ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ

ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ :
-1 ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺤﻀﻨﺔ : ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻭﺻف   ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ:
ﺃ- ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻀﻨﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﺑﻄﻮﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﻭﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﻴﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻴﺮﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻔﺤﺺ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺩﺓ يتراوح هذا الوقت من 0.5 الى 2 دقيقة ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﺩﻗﺎﺋﻖ.
ﺏ- ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﺑﺈﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻴﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺇﺳﺘﻬﻼﻛﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻴﺮﻗﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻃﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺬﺍء ﺃﺑﻴﺾ ﻟﺒﻨﻲ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻴﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻗﻠﻴﻼ فاﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺇﻣﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﻐﺬﺍء ﺃﻗﻞ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﺮﻗﺔ ﻗﺪ ﺇﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﻓﺈﻥ ﻳﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1953م ﻓﺈﻥ lindauer ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻳﺮﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪﺩ النحل ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ 2785 نحلة تبذل 10 ساعات و 16 دقيقة و 8 ثواني في ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺮﻗﺔ خلال ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ.
ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻝ sammataro and avitable  سنة 1978م  ﻓﺈﻧﻪ :
-1 تقوم من 143 الى 1300 نحلة حاضنة بتغذية كل يرقة.
-2 تقوم 1300 نحلة حاضنة  ﺑﻔﺤﺺ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﻳﺮﻗﺔ.
-3 تقوم 650 ﻧﺤﻠﺔ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ.
-4 ﺗﻘﻮﻡ 60 ﻧﺤﻠﺔ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺑﺘﻨﻀﻴﻒ ﺍﻟﻌﻴﻦ السداسية.
ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ :
          ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ نحل ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍء هذه تستغرق في أغلبها من 1 الى 5 ثواني  ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻣﻦ 6 الى 20 ثانية ﻭﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﻳﺴﺘﻤﺮ 20 ثانية أو أكثر , ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﺑﻴﻦ ﺷﻐﺎﻟﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻷﺧﺮﻯ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻫﺬﻩ ﺗﺸﻜﻞ ﺃيضا ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻟﻤﺎء ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ.
ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻌﺶ:
        ﺇﻥ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ بالرغم من أن 90% من النحل كبير السن يموت ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﺈﻥ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻤﻮﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻧﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍلنحل ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺃﻣﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻓﺘﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻇﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 10 ﻧﺤﻼﺕ ﻣﻨﻈﻔﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﺤﻠﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ 26 نحلة في مدة 25 دقيقة , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ.
ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ :
       ﺷﻐﺎﻻﺕ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻳﺸﺎﻫﺪﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻳﻘﻤﻦ ﺑﺈﺣﺪﺍﺙ ﺗﻴﺎﺭ ﻫﻮﺍﺋﻲ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ  (ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ) ﺩاخلها والناتج ﻋﻦ ﺇﻧﻀﺎﺝ ﺍﻟﻌﺴﻞ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻴﺎﺭ ﻫﻮﺍﺋﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎء ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻄﻒ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺗﺴﺮﻉ ﻣﻦ ﺗﺒﺨﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﻲ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺿﺞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﺪﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ.
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ:
     سبق الحديث عن جانب من سلوك التنظيم الحراري الذي يتبعه النحل في خليته والتي كانت عن التهوية. أما في هذه الحلقة فسنتحدث عن جانب آخر يتعلق بسلوك النحل أثناء الانخفاض الشديد في درجة الحرارة، فعند حلول الشتاء وسيادة البرد على الأجواء، وانخفاض درجة الحرارة الى 18 درجة مئوية أو أقل، يبدأ النحل بالتكتل لتدفئة الخلية سعيا للمحافظة على درجة حرارة الخلية 34 درجة مئوية (تزيد أو تنقص 2-1  درجة ) . وفي الأغلب فإن الخلية تحت هذه الظروف لا تحتوي على بيض أو أي أطوار صغيرة، حيث يقوم النحل بعمل التدفئة عبر قيامه بالتجمع مشكلا كتلة متماسكة في منطقة عش الحضنة وهي مركز  الخلية. هذا التكتل ينشأ نتيجة لتقارب النحل وتشابكه في كتلة منظمة تتكون من طبقة خارجية تعمل كطبقة واقية أو عازلة للكتلة وطبقة مركزية داخلية.

تبدو الشغالات في الطبقة الخارجية متشابكة الأرجل، ساكنة بدون حراك، أما أجهزتها الداخلية من تنفس، ونبضات قلب، وأيضا داخلي فهي تعمل كالمعتاد ولكن بمعدلات بطيئة. وبقاءها هكذا يعتمد على درجة الحرارة، فلو انخفضت درجة الحرارة إلى 5 درجات تحت الصفر لانهارت الكتلة تماما لعدم قدرة النحل على البقاء متشابكا. تقوم هذه النحلات في الطبقة الخارجية من حين لآخر بالتحرك لتناول كميات من العسل كغذاء وأيضا كوقود لإنتاج الحرارة. آما أنها تدخل أحيانا أخرى لمركز الكتلة حيث الحرارة أكثر ارتفاعا وتبقى هناك حوالي 12 ساعة ثم تعود لسطح الكتلة.

أما الشغالات الموجودة في مركز الكتلة فتقوم بسلوك معروف في الحشرات عموما لإنتاج الحرارة ورفع درجة حرارة الجسم، هذا السلوك يسمى سلوك الإرتعاش behavior Shivering حيث تقوم النحلة بعمل رعشات سريعة جدا لعضلات الأجنحة فترتفع درجة حرارة الصدر وبالتالي تنتقل الحرارة إلى بقية الجسم وهكذا ترتفع درجة الحرارة في مركز الكتلة إلى حوالي 35 درجة مئوية. وبذلك يمكن اعتبار الكتلة نظام متكامل لانتاج الحرارة وتدويرها عن طريق طبقة خارجية ساكنة تعمل كعازل عن الجو الخارجي البارد جدا وخازن للحرارة، وطبقة مركزية متحركة تعمل كمولد للحرارة المطلوبة لبقاء كتلة النحل حية. ولم يكن سلوك الارتعاش معروفا في كتلة النحل الداخلية تحديدا حتى عام 2003 عندما تم التأكد منه عبر الأبحاث والتجارب.



       من جهة أخرى ففي حالة وجود حضنة في الخلية وكانت درجة الحرارة لم تنخفض عن الدرجة اللازمة لبدء تكوين الكتلة ( 18 درجة مئوية) ولكنها أيضا لم تصل إلى الدرجة المناسبة لحياة الحضنة أو الأطوار الصغيرة من النحل (35 درجة مئوية) فإن النحل لا يتكتل وإنما يقوم بنوع آخر من السلوك الذي يساعد في رفع درجة حرارة الحضنة داخل العيون السداسية إلى الدرجة الملائمة لنموها واكتمال تطورها ( 35-34 )درجة . هذا السلوك تم تسجيله عبر عدد من التجارب والأبحاث حيث تقوم الشغالة بالضغط بصدرها الدافئ وملامسة الأغطية الشمعية للعيون السداسية التي توجد فيها العذارى مما يسمح بانتقال الحرارة لداخل العين السداسية، وبالتالي اكتمال نمو العذراء ووصولها لدرجة البلوغ. وقد وجد أن درجة حرارة الصدر في الشغالات التي تقوم بهذا السلوك أكبر منها في الشغالات التي لا تقوم به، وكذلك العيون السداسية التي يلامسها النحل ترتفع حوالي 4 درجات مئوية عن تلك التي لا تلامسها الشغالات.
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ :
     ﻳﺘﻢ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﻋﺪﺍء ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺷﻐﺎﻻﺕ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ 18 الى 21 ﻳﻮﻡ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﺃﻳﺔ ﺷﻐﺎﻻﺕ ﺳﺎﺭﺣﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﻔﺘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﺈﻥ النحل ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺤﺼﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻬﺎﺟﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﺣﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺿﻬﺎ النحل ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﻳﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ عندما تقل مصادر الرحيق فان النحل الحارس ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻔﺤﺺ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺤﻞ ﺳﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻠﺴﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻫﺠﻮﻡ ﺃﻭ ﺧﻄﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ (ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ   ) ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺃﺭﺟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺒﻘﻴﺎ ﻗﺮﻭﻥ ﺇﺳﺘﺸﻌﺎﺭﻩ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻭﻓﻜﻮﻛﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻄﺒﻘﺔ ( ﻣﻐﻠﻘﺔ )  ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻣﺜﺎﺭ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻜﻮﻛﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻳﻔﺮﺩ ﺃﺟﻨﺤﺘﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺇﻧﻘﻀﺎﺽ.
ﻭﻳﺘﻮﺯﻉ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ لتحرس ﻛﻞ ﻧﺤﻠﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺤﺺ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻫﺬﻩ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻣﻦ 1 الى 3 ثانية بالنسبة للنحلة الواحدة , كما ان النحل الحارس ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻭﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻮﺑﺘﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﻣﻦ 1 الى 2 ساعة ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ ﻭﺗﻈﻞ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ النحلة الحارسة ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺤﺼﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺫكر ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻻﻳﻠﺴﻊ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺁﻟﺔ ﻟﺴﻊ ﻭﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻋﻦ ﺁﻟﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺴﻊ ﺇﻻ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻠﺴﻊ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻬﺎ ﻷﻥ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻨﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺒﻚ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺨﻠﻊ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻓﺮﻣﻮﻥ ﻣﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺑﺮﺍﺯ ﺁﻟﺔ ﻟﺴﻌﻬﺎ ﻭﺗﻌﺮﻳﺾ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻏﺪﺩ ﻛﻮﺷﻨﻜﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﻊ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻻ ﺗﻔﺮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ.
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻓﻘﻂ  ﺑﻘﺮﺏ ﻋﺶ ﺍﻟﺤﻀﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﺣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻔﺮ ﺃﻭ ﺗﻬﺠﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻻﻳﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻨﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﺎﻻﺕ ﻋﻤﺮ 2 الى 3 ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﺨﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻛﺸﻐﺎﻻﺕ ﺣﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻨﺘﺞ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ.
ﺗﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ :

     ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻟﻜﺒﺮ ﺣﺠﻤﻪ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺑﺘﺤﻨﻴﻂ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻛﻤﻮﻣﻴﺎء ﻓﺎﻟﻨﺤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺼﻨﻊ ﻣﺎﺩﺓ ﺷﻤﻊ  ( ﺭﺍﺗﻴﻨﺞ ﺍﻟﻨﺤﻞ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺗﻴﻨﺞ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺑﺈﻇﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﻣﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻤﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎدة ﺑﺎﻟﻬﻮﺍء ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﺼﻠﺐ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺈﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة