تشتيــة طـوائــف النحــل

تشتيــة طـوائــف النحــل

(سلوك النحل خلال فصل الشتاء، احتياجات طائفة النحل خلال الشتاء، الإجراءات الواجب القيام بها لمساعدة الطائفة على تخطي الشتاء بسلام)

تمهيد:

هناك الكثير من التساؤلات من الأخوة النحالين عن الطريقة المثالية لتشتية طوائف النحل وبحيث يكون الفقد أقل ما يمكن، ولذا أحببت أن أقدم هذه المقالة لكي يستطيع النحال أن يطور عملية التشتية التي يقوم بها استناداً إلى الفهم الدقيق لاحتياجات الطائفة وسلوك الطائفة خلال الشتاء. وعموماً أقول أن أهم مشكلتين في تربية النحل في المناطق المعتدلة من العالم هما: التشتية ومقاومة التطريد. تعد التشتية عملية حساسة تهدف إلى حماية طوائف النحل داخل الخلايا من البرد وتأمين الغذاء الكافي خلال فصل الشتاء؛ واستقبال فصل الربيع بقوة ونشاط, حيث يجب على النحال القيام بكافة الاحتياطات لضمان أفضل بقاء للطائفة بأكبر عدد ممكن من العاملات، وأقل قدر ممكن من استهلاك الغذاء، وبقدر ما يُبْذَل من جهد في فصل الشتاء بقدر ما نحصل على طوائف ممتازة في أوائل الربيع.

أولاً: سلوك طائفة النحل قبل الدخول في فصل الشتاء:

في نهاية الصيف وأوائل فصل الخريف وعندما ينْدُرُ وجود الرحيق فإن عاملات الطوائف التي على رأسها ملكات ملقحة تمنع الذكور من التغذية على العسل المخزن، وفي نهاية الأمر تسحبهم لخارج الخلية؛ حيث يعانون من الجوع والبرد وينتهي بهم المطاف إلى الموت ويسمي البعضُ ذلك بمذبحةِ الذكور, وعلى النقيض تقوم العاملات برعاية الذكور في فصل الربيع حيث تقوم بتربيتها والعناية بها وذلك للحاجة إليها في تلقيح الملكات العذارى وعند انتهاء هذه المهمة وللحفاظ على مخزون الطائفة من الغذاء لضمان استمرارية الطائفة تقوم العاملات بعمل مذبحة الذكور.    كمـا تقوم العاملات أيضاً في بعض الأحيان بإخراج يرقاتِ الذكورِ من العيون السداسية وقذفِهَا خارج الخلية وخاصة عند ندرة تواجد مصادر الغذاء.

أيضاً من الناحية الفيزيولوجية فإن النحل الذي سيعيش خلال الشتاء يختلف عن النحل الذي يكون موجود خلال فصل النشاط حيت أثبتت الدراسات أن نحل الشتاء ذو تركيبة دم مختلفة نوعاً ما وكذلك ذات جسم أسمن نسبياً مما يمكنها من العيش حوالي 4 أشهر مقارنة مع حوالي 45 يوم بالنسبة للنحل خلال فصل النشاط، هذا إضافة إلى التفسير الشائع أن النحل خلال الشتاء لايقوم بالطيران وبالتالي لاتبذل مجهوداً كبيراً.

 

مذبحة الذكور استعداداً للدخول في فصل الشتاء

 

 

ثانياً: سلوك النحل خلال فصل الشتاء:  The Winter Cluster

يعد نحل العسل، مثل غيره من الحشرات، من ذوات الدم البارد (الطارد للحرارة). وخلافاً لغيرها من الحشرات، فإن نحل العسل لا يدخل خلال فصل الشتاء في فترة بيات ، بل إنه يتابع القيام بالعمليات الحيوية خلال الشتاء ولكن بوتيرة أقل مما هو عليه الوضع في فصل النشاط.

 لقد أجريت العديد من الدراسات لتحديد سلوك طائفة النحل خلال فصل الشتاء، وتبين من خلال هذه الدراسات أن النحلة بحالتها الفردية هي طاردة للحرارة (الحفاظ على حرارة الجسم من مصادر خارجية)، ولكن الطائفة ككل هي ماصة للحرارة (يحافظ على حرارة الطائفة من داخلها). لذاطائفة النحل تعمل على تعويض فَقْدِ الحرارة والحفاظ على درجة ملائمة لها؛ وذلك عن طريق هضم المواد الكربوهيدراتية (عسل، سكر) وحرقها بالتماس مع أكسجين الهواء داخل القصبات الهوائية والحويصلات الهوائية، وكلما اشتد البرد كلما زاد استهلاك النحل للمواد الكربوهيدراتية لتوليد الطاقة اللازمة للتدفئة، وعندما تنخفض درجة الحرارة عن 9 سليزيوس يتوقف نشاط النحل، ولكنه لا يدخل في بيات شتوي، وإنما تلتف الطائفة حول بعضها مكوِّنَةً عنقوداً أو كتلة (Cluster) في الأقراص الوسطى من الخلية وتكون الملكة في الوسط وحولها عاملات صغيرة العمر؛ حيث تقوم العاملات بتوليد الطاقة وتعمل على رفع درجة الحرارة من خلال حركة عضلات الأجنحة،ويحيط بسطح هذه الكتلة مجموعة أخرى من عاملات أكبر سناً تعمل على حفظ الحرارة ومنع تسربها خارج الخلية،وقد يحيط بالكتلة طبقة أخرى من العاملات يتراوح أعمارها بين 18-21 يوم ، وتصبح هذه الكتل أكثر تراصَّاً كلما انخفضت الحرارة لتقلل من مساحة حجمها الخارجي، وقد وصفت دورة الحرارة داخل الطائفة بدورة لامبرتLammbert حيث تسلك حرارة عنقود النحل سلسلة من الدورات تدوم كل منها 22-23 ساعة، خلال هذه الدورات تنخفض درجة الحرارة كحد أدنى إلى 13 سليزيوس وترتفع بسرعة إلى درجة حرارة 24-25 سليزيوس ثم تنخفض تدريجياً إلى 13 سليزيوس وهكذا تستمر الدورات حيث تكون خلالها العاملات المتواجدة في الطبقة الخارجية للعنقود محرضة بنشاط عضلي عند درجة حرارة 13 وهي تتوقف عند درجة حرارة أقل.

 

صورة بالأشعة تحت الحمراء لخلايا نحل خلال فصل الشتاء (الأماكن المتوهجة دليل على وجود حرارة داخل الخلية وبالتالي تواجد النحل)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الصورة A: تبين عنقود النحل داخل الخلية خلال فصل الشتاء، السهم يشير إلى مكان تواجد الملكة والحضنة.

الصورة B: تبين درجات الحرارة التي يكون عندها النحل نشط.

الصورة C: تبين درجات الحرارة لعنقود النحل حسب اللون بوساطة الأشعة تحت الحمراء، السلم الجانبي يشير إلى درجة الحرارة الموافقة للون.

 

 

 

مع العلم أنه عندما تصل درجة الحرارة إلى أقل من 8سليزيوس تكون العاملة معدومة الحركة وتموت خلال ساعات، لذلك فإن أي خللٍ في حفظ الطوائف يُجبر النحل على استهلاك كميَّة أكبر من العسل لتعويض الفقد غير الطبيعي في الحرارة، وكلما زاد الجهد الذي يبذله النحل كلما قَصُرَ عمره، وبالتالي ترتفع نسبة الموت ومن الملاحظ أن حوالي 15% من أفراد الطائفة تموت خلال فصلالشتاء، وهذا يتوقف على عدة عوامل منها: عدد أفراد الطائفة، وشدة البرد خلال الشتاء،وخدمة المربي، لذلك كان لابد من إعطاء عملية التشتية أهمية خاصة لكونها تُعد مَرحلةً حرجة خلال حياة الطائفة فإذا تجاوزتها الطائفة بقوة نحصل في الربيع على طائفة قوية ومنتجة، أما إذا تجاوزتها وأصبحت ضعيفة تخرج إلى فصل الربيع وهيضعيفة، وتحتاج فترة من الزمن حتى تبدأ بالإنتاج.

التهوية في فصل الشتاء  Winter Ventilation:

خلال فصل الشتاء  تحاول الطائفة الحفظ على درجة حرارة الطائفة كجسم واحد أما القسم المتبقي من الخلية فيكون بنفس درجة حرارة الهواء الخارجي.

نتيجة قيام النحل باستهلاك العسل لتوليد الحرارة. ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء. ثاني أكسيد الكربون أثقل من الهواء ويستقر على الجزء السفلي من الخلية ويتدفق خارج المدخل السفلي. أما الهواء الرطب الساخن يرتفع للأعلى ونتيجة البرودة يتكاثف، مما يزيد الرطوبة داخل الخلية المياه وهذا له تأثير سلبي في الطائفة ككل. لذا يجب مساعدة النحل على القيام بالتهوية الصحيحة للحفاظ على خلية جافة. وذلك من خلال تأمين فتحات علوية تسمح لبخار الماء من الخروج

نلاحظ من الصورة المجاورة آلية قيام النحل بعملية التهوية للتخلص منCO2 وذلك بالوقوف عند مدخل الخلية وطرد الغاز للخارج بتحريك الأجنحة بعدئذ يهدأ ويتوقف النحل عن تحريك أجنحته مما يسمح للهواء الجديد بالدخول للخلية.

ثالثاً:احتياجات طائفة النحل خلال الشتاء:

يتوقف نجاح عملية التشتية على قيام النحال بإعدادها إعداداً جيداً في فصل الخريف لكي تجتاز فصل الشتاء بنجاح. ومما سبق أصبح النحال أكثر فهماً لما يحدث داخل الخلية باعتبار أنه لايمكن فتح الخلية خلال الشتاء إلا في حالات خاصة، لذا يجب أن يعمل النحال على توفير ثلاثة احتياجات أساسية للتشتية الجيدة وهي غذاء جيد، نحل صغير العمر، حماية :

·   يجب توفر الغذاء الكربوهيدراتي (العسل الناضج)،والبروتيني (غبار الطلع)، وإذا لم يتوفر في الخلية ما يكفي النحل من الغذاء فيستعار لها من خلية أخرى قوية بها فائض عن حاجتها، وإذا لم يتسنَّ ذلك فيغذَّى النحل في أواخر الخريف،وقبل حلول فصل الشتاء.

عموماً نقول إن مراعي الخريف الطبيعية في بلادنا لاتخلو من مواسم الخضروات والطيون والعجرم والعيصلان، مما يتيح المجال للنحل بتخزين الغذاء بصورة جيدة قبل الدخول في فصل الشتاء لكن يجب على النحال أن يقوم بالتأكد من توفر نوعي الغذاء (عسل، غبار طلع) أثناء القيام بالفحص الدوري، وهنا أقول ومن تجربة شخصية أن ترك 3-4 إطارات عسل لكل طائفة قبل الشتاء يساعد النحل على اجتياز الشتاء بنجاح أكثر مما لو تم تقديم الغذاء الصناعي. وفي حال فقرها يجب تقديم الغذاء الصناعي الجاهز (بدائل غبار الطلع، ومحلول سكري 2 سكر:1 ماء). علماً أن تقديم المحلول السكري يشجع الملكة على وضع البيض مما يزيد عدد أفراد الطائفة التي تكون مهمة للقيام بالتدفئة خلال الشتاء.

أود تنبيه الأخوة النحالين إلى عملية مهمة وهي توزيع الإطارات بعد الفرزة الأخيرة من العسل على الطوائف وخاصة الضعيفة ليقوم النحل بارتشاف قطرات العسل ورذاذه المتبقي على سطح الأقراص بعد عملية الفرز فيجمعه النحل ثم يخزه كغذاء جاهز لوقت الحاجة في الشتاء. تترك هذه الإطارات 10 أيام ثم ترفع وتحفظ في المخازن.

·   يجب التأكد من وجود ملكة جيدة ونشيطة:  تبين الدراسات أن الملكات الفتية تقوم بوضع البيض متأخراً في الخريف ومبكراً في الربيع وذلك بالمقارنة مع الملكات الكبيرة العمر. حيث أن الطوائف لا يمكن فحصها خلال الشتاء لذا من المهم أن يتواجد على رأسها ملكات فتية بياضة. وهنا ننصح الأخوة النحالين بضرورة تبديل الملكات باستمرار في أواخر تموز وبداية أب.

·   اختيار المكان المناسب لتشتية الطوائف: من الصعب الحصول على موقع جيد لتشتية النحل لأن هذا الموقع يجب أن يكون جافاً ومحمياً من الرياح وهذا لايتوفر بسهولة. إن الطوائف الموجودة تحت أشعة الشمس تستهلك كمية أقل من العذاء وتفقد نحل أقل. لذا يجب البحث عن موقع تسطع الشمس فيه على الخلايا من الشروق إلى الغروب، وتكون الخلايا محمية من التيارات الهوائية.

الإجراءات العملية الواجب القيام بها لتشتية الطوائف بشكل صحيح:

·   ينصح بضمِّ الطوائف الضعيفة أو عديمة الملكات لأنه كلما احتوت الخلية على عدد كبير من العاملات صغيرة السن كلما أمكنها رفع درجة الحرارة داخل الخلية وبالتالي نجاح التشتية.

طريقة ضم الخلايا:

تُقرب الطائفة الضعيفة إلى القوية بالتدريج إلىمسافة تتراوح بين نصف متر ومتر واحد يومياً (إذا كانتا متقاربتين)، أو تغلق خلية الطائفة الضعيفة عند الغروب وتنقل إلى جوار الطائفة القوية وتترك مغلقةً ليومين، وقبل الضم تستبعد ملكة الطائفة الضعيفة ويحتفظ بالملكة الجيدة، ومن المعروف أن الطائفة لا تسمح بدخول عاملات غريبة إلى خليتها، ولذلك تتخذ يتم القيام بالطريقة التالية:

استعمال ورق الجرائد:تعد هذه الطريقة هيالأفضل؛ فبعد تقريب الطائفة الضعيفة من القوية، يتم التدخين على الطائفة الضعيفة،فتُقتل الملكة الضعيفة ثم  يُرفع غطاء الخلية القوية ذات الملكة، ويوضع بدلاً منه ورقة جريدة، وتثقب هذه الورقة عدة ثقوب بقطر 3 مم تقريباً بواسطة مسمار، ونضع صندوق الطائفة الضعيفة اليتيمة فوق ورقة الجرائد؛ أيتصبح ورقة الجريدة هي الفاصل بين نحل الطائفتين، وتتسرب رائحة الملكة إلى النحل من الأسفل إلى الأعلى؛ فيكتسب هذه الرائحة، وعندما تقرض العاملات ورق الجرائد يكون نحل كلتا الطائفتين قد أصبح طائفة واحدة؛ فيقوم النحال بعد عدة أيام بإدخال الإطارات العلوية في الخلية السفلية بالتبادل، وتغطى الخلية.

يمكن تعديل هذه الطريقة،حيث تنزع إطارات الحضنة من الخلية وينزع عنها النحل بواسطة فرشاة النحل، ثم توضع داخل عش الحضنة للخلية القوية. ويرش رذاذ من الماء والعسل ويضاف إليه القليل من ماء الورد فوق إطارات كلا الخليتين، بعدئذٍ تغطى الخلية الأقوى بورق الجرائد المثقب وتوضع فوقها الخلية الضعيفة التي لا تحتوي الآنغير إطارات عسل ونحل، ثم يوضع الغطاء الداخلي والخارجي فوقها.

بالنسبة للملكتين إما أن يتم قتل الملكة غير المرغوبة أو تترك حتى يحدث صراع بينهما فتقوم الملكة الأقوى بقتل الملكة الأضعف، مع الانتباه لوضع الخلية اليتيمة في الأعلى في حال تم التخلص من إحدى الملكتين.

 

 

 

طريقة ضم الطوائف باستعمال ورق الجرائد (الميتمة في الأعلى)

 

 

 

·   الانتباه للحالة الصحية للنحل: يفضل تطبيق عملية مكافحة لآفة الفاروا في أواخر الخريف وبداية الشتاء حيث تكون المكافحة خلال هذه الفترة هي الأكثر فعالية مقارنة مع باقي أوقات السنة بسبب كون الحضنة قليلة (كونها تحمي الفاروا بداخلها)، وكذلك لا يوجد داخل الخلية أي منتجات يخشى من تلوثها بالمبيد. كما يفضل تقديم بعض الفيتامينات مع المحلول السكري لتقوية مناعة النحل.

·   ترفع الأقراص الفارغة وكذلك الصناديق العليا الزائدة عن حاجة النحل وتخزن الأقراص داخل صناديق بعد تبخيرها بغاز ثاني أكسيد الكبريت، ويمكن أن تكرر هذه العملية مرتين أو ثلاثة،وبين كل مرة والأخرى حوالي عشرةأيام، ويمكن كذلك استعمال مادة البارادكس مع وضعها أعلى الأقراص التي يتم حفظها داخل صناديق الخلايا.

·   ترتيب الأقراص داخل الخلية بحيث تكون الحضنة في الوسط والعسل غبار الطلع على الجانبين أما إذا قل عدد الإطارات عن عشرة إطارات يوضع الحاجز الرأسي (عبارة عن لوح خشبي ذو أبعاد مساوية لأبعاد الإطار) ويملأ الفراغ في الخلية بالجرائد (تعمل الجرائد على امتصاص الرطوبة في الخلية وبالتالي لا تؤثر في النحل؛ لذلك يلاحظ تعفنها ويجب تبديلها كلما أمكن) أو وسائد من القش لحفظ الحرارة.

أيضاً أود الإشارة ومن تجربة شخصية إلى أنه في حال كانت الطائفة تحتوي 9 إطارات وتمت تشتيتها على هذه الإطارات التسع تستهلك كمية أكبر من السكر مما لو تم تشتيتها على 8 أو 7 إطارات. لذا أنصح أيضاً الأخوة النحالين إلى تشتية الطوائف التي تحتوي أقل من 14 إطار على 10 إطارات فقط.

·   وضع قطعة من القماش القديم أو الخيش النظيف بين الغطاء الداخلي والخارجي للخلية لتقليل مرور الهواء بين الإطارات، ويراعى تغيير القماش في كل مرة تفتح فيها الخلية خوفاً من إصابتها بالعث. وهنا يراعى أن تبقى الفتحة العلوية للغطاء الداخلي مفتوحة لتعمل كساحب للهواء الساخن الرطب وتمتصه قطعة الخيش.

·   يعدل وضع القاعدة (الطبلية) على الارتفاع الشتوي وكذلك باب الخلية على الفتحة الضيقة الشتوية أو يمكن وضع حاجز بلاستيكي على باب الخلية يسمح بدخول النحل فقط.

·        سد الشقوق الموجودة في جسم الخلية.

·   إمالة الخلايا نحو الأمام بوضع قطعة من البلاط أو الحجر تحت القائمتين الخلفيتين لانسياب ماء المطر.    كما يفضل وضع ثقل مناسب على الغطاء الخارجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخلايا خلال فصل الشتاء (في سورية يفضل توجيه مداخل الخلايا للجهة الجنوبية الشرقية)

 

 

·   يجب أن يقلل من فتح الخلايا بقدر الإمكان (مرة كلثلاث أو أربع أسابيع) على أن يجرى الفحص في الأيام الدافئة المشمسة القليلة الرياح، ويكفي الاطمئنان على وجود الملكة وكمية الغذاء ليكون الفحص سريعاً، ويجب أن ننظف أرضية الخلايا وجدرانها من يرقات وعذارى ديدان الشمع -إن وجدت-. يمكن الاطمئنان على النحل شتاءً بسماع صوت النحل داخل الخلية فإذا كان الصوت منتظماً وهادئاً فهذا يعني أن النحل حياته طبيعية. أما إذا كان الصوت غير منتظم ومرتفع النغمة فمعنى ذلك أن هناك شيء يزعج النحل يجب معرفته ومعالجته.

·        يمكن تقريب الخلايا من بعضها وتغطيتها بغطاء من النايلون الأسود بهدف الحفاظ على درجة الحرارة قدر الإمكان.

·   يمكن استخدام الورق المدهون بالقار الأسود (الزفت) وهو عازل جيد للرطوبة والبرد، حيث يوضع قش فوق الأغطية الداخلية للخلية ويكوم بالمنتصف ثم يلف بالورق العازل ويتم ذلك قبل قدوم الشتاء القارص بأربعة أسابيع (طريقة متبعة في كندا والولايات المتحدة لم أجربها شخصياً).

أخيراً نقول أنه إذا قام النحال بإتباع كل الاحتياطات الخاصة بالتشتية، فإن نسبة الفقد في الطوائف لا تزيد عن 5-7% ويمكن أن يرجع السبب إلى فشل بعض الملكات في وضع البيض أثناء الشتاء، أو بسبب الأمراض الفيروسية التي تكون غير واضحة خلال موسم النشاط.

عبد الرحيم قصاب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة