الخلية الشفافة

الخلية الشفافة

1– من اجل مراقبة حياة طائفة النحل، من الأفضل اقتناء طائفة نحل صغيرة (مؤلفة من إطار واحد) ضمن خلية ذات جدران من الزجاج.

عن طريق المراقبة عبر الزجاج يصبح كل شيء يحدث داخل الخلية مرئياً كما في حوض تربية اسمال الزينة المنزلي. ان النحل لا يشعر ان احداً ما يرقبه ، لذلك يتابع حياته العادية بكل هدوء. لا ينزعج النحل حتى من الضوء.

اذا كنت تود ان تصبح نحّالاً ، يفضل في البداية ان تمتلك مثل هذه الخلية في جوار منزلك ، بعدها ان لم تغير رأيك يمكنك ان توسع منحلك المنزلي.

2 – ان الخلية الشفافة التي تستطيع مراقبتها – عبارة عن خزانة صغيرة تحوي على عدد من اطارات التعشيش.

في اسفلها من الامام يوجد تقب صغير، عبارة عن بوابة لخروج ودخول النحل من خليته والعودة اليها. جدرانها الجانبية من الزجاج، تغطي هذه الجدران بأبواب خشبية يتم فتحها للخارج عندما تريد ان تراقب عمل الخلية وتغلق بعد ذلك لنمع دخول الضوء الى داخل الخلية. الإطار الشمعي يجب ألا يكون قديماً لأنه من الصعب مراقبة عمل النحل وكيف يتم بناء العيون السداسية وتغذية اليرقات ، وكيف تنمو عندما يكون لون الشمع عاتماً.

يجب المحافظة على مسافة 6 مم بين الجدار الزجاجي واطار الشمع بكل دقة وحذر. وذلك لتسهيل حركة النحل. اذا كانت المسافة اقل او اكثر من ذلك سوف يقوم النحل بطلي الجراد الزجاجي بالشمع والعكبر بحيث يصبح من الصعب المشاهدة عبره. ولن تتمكن من مراقبة تلك الحشرات. هذه الخلايا الصغيرة الحجم من السهل نقلها من مكان الى مكان.

3 – يمكن وضع خلية النحل ذات الجدران الزجاجية داخل الغرفة مع جعل مخرجها باتجاه الشارع.

ان طائفة النحل الصغيرة هذه والتي تعيش في خلية مصغرة، ايضاً تكون ضعيفة. من الصعب عليها ان تترك تعيش حرة في الخارج، لا سيما في برد الخريف والشتاء والربيع، اما ضمن مبنى مدفأ يكون وضعها جيداً حتى اثناء الصقيع. ان النحل في الشتاء لا ينام لذلك يمكن مراقبة عمل الخلية حتى في الشتاء. ان النحل ليس لديه فترة سبات شتوي كبقية الحشرات، انما تنمو وتنتعش، بل من الممتع مراقبة نمط حياتها الذي يختلف كلياً عن نمط حياتها صيفاً. في بعض الاحيان يصنعون خلية زجاجية تتألف من 4 إطارات نحل، لكن بطابقين. يمكن لهذه الطائفة ان تعيش في مثل هذه الخلية بشكل جيد وقوي. وتستطيع ان تعيش في الخارج وتتحمل البرد جيداً. ان الخلية ذات الجدران الشفافة (واحياناً يسمونها الخلية التعليمية) هي عبارة عن منحل مصغر. ويستطيع مربي النحل شديد الملاحظة ان يعرف الكثير بمساعدة الخلية الزجاجية، وان يفهم ويدرس اعقد الظواهر في حياة نحل العسل.

المصدر:

فلاديمير كروكافير. ترجمة م. منتجب يونس (2009)، موسوعة النحل "حياته – مجتمعة – تربيته".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

تغذية النحل