعدية.
8-           فقر الدم ( الأنيميا ).
9-           تصلب الشرايين.

º        يؤخذ بشكله الطبيعى.
º        أو يخلط 180 جم عسل ويحل بـ 800 جم ماء وخمسين جرام حبوب لقاح وتحفظ فى الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام.
º   خمسين جم عسل + 10 جم حبوب + 100 جم حليب طازج
وتقلب جيداً حتى تصبح مزيج متجانس وتحفظ فى إناء زجاجى
معتم وتوضع فى مكان بارد ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاى قبل الطعام.


سم النحل
سم النحل سائل شفاف يجف بسرعة حتى في درجه حرارة الغرفة، ورائحته عطرية لاذعة، وطعمه مُرٌّ وبه أحماض عديدة منها: الفورميك، والأيدروكلوريك، والأرثوفوسفوريك، وغيرها؛ بالإضافة إلى كمية كبيرة من البروتينيات والزيوت الطيارة. وسم النحل موجود في كيس داخلها، ويزيد السم في هذا الكيس إذا زادت نسبة المواد البروتينية عن المواد الكربوهيدراتية في غذاء النحل.

استخدامات سُم النحل :
ويُستخدَم سم النحل في علاج خاص للحمى الروماتيزمية الحقيقية. أما في حالة الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الناتج عن أمراض الزهري والسل؛ فإن سم النحل يؤدي إلى رد فعل خطير لديهم، وكذلك يشفي من حالات التهاب الأعصاب وعرق النسا، وكذلك يفيد في بعض الأمراض الجلدية مثل الطفح الدملي ، ومرض الذئبة، وكذلك علاج الملاريا.

طرق العلاج بسم النحل :
توجد طرق متعددة للعلاج بسم النحل منها :

1- الوخز بالنحل مباشرة :
فى هذه الحالة تمسك النحلة من المنطقة الصدرية أو الأجنحة بملقاط، وتوضع على المكان المخصص للدغ ، ويكون عادة هو أشد الأماكن ألماً ، أو يتبع اللدغ فى الذراعين والفخذين بنظام لا يتيح العودة إلى اللدغ فى نفس المكان من الجسم قبل فترة 4 أيام ، إذ يبدأ مثلاً بالذراع الأيمن وفي اليوم التالي يلدغ الأيسر ، ثم الفخذ الأيسر ويليه الأيمن ، ثم يعاد فى اليوم الخامس إلى الذراع الأيمن وهكذا ، وتتبع هذه الطريقة بالمستشفيات الروسية.

والجزء من الجسم الذي يلدغ يجب غسله بالماء الدافئ والصابون ولكن لا يسمح بالكحول ، وبعد اللدغ تترك النحلة شكاتها وجهاز اللدغ الذي يستمر فى التقلص لعدة دقائق حتى تفرغ حوصلة السم ، وحينئذ يجب إزالة الحمة.

ويجب زيادة الجرعات بالتدريج ، ففي اليوم الأول يلدغ المريض بنحلة واحدة ، وفى اليوم الثاني بنحلتين ، وفى اليوم الثالث بثلاث نحلات ، وهكذا حتى اليوم العاشر حين يلدغ بعشر نحلات.

وهذا هو القسم الأول من العلاج وفيه يتلقى المريض 55 لدغة وبعد ذلك يتلوه فترة انقطاع لمدة 4 -5 أيام ثم تستأنف المعالجة بتلقي ثلاث لدغات فى اليوم بالأماكن السابق تحديدها.

فى أثناء القسم الثاني من العلاج الذي يستمر ستة أسابيع يتلقى المريض 140 – 150 لدغة أي يتلقى فى القسمين 180 – 200 لدغة فحينئذ إذا لم يظهر التحسن يجب إيقاف العلاج.

ومن الحقائق الملحوظة أن المرضى الذين يفيدهم سم النحل لا تظهر عليهم الأورام ، ولا يشعرون بأي ألم من الوخز ، وحين يتقربون من الشفاء التام يبدأ بعض المرضى فى إظهار تفاعلات محلية مثل احمرار الجلد والورم والألم بعد القليل من اللدغات.


2- الحقن من خلال الجلد بمحاليل معقمة من سم النحل :
فقد ابتكرت طريقة لحقن سم النحل فى الجلد بواسطة محقن ذي إبرة أطول قليلاً من شكاة النحلة حتى تدخل محلول السم بين البشرة الخارجية epidermis  والأدمة dermis  حيث يتوزع خمس الدم ، فيحمل السم فوراً إلى الجسم كله ، إذ يكون الأثر العلاجي بالحقن تحت الجلد أكبر نفعاً من الحقن داخل الجلد وعند إتباع الطريقة الحديثة يخفف سم النحل فى محلول ملحي أو ماء مقطر ويحقن فى جرعات صغيرة 0.1 – 0.2 – 0.3 مليلتر.

وقد أنتجت بعض معامل الأدوية مثل ميرك شارب ودوهم Merck Sharp & Dohme  عبوات مقفولة تحتوى كل منها على سم 10 نحلات بشكل مسحوق ويضاف إليها الماء المعقم بقدر مليلتر واحد عند الاستعمال، ويجب إجراء العلاج به تحت إشراف الطبيب.

3- بتأين سم النحل (ابيتوكسين) بالتيار الكهربائي أو بالموجات فوق الصوتية :
ففي بعض المصحات الأوربية توجد أجهزة حديثة لإدخال العقاقير فى مجرى الدم خلال الجلد السليم بدون وخز وذلك عن طريق حمل الأيونات بواسطة التيار الكهربي المباشر (إيونوثرابي أو الكتروثرابي) أو بواسطة التحليل الكهربي (أيونوفوريسيس) ، وهذا العلاج الأخير لا يصاحبه أي إحساس غير مريح سوى احمرار الأماكن الجلدية التي يجرى عليها.

4- بالمعاملة الموضعية :
تعمل أقراص سكرية تحتوى على سم النحل (بتركز 10%) وكذلك دهانات ومراهم تدهن بها الأعضاء المصابة وإيروسولات للاستنشاق inhalation.


(أ) مرهم أبيتو كسين :
يحضر من سم النحل النقي مع فازلين أبيض وحمض سليسليك ، وإضافة حمض سليسيليك فى المرهم تجعل الطبقة الخارجية للجلد طرية ، ويزيد نفاذيتها ، وتعمل بلورات السليسيليك إلى أحداث خدوش بسيطة بالطبقة الخارجية للجلد فتسمح بدخول المادة السامة منها.

وأنتج مرهم من سم النحل يسمى Verapine  لعلاج التهاب القرنية Keratitis  والتهاب القزحية iritis  والتهاب ملتحمة (صلبة) العين Scleritis  وأمراض أخرى ... ففي اليوم الأول يدهن المرهم على الكتف الأيسر وفي اليوم التالي يدهن الكتف الأيمن ثم منتصف الإلية اليسرى فمنتصف الإلية اليمنى وهكذا.

) استنشاق سم النحل :
يشبع بخار الماء الساخن بالأبيتو كسين ، ويستنشق المريض بسرعة فى الرئتين إذ تتكون الرئتان من 700 مليون حويصلة تنتشر بجدرها الشعيرات الدموية بمساحة 90 متراً مربعاً.

(ج) أقراص أبيتو كسين :
الأقراص المحتوية على سم النحل بالامتصاص تحت اللسان ، ولا تبتلع بأي حال حتى لا يضيع مفعولها بتأثير الأنزيمات الهضمية ، وتنقي المادة أولاً من البروتين السام ، وينصح بتناول 28 قرصاً (تحتوى على سم 215 نحلة).

(د) استخدام سم النحل فى العلاج بالموجات فوق الصوتية :
وهذا العلاج يتم بواسطة سم النحل والموجات فوق الصوتية معاً.
5- بالحقن الدقيق : Micro – injections
وتسمى هذه الطريقة Acupunctural Apitherapy  إذ تنزع آله الوخز من النحلة بواسطة ملقط رفيع ، وتستعمل آلة الوخز الواحدة بملامسة نصلها لجلد المريض عدة مرات متجاورة فى مناطق معينة ، حتى تخرج جميع محتوياتها من السم في نقط ضئيلة جداً متقاربة تحت الطبقة السطحية من الجلد مباشرة فتؤدي مفعولها بدون ألم يذكر ، وتختلف أماكن المعاملة وعدد الوخزات تبعاً لنوعية المرض وشدة الإصابة.

وتتبع هذه الطريقة على نطاق واسع فى اليابان لعلاج حالات الأرق ، والصرع ، والإغماء ، والصداع ، وآلام تقلص عضلات الوجه وانسداد أو صفير الأذن ، ولحمية الحاجز الأنفي ، وآلام الأسنان والتهاب اللثة وآلام الحلق ، ولمنع خشونة الصوت ، وضعف البصر وزغللة العين ، والتهاب أعصاب الرقبة ، وآلام الكتف وتهدل الذراع والتهاب بين الضلوع ، ونزلات البرد ، والربو ، والتهاب الشعب الهوائية المزمن ، وارتفاع ضغط الدم المستمر والمتردد ، والذبحة الصدرية ، وعدم انتظام ضربات القلب ، ولوقاية الجسم من الشيخوخة ، وآلام المعدة ، والتهاب الكبد ، والبواسير ، والإسهال ، والارتكاريا والبثور الجلدية ، والانزلاق الغضروفي بالفقرات القطنية ، وانحراف عظام الحوض ، وروماتيزم المفاصل ، وآلام الركبة ، وتصلف (خشونة) القدم ، ويوجد لكل من هذه الأمراض خريطة لأعضاء الجسم المختلفة التي يجب الوخز فيها للاستشفاء.

ولاستعمال النحل أو آلة الوخز للعلاج بالمنزل أو في عيادة الطبيب ، تعبأ مجموعة من الشغالات فى قفص إرسال ملكات (قفص خشبي له واجهه من السلك الشبكي وفتحة جانبية مغطاة بسدادة فلينية) ، ويمكن تناول النحل من هذه الفتحة بواسطة ملقط ، مع العلم بإمكان سد هذه الفتحة (أثناء تناول النحل) بواسطة الأصبع بدون خشية من التعرض للوخز.

طريقة مفعول السم :
يبدو أن سم النحل يسد الاتصال التبادلي للمراكز العصبية ، ويقلل أو يمنع تماماً للآلام العصبية والروماتيزمية ، ويحدث المرونة للشعيرات الدموية ويزيد بذلك إمداد الأنسجة بالدم ، وقد لوحظ بصفة عامة أن سم النحل يزيد تلون الدم ، وفى 70% من الحالات زاد عدد الكرات الدموية من 50000 إلى 500000 ، وفي 65% من الحالات زادت نسبة الهيموجلوبين 12% ونقصت نسبة الكولسترول فى الدم.

النظام الغذائي أثناء العلاج بسم النحل :
فى أثناء العلاج يمنع تماماً تعاطي المشروبات الكحولية والمواد الحريفة التي تقلل بدرجة كبيرة التأثير العلاجي لسم النحل ، ويمنع كذلك استخدام سم النحل بعد تناول الوجبات الغذائية مباشرة ، حيث أن الغذاء يؤدي إلى اندفاع الدم إلى المعدة.

يجب أن يكون الغذاء عالي السعرات بدرجة معقولة وبه كميات مناسبة من المواد الكربوايدراتية والبروتينية والدهون والفيتامينات خاصة ج ، ب1، وبدلاً من السكر يستخدم العسل مع تناول 4 – 5 وجبات يومياً.

ويلاحظ أن سم النحل قد يزيد فترة الإصابة بفقر الدم فى المخ مما يؤدي إلى فقدان الوعي ... ، ولا ينصح بالاستحمام فى حمام السباحة أو تحت الدش أو التجول لفترات طويلة ، بعد التعرض للدغ النحل مباشرة.

وبعد إزالة إبر النحل من الجلد يدهن بمرهم بوريك مع الراحة لمدة
20 – 25 دقيقة ، ويلاحظ أن النظام الغذائي له أهمية خاصة أثناء علاج الروماتيزم بسم النحل حيث أن الروماتيزم لا يؤثر على المفاصل والقلب ، ولكنه يؤثر أيضاً على الجهاز الهضمي (المعدة والاثنى عشر والكبد) حيث يسبب بعض الخلل فى وظائف غددها ، ولذا ينصح باستخدام منتجات الألبان خالية من الدهون مع الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات والعناصر المعدنية والمعادن الدقيقة.












الغذاء الملكى




بعد أن ظهرت القيمة الغذائية والعلاجية للغذاء الملكى ، اتجه كثيراً من النحالين إلى استخلاصه من البيوت الملكية الطبيعية لاستعماله أو لبيعه بكميات محدوده وعندما أثمرت نتائج تناوله بفوائد عديدة كغذاء وعلاج. زاد الطلب عليه فى البلاد وزاد سعره مما استدعى إتباع طرق خاصة لإنتاجه بوفرة تسد احتياجات المستهلكين.    

الغذاء الملكى عبارة عن خليط من إفراز كل من الغدد الفكية العلوية والغدد التحت بلعومية لشغالة نحل العسل  وهو مادة سمكية القوام مثل الجيلى لونها أبيض كريمى ، حامضية لذلك فهى ذات طعم لاذع ولها طبيعة غروية لارتفاع نسبة البروتين بها ، هذا وقد تشترك أيضاً الغدد المخية فى هذا الإفراز.

المكونــــات :
والمكونات التى تم التعرف عليها هى : 66.05% ماء و12.34 % بروتينات و 5.46 % دهون و 12.49 % كربوهيدرات و 0.82 % رماد و 2.82 % مواد غير معروفة. كما يوجد كميات كبيرة من قواعد الأحماض النووية.

1-  يفيد فى علاج قرحة المعدة والاثنى عشر،فعندما أضيف الغذاء إلى علاج هذه الأمراض تحسنت  حالاتهم وأعطى نتائج أكيدة وملحوظة وهذا لتوفر حمض البانتوثينيك فيه.
2-     ثبت أن له تأثيراً قاتلاً على بعض الميكروبات المرضية.
3-     يفيد فى علاج بعض أمراض النساء وفترة النقاهة بعد الولادة وفى فترة المراهقة وعند حدوث نزيف الدم (العادة الشهرية)
4-  له أثر فعال وملحوظ فى فتح الشهية فى حالة الهزال وشدة النحافة سواء كان ضعف الشهية طبيعياً أو ناجماً عن مرض طويل ، فيزداد بذلك تناول الوجبات الغذائية ويصحبها زيادة فى الوزن ، مع العلم أن الغذاء الملكى لا يؤدى إلى زيادة الوزن فى الحالات العادية ، ولكنه على العكس يفيد فى علاج حالات السمنة.
5-  ثبت أن الغذاء الملكى يعمل على تنشيط أعضاء الجسم ويزيد سرعة التحول الغذائى، ويحسن الحالة النفسية ويشفى حالات النوراستانيا والإرهاق والهبوط ، أى يعيد الشباب وينشط الغدد.
6-  له مفعول مساعد للهضم إذ يعمل على تنظيم عمل جميع الأعضاء الهضمية المضطربة وبصفة خاصة تلك الناتجة عن الخمول العصبى، بما فيها أمراض القولون العصبى.
7-  أجريت تجارب على الأطفال الصغار تتراوح أعمارهم بين 4-22 شهراً، بمستشفى جامعة فلورنسا، وكان الأطفال المرضى ضعاف البنية بسبب سوء التغذية فأعطوا الغذاء الملكى عن طريق الفم لمدة تتراوح بين 11- 60 يوماً بجرعات تختلف من 10- 40 ملليجراماً يومياً، فتحسنت حالاتهم وزادت أوزانهم.
8-  فى مستشفى الصحة النفسية بمدينة إيمولا بإيطاليا، استعمل الغذاء الملكى فى علاج الانهيار العصبى بعد خلطه مع العسل، فتحسنت حالات المرضى وزادت أوزانهم وتعدل مزاجهم وزادت قدرتهم على العمل الجسمانى والذهنى والقوة والمرونة الفكرية فى ظرف 20- 30 يوماً لأن للغذاء الملكى تأثيراً أساسياً على التوازن العصبى النفسى حيث يزيد استهلاك المخ للأكسوجين مما يؤدى لتقليل الاكتئاب وزيادة التنبيه والتأهب ومقاومة ( الهم والغم )، والنتائج الممتازة التى يتحصل عليها فى حالات خاصة من الاضطرابات العصبية والنفسية الناتجة عن كبر السن، حيث الأكسجين المخى يكون ضئيلاً بفعل الشيخوخة وضيق الأوعية الدموية يدعم هذه النظرية.
9-  ثبت أن الغذاء الملكى له تأثير هرمونى ويزيد عدد كرات الدم الحمراء ، ويبدو أن أثره البيولوجى أكبر من أثره الكيماوى، وله تأثير واضح ضد الأنيميا الناتجة عن الشيخوخة.
10-  تأثيره العام على أعضاء الجسم: قام دكتور "ديكور" بدراسة تأثير الغذاء الملكى على الأصحاء فظهر أن مفعوله مختلف (ولكنه غير ضار)، فكان تأثيره قوياً فى 15-20% من الحالات,وأقل قوة ولكنه واضح فى 20-25%، وضئيل أو معدوم فى 60% من الحالات، ولكنه بصفة عامة كان احتمال تأثيره كبيراً على النشاط الجسمانى والذهنى، وتأثيره كبير جداً لمقاومة الشعور بالإرهاق وبصفة خاصة الإرهاق الناتج عن الأرق أو عدم النوم، ويؤدى إلى الإحساس بالصحة والقوة والثقة بالنفس ، ومن العوارض البسيطة أن الغذاء الملكى أحياناً يزيد إحدى الصفات السلوكية غير المرغوبة، وهى الإحساس الزائد بالنشاط الجسمانى والذهنى مما يؤدى إليه من زيادة الثقة فى النفس.
11- ويستعمل الغذاء الملكى حديثاً بواسطة مستخدمى النظائر المشعة وغيرهم من الناس الذين يتعرضون للإشعاعات الخطيرة لتجديد خلاياهم.
12- ظهر من معاملة حيوانات التجارب بالغذاء الملكى إن له تأثيراً مفيداً فى التئام الجروح، ومنع تصلب الشرايين وعلاج الداء السكرى والعقم ويفيد للتكاثر وسرعة النمو والبلوغ.
13-  تبعاً لمصدر الغذاء الملكى يختلف تأثيره ولكنه بصفة عامة يمكنه:
14-  إمداد الكائن بمواد معينة قد يكون افتقدها.
15-  يساعد فى تشغيل وتنظيم بعض العمليات العضوية المختلة.
16-  زيادة الطاقة الحيوية بصفة عامة.
17- منبه جيد إذ يثير عوامل الحذر والتيقظ بتنشيط الأعصاب والأوعية الدموية.
18- مولد الإحساس بالعافية.
19- يعيد الحيوية فى إطار العمل الطبيعى المتناسق أى يعيد التوازن العصبى.

ملحوظة هامة:
يجب أن لا يفهم من هذه المعلومات أن الغذاء الملكى قادر وحده على إزالة جميع مظاهر الخلل فى الجسم تماماً وبنفس المستوى تحت كل الظروف إذ يختلف التأثير تبعاً لمصدر الغذاء الملكى والحالة العامة للمريض حيث أن النتائج تكون أوضح بصفة خاصة لدى صغار الأطفال والشيوخ المسنين.

الغذاء الملكى للأصحاء:
يؤخذ الغذاء الملكى داخلياً فى الحالات التالية:
1-     لتحسين الحالة الفيزيائية الجنسية أو الفكرية فى حدود الأنشطة الطبيعية مع زيادة الثقة بالنفس.
2-     لزيادة المقاومة (المناعة) ضد الإرهاق الفيزيائى والفكرى عند تكثيف الجهود فى النشاط الوقتى (مثل حالة الرياضيين).
3-  لتأخير مظاهر الشيخوخة بصفة عامة وخاصة على الجلد وزوائده مثل شعر الرأس وشعر الجسم والأظافر, وذلك بفعل محتواه الكبير من فيتامين ب ه (حمض بانتوثينيك).

الغذاء الملكى فى أمراض القلب والأوعية الدموية
إن الغذاء الملكى باحتوائه على مواد ، تعمل عمل الاستيل كولين ، فهو موسع للأوعية الدموية ، وهذا ما يفسر أثره الجيد عند المصابين بارتفاع الضغط الدموى. كما تشير مشاهداته السريرية أن للغذاء الملكى تأثيراً ممتازاً عند المصابين بهبوط الضغط الجوى. وهذا ما يؤكد أن الغذاء الملكى منظم للضغط الدموى فهو يخفضه ويعدله عند المصابين بارتفاع ضغط الدم فى نفس الوقت الذى يؤدى فى إعطائه إلى المصابين بالوهن الدورانى وانخفاض الضغط الشريانى إلى ارتفاعه إلى المستوى الطبيعى.
الغذاء الملكى والعقم :
p     بالنسبة للرجل :
إن الغذاء الملكى علاج ناجح فى معالجة العقم لدى الرجال حيث عولجت حالات معندة من العقم فشلت فيها العلاجات التقليدية خلال فترة من 3 – 15 سنة ، وذلك بأخذ غذاء الملكات فور استخدامه ويشرب بعده كوب من حليب البقر عليه برادة قرن وحيد القرن بمقدار 3 مللجرام ويستمر على ذلك لمدة شهر كامل ... فإذا شاء الله أن يمنحه الذرية كانت البشرى.

p     بالنسبة للمرأة :
تضع المرأة طلع النخل ممزوجاً بعسل النحل فى رحمها قبل المعاشرة بقليل لتدعو الله أن يمنحها ذرية صالحة.

أما المقدار العلاجي للمصابين بالعقم فهو 1 جم على الريق قبل الإفطار يومياً.

-          بعض أشكال البرود الجنسى (وهى حاله كثيرة الانتشار عند النساء ونادرة عند الرجال).
-          سلس البول.

الغذاء الملكى والحالة النفسية والعصبية خاصة الشيوخ :
الإرهاق العصبى وحالات الهبوط, الاكتئاب والقلق بدون مبرر, ,وبعض حالات الأرق, اضطرابات الذاكرة أو الخمول الذهنى, بلاهة الأطفال الخِلقية, حيث يؤدى فيهم إلى تحسين النمو العقلى وتناقص الإثارة الحركية, الشيخوخة وخاصة الشيخوخة المبكرة التى تؤدى إلى الهبوط الجسمانى والنفسى ، حيث يزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن وهذا حقاً ما يلزم الشيخ.
الغذاء الملكى ومستحضرات التجميل :
يعتبر الغذاء الملكى المكون الأساسي الهام فى الوقت الحاضر لمستحضرات التجميل وذلك لما شوهد من تأثيراته الحسنة على الجلد وحب الشباب والتى تنتج بسبب غناه بالهرمونات والفيتامينات وخاصة حمض البانتوتينيك.

كما يفيد فى علاج جفاف وتقشر الجلد والذئبة الحمراء  التى تستجيب أحياناً للعلاج بالغذاء الملكى لمدة طويلة، فيمكن وصفه للحالات التى لا تستجيب للعقاقير التقليدية.

مضاد للزكام والرشح:
له خواص مضادة للزكام والرشح وأساسياً للوقاية, حيث ثبت أن للغذاء الملكى خواص وقائية وعلاجية ضد الزكام وخاصة بعد إضافة الكحول إليه الذى يعمل على تثبيت مكوناته القابلة للتغير، وكذلك يؤدى لتسهيل امتصاصه بواسطة الغشاء المخاطى تحت اللسانى والبلعومى والأنفى. وللوقاية ضد الزكام يكفى دهان كاف للغشاء الأنفى بهذا المستحلب مع تعاطى 35 نقطة تحت اللسان، أو بالرذاذ فى الفم والبلعوم، وفى حالات الزكام الحديثة تتبع نفس الطريقة 3 مرات يومياً لمدة يوم أو يومين.

المشاركة بين الغذاء الملكى وسم النحل:
إن الخواص الدوائية المتعددة لكل من الغذاء الملكى وسم النحل تعطى نتائج ممتازة مع أسلوب غذائى متوازن عالية القيمة الحرارية عند الإصابة بمجموعة من الحالات الخطيرة وخاصة الروماتيزم والتهاب المفاصل يجب إتباع معاملة مركبة تتضمن سم النحل وغذاء الملكات، حيث يقوى كل منهما التأثير العلاجى للآخر، وتتوقف المدة اللازمة للعلاج على مستوى وشدة ومدة الإصابة.

وعلى هذا يجب انتقاء الحالات بحذر عند قرار المشاركة بين العقارين ، فلكل مريض خصوصياته ، آخذين بعين الاعتبار الخواص الدوائية المتعددة لكل من هذين العقارين الطبيعيين.

الغذاء الملكى فى علاج حالات تصلب الشرايين والداء السكرى:
يزيد الغذاء الملكى عدد  الكرات الدموية الحمراء وكمية الهيموجلوبين، بينما ظل عدد الكرات الدموية البيضاء بدون تغيير، وأنقص مستوى الكولسترول، وأظهر تأثيراً بطيئاً على المرضى الذين يعانون ضيقاً مزمناً فى الشريان التاجى.

وفى عام 1975 ذكر "مادار" وآخرون أن الغذاء الملكى قلل الميل لحدوث تصلب الشرايين فى الأرانب التى عوملت لزيادة الكولسترول حيث منع ترسيب الليبيدات فى البطانة الداخلية للشريان الأورطى، ولكنه كان أقل تأثيراً فى منع ترسيبها فى البطانة الوسطى للجدار الشريانى.

الغذاء الملكى للسرطان :
يؤخذ غذاء الملكات من الخلية مباشرة قدر مائة مللجرام كل أسبوع ويبلع العسل بشمعه كل يوم قدر فنجان مع تدليك الجسم بالعسل ودهن الحبة السوداء ثم الاغتسال بماء دافئ ، بعد ساعة يشرب طحين الحبة السوداء والعسل ممزوجاً فى عصير جزر يومياً.


حفظ الغذاء الملكي :
لحفظه يجب أن يعبأ بمجرد استخراجه فى زجاجات معتمة اللون معقمة، يفضل أن تكون صغيرة الحجم واسعة الحلق ملساء حتى يمكن تنظيفها بعناية، وأن يكون لونها داكناً حتى لا ينفذ منها الضوء، ويفضل أن تملأ الزجاجات حتى نهاياتها لكى نتلافى تأثير الهواء عليه أو تملأ ، وتسد فى الحال، ويبرشم طرفها العلوى بالشمع ويكتب عليها تاريخ واسم المنتج، وتلف بغلاف مناسب ويمكن حفظها لمدة شهرين على درجة حرارة منخفضة 2 م، أما عند الاضطرار لحفظه عدة سنوات فيوضع فى ديب فريزر، على درجة (- 18 oم ) ، وقد يستعمل مخلوطاً بالعسل.

يؤخذ غالباً قبل الفطور على حالته الخام بمعدل 1 جم فى حالة العلاج أو مخلوطاً مع العسل بنسبة 1 : 100 أو يستحلب تحت اللسان على صورة ثابتة.

ملحوظة : يجب عدم استخدام الأدوات المعدنية فى أى مرحلة من مراحل استخدام الغذائى الملكى سواء ( جمعه أو حفظه أو خلطه بالعسل أو أى مادة أخرى أو تناوله على هيأته الخام ).


خاتمـــة

وهكذا رأيت معي عزيزي القارئ بعد هذه الاطلاله السريعة كيف أن عسل النحل يعتبر صيدلية لعلاج مختلف الأمراض كأمراض البطن والمخ والقلب ، كما أنه يعالج الجروح الغائرة ويقضى على أخطر الفيروسات التى تصيب العين ... الخ.

نعود إلى الآية الكريمة :)  يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ (النحل آية (69) فنسجل الحقيقة التالية :

   q    أن من يقارن طبيعة عسل النحل ولونه من بلد إلى بلد ومن مزرعة فى البلد الواحد يجد أن اللون يختلف باختلاف مراعى النحل من الأزهار ، ونجد أنه يأخذ ألوان الطيف الضوئى تبعاً لذلك ، ونرى كيف أنه يتدرج فى ألوانه من الأبيض إلى الأصفر إلى الأحمر بكافة الدرجات التى يشملها كل حقيقة لم تكن معلومة فى حينها حين نزلت الآية الكريمة

ولم تحدد الآية كيف يكون فيه شفاء للناس هل باستخدامه كدهان أم في صورة طعام يؤكل أم غير ذلك من الصور المحتملة والممكنة. وكان ذلك إيماءً إلى أن استخدامات هذا الغذاء الشمولى ستكون بوسائل شتى. والذى يحدث الآن أنه يستعمل كدهان ويعطى بالفم وبالحقن ويقطر فى العين وبوسائل أخرى.

والآن ماذا يعنى ورود لفظ (الشراب) فى الآية دون تحديد لاسم (العسل) ؟ قد يكون القصد الإشارة إلى أشربة معينة وهو ما اكتشفه العلم الحديث. ومن هذه الأشربة : الغذاء الملكي وغراء النحل وسم النحل.

   q    فالغذاء الملكى : عبارة عن سائل لبنى تنتجه الشغالات من النحل الصغيرة العمر من غدد خاصة فى مقدمة رأسها لتغذية الملكة ويرقات النحل الصغيرة.

وهو يدخل فى عمل كريمات التجميل والمراهم لعلاج بعض الأمراض الجلدية والقرحة ، وتُعد منه كبسولات وحقن لعلاج العقم وهبوط الضغط والأمراض العصبية... الخ ، كما سبق أن ذكرنا عند الحديث عن الغذاء الملكى.

ويؤكد الطبيب الفرنسي (مورو) أن لهذا الغذاء خواص وقائية عالية وأنه له أثر فى منع الشيخوخة ، لكن يحذر العلماء من الإسراف في استخدامه دون توجيه حيث أنه قد يأتى بنتائج غير مرغوب فيها كأمراض زيادة نسب الفيتامينات فى الجسم.

   q    غراء النحل (صمغ النحل) : وهو مادة بنية محضرة من الراتنجات والزيوت الطيارة والشمع وحبوب اللقاح وله فوائد جمة أخرى على نحو ما ذكرنا.
   q    سم العسل : وهو يستخدم الآن فى علاج أمراض عرق النساء الروماتيزم وأمراض اللمباجو ، ويصفه أطباء فى أوربا وأمريكا كعلاج يؤخذ بالحقن أو باللدغ المباشر من النحلة عن طريق جهاز اللدغ..
وفى ختام الحديث عن هذا الدواء السحري يجب أن نشير إلى أن المعالجة بالعسل يجب أن تتم تحت إشراف وتقدير الطبيب المعالج وإلا فقد لا تؤدى إلى النتيجة المرجوة.

وبهذا العرض السريع لمجالات الاستشفاء بالعسل نلمس التطبيق الواسع لهذا المركب العجيب الذي وكل الله على إعداده حشرة صغيرة فى حجمها.. كبيرة فى نظامها وإتقانها والتزامها وجدها وجهادها المستمر الدائب.

وتمضى الأبحاث بغزارة على العسل لتوقف الإنسان أمام قدرة الله تعالى ، والكل مازال يشعر أنه مازال فى هذا المركب العجيب الكثير والكثير من الأسرار. هذه نقطة واحدة من هذا المعين الزاخر الذى لا ينضب ومازال العلم يقف أمامها عاجزاً عن اكتشافاتها إلى أن تتجدد على مدار الأيام.

فهل آن لنا أن نرجع إلى ديننا ونفهم قرآننا فهماً سليماً ونبحث فى أسراره ؟؟ !! عندئذ سينقل عنا علماء العالم لأننا بلا شك سنكون سادة العلماء. وصدق الله العظيم إذ يقول :

) فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ (  النحل (69)
) وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ( الإسراء (58)

مصادر يمكن الرجوع إليها
أولاً : الكتب
1- مع الطب فى القرآن د. عبد الحميد دياب ، و د. أحمد قرقور.
2- عسل النحل شفاء نزل به الوحي – الدار السعودية للنشر ، د. عبد الكريم نجيب الخطيب.
3- زاد المعاذ فى سيرة خير العباد لابن قيم الجوزية.
4- علي هامش الطب النبوي فى علاج مرضى الجهاز الهضمي أ.د. على مؤنس.
5- معجزات الشفاء (الحبة السوداء - والعسل والثوم – البصل) لأبي الفداء محمد عزت من عارف.
6- نحل العسل فى القرآن والطب ، أ.د محمد على البنبى – دار المعارف مصر.
7- مواقع على شبكة الانترنت.
-http://www.beekingdom.net/Arabic/topics/pollen.htm
-http://www.islam-online.net/Arabic/

ثانياً : المجلات
-    المجلة العربية السعودية العدد (295) السنة (26) شعبان 1422هـ - نوفمبر 2001م ، مقال (صمغ النحل السحرى) البروبوليس 
د. رمضان مصري هلال.
-    مجلة (الإعجاز العلمي) السعودية ، العدد الخامس عشر ، ربيع الأول 1424 هـ ، مقال (أسرار العسل تتجلى فى الطب النبوى) د. حسان شمسى باشا.
-        مجلة "منار الإسلام" الظبيانية العدد الرابع ، إصدار ربيع الأخر 1406 هـ.
-        مجلة الأزهر "المصرية" عدد رجب 1408 هـ ، مارس 1988م.
-        مجلة "منار الإسلام" الظبيانية العدد الخامس – جمادي الأولى 1404هـ.
-        مجلة "بلسم" الفلسطينية العدد (219) أيلول – سبتمبر 1993م.
-        مجلة "زهرة الخليج" الظبيانية العدد (703) سبتمبر 1991م.

ثالثاً : الجرائد
-        جريدة "الأهرام" المصرية عدد 22/4/1995م العدد الأسبوعي الصادر بتاريخ 22،4/1995.
-        جريدة "الخليج" العدد (216).
-        جريدة "العالم الإسلامي" السعودية العدد 1809.

الفهرس
الموضوع
  رقم الصفحة
مقدمة
3
مكونات العسل
6
مميزات العسل
10
الاستشفاء بالعسل
16
العسل وأمراض الجلد
17
الاستشفاء بالعسل من أمراض التنفس
21
الاستشفاء بالعسل فى مجال النساء والتوليد
23
العسل والجهاز العصبي
25
العسل لعلاج المعدة والأمعاء
26
العسل كعلاج للكبد
33
العسل وأمراض العيون
34
العسل والأمراض الخبيثة
37
العسل عامل مهم لالتئام الجروح
38
استخدام العسل كمضاد للجروح
41
العسل والحروق
42
العسل وصحة الفم
43
العسل فى علاج التهاب الأغشية المخاطية الشعاعي
44
معالجة أفات الأنف والأذن والحنجرة بالعسل.
45
العسل فى أمراض القلب
46
العسل وأمراض الكليتين
46
للقوة والحيوية والشباب
47
للروماتيزم
47
لعلاج الأرق
48
للأمراض النفسية والجفون
48
للصداع
48
للتقيؤ (الطراش)
48
للحموضة
48
صمغ النحل السحري (البروبوليس)
49
حبوب اللقاح
51
سم النحل
54
الغذاء الملكي
61
خاتمة
70
المراجع
73



المؤلف فى السطور

د. محمد محمد السقا عيد
·      من مواليد دمياط عام 1963م.
·     تخرج فى كلية طب الزقازيق عام 1987م.
·     حصل على ماجستير في طب وجراحة العيون عام 1995م.
·     عضو الجمعية الرمدية المصرية.
·     عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة بجمهورية مصر العربية
·     عضو جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنةبجمهورية مصر العربية.
·     باحث في الطب الاسلامى.
·     تتركز كتاباته عن المفاهيم الطبية والعلمية لمعطيات الكتاب الكريم والسنة النبوية المباركة.
·     له كتابات عدة في هذا المجال في صحف ومجلات عربية مختلفة مثل:
-       جريدة العالم الاسلامى السعودية.
-       مجلة "المسجد" السعودية.
-       مجلة "التوحيد" المصرية.
-       مجلة "الوعي الاسلامى" الكويتية.
-       مجلة "منار الإسلام" الظبيانية.
-       مجلة "الهداية" البحرينية.
-       مجلة المجتمع "الكويتية".
·     من مؤلفاته :
·      أ - الموسوعات
-       الموسوعة العلمية الحديثة في الطب البديل.
-       موسوعة شفاء العليل في أسرار الطب البديل.
-       موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
-       ب- الكتب
-       العلاج بالعسل .
-        العلاج بالألوان صيحة جديدة في عالم الطب .
-       الأمراض الجنسية والتناسلية ..أسبابها وعلاجها
-       البصمة آية تؤكد قدرة الخالق
-       حديث الدموع.
-       معالم في تربية الأطفال.
-       كيف تقوى الذاكرة وتحفظها من النسيان؟
-       عودة إلى الطب الأخضر.
-       ابنك  وصحته النفسية.
اللقاءات التليفزيونية :
له العديد من اللقاءات التليفزيونية على القنوات الفضائية كقناة الجزيرة وقناة الحكمة وقناة الصحة والجمال وقناة مكة الفضائية .... الخ منها :
1- لقاء عن العلاج بالألوان على قناة الجزيرة (برنامج هذا الصباح).
2- لقاء عن الإعجاز العلمي في القرآن على قناة الحكمة الفضائية.
3- عدة لقاءات على قناة الصحة والجمال منها:
·        سلامة عينك 1 في برنامج (خد بالك)
·        سلامة عينك 2 في برنامج (خد بالك)
·        أسرار البكاء والدموع في برنامج (خد بالك)
·        الإعجاز العلمي في الصلاة الجزء الأول فى برنامج دواء من السماء.
·        الإعجاز العلمي في الصلاة الجزء الثاني في برنامج دواء من السماء.
·        العلاج بالألوان في برنامج دواء من السماء .
4-عدة حلقات(5 حلقات) على قناة الصحة والجمال.
برنامج دواء من السماء بعنوان (العين بينات علمية ودلائل اعجازية)
يوم 3ويوم10 ويوم17 ويوم 24ويوم 31شهر 9 عام 2009.
5-عدد 7 حلقات عن العيون على قناة مكة الفضائية.
المؤتمرات الدولية
-مؤتمر الجزائر الثاني للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بولاية الشلف- الإعجاز الطبي والدوائي _ فبراير 2009.
-مؤتمر الجزائر الدولى الثالث للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بولاية سيدى بلعباس- ديسمبر – محور علوم الأرض2009
-عضو مشارك ومؤسس في مركز الجزائر الدولي للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
الجوائز
        -حاصل على الطبيب المثالي على مستوى جمهورية مصر العربية لعام 2005م .
  -فاز في المسابقة العالمية التي نظمتها لجنة الإعجاز العلمى للقرآن الكريم
 بمجمع البحـــوث الإسلاميــــــــة بالأزهر الشريف بالاشتراك مع وقف الفنجرى عام 2005م.
-كرمته نقابة أطباء دمياط في يوم الطبيب بإعطائه درع النقابة نظرا لتميزه وإسهاماته في مجال الإعجاز العلمي .






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة