السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كما هو معلوم عندما يطرح مبتدأ سؤال فعلينا إجابته وإقناعه فهنالك اسئلة مباشرة التي لا تتطلب توضيح مثل : أريد شراء صناديق النحل في هذا الوقت فتكون الردود لا تتسرع أخي حتى بداية الربيع حتى يمكنك جني بعض العسل لتغطية بعض المصاريف وكما يوجد بعض الأسئلة غير مباشرة مثل : وجدت في إحدى الخلايا أم كاذبة فهنا لايجب أن نجيب إجابات عشوائية مثل انفض النحل ( وهته طريقة خاطئة) أو الإستفادة من الأمهات الكاذبة بفعل الفرمون ( طريقة علمية ) فهنا لابد من فهم لب الموضوع وهو السائل مبتدأ وعليها طرح سؤالا ليستفسر عليه فلا ننسى أنه في بعض الحالات عندما تكون الملكة حديثة التلقيح تضع أكثر من بيضة وكذلك في بعض المواقف الملكة العذراء عندما لا تتلقح تضع أكثر من بيضة وينتج عنه ذكور مما يوهمنا أنها أم كاذبة وهذا مالم نستدركه ولكن عندما يسألك المبتدأ وتقول له تعالى للخاص فهذا ماهو إلى شخص غير متأكد من معلوماته وكذلك هنالك من يتفلسف في إعطاء المعلومات ويقدمها لك غامضة حتى لا تستفيذ منها ويتهرب منك وأكيد بتحججه وهذا ما لاحظته وأبيته وعليها أردت شرح هته العملية بطرق علمية إن صح التعبير بأخذ بعض المعطيات المستفيذين منها بمعلومات نحلية.
صيد النحل البري أو شيء لابد من معرفة الجبال الموجودة عندك أي بالإستفاذة بسلوك النحل بتعليم مكان خليته بأخذ معالم الصندوق هكذا تفعل في بادئ الأمر في الجبل نقوم بتعليم مكاننا الأول بمعالم المحيطة عندنا من الجبال و الأشجار العالية أو التقاء الجبال ( الشعبة) وهنا علينا اختيار موقع في الجبل مسطح ولا تكون الجبال قريبة منه حتى يساعدنا على رؤية الشغالة عند طيرانها.
قبل الذهاب للصيد علينا بتحظير المحلول السكري ونضيف إليه قطرات من ماء الزهر ليعمل كجاذب للنحل وكذلك اختيار علبة شفافة ذات غطاء شفاف مثل علبة الزبدة وكذلك بعض شمع النحل لنضعه في العلبة لسكب المحلول في العيون السداسية أو وضع أعواد ليحط النحل عليها لكي لا يغرق وكذلك نحتاج إلى البروبوليس أو شمع النحل بعد عصره باليد.
بعد حضرنا انفسنا وكذلك الأدوات اللازمة نقوم باختيار مكان مسطح في الجبل ونقوم بإشعال النار شيء قليل وننتظر حتى يصبح الجمر ثم نضع في ذلك الجمر القليل من البروبوليس أو شمع النحل المعصور باليد ليعمل كجاذب للنحل وهنا نضع العلبة المحتوية على المحلول السكري في إتجاه ذلك الدخان المتساعد أي رائحة البروبوليس الجاذبة للنحل وتكون العلبة مرتفعة عن الأرض حوالي 1 - 1.5 متر وننتظر قدوم الشغالة.
في هذا الوقت عند برودة الجو النحل البري لا يخرج من خليته مبكرا قد يكون مع 11 صباحا ويدخل إلى قفيره مع 4 مساءا ليحافظ على درجة الحرارة المناسبة له ولقفيره هته المعطيات لابد من أخذها بعين الإعتبار حتى لا نقول أنه لا يوجد نحل في هته المنطقة أما أين هي المناطق التي يحبها النحل فستجده في أي مكان المهم العش واسع ومحمي من الاضطرابات ففي العادة نجده في الجبل في الصفيحة وكذلك مناطق يصعب اخراجها وكذلك جذع الشجرة هذا هو الشائع في الجبال وكذلك نصادفه في التراب مثل عش النمل.
المهم عندما تأتي الشغالة نتركها لتتناول من المحلول وعندما تمتلأ حوصلة العسل تطير الشغالة على شكل ديران دائري لتحدد مكان الغذاء الذي تحصلت عليه وهنالك معلومة تقول إذا كان دورانها كثير وعال فهي خلية بعيدة والعكس خلية صغيرة هته المعلومة خاطئة و سأحاول شرح ذلك تدريجيا... كما قلنا عندما تطير الشغالة ركز عليها في السماء ولاحظها عند ذهابها في إتجاه معين ما وعندما تغيب عليك على ناظريك تذكر الإتجاه الذي ذهبت إليه ونقول بأن تلك الشغالة ذهبت بإتجاه تلك الشجرة الفلانية التي تبعد عنا مسافة كبيرة لنضعها كالعلم من بعيد وكذلك تذكر ذلك المكان الذي غابت عن عينك الذي يبعد بضع أمتار ثم ننظر إلى الساعة لنرى متى طارت ولنفترظ أنه عند مغادرة الشغالة كانت الساعة تشير إلى 11:15 وعندما رجعت كانت الساعة 11:30 أي الوقت الذي قطعته هو 15 دقيقة وهنا علينا معرفة سرعة الطيران لنحدد موقعها أو المسافة التي ستقطعها وهنالك بعض المعطيات التي تساعدنا فسرعة الشغالة محملة بالغذاء هي 9 ميل في الساعة أي 14.48 كلم في الساعة أو بتفصيل آخر تقطع مسافة 10 متر في الثانية وكذلك علينا بأخذ نقطة في عين الإعتبار ففي معظم الأموال فإن الوقت الذي تقضيه الشغالة داخل الخلية بين الرحلة والأخرى هو 4 دقائق لكي تتناول بعض الغذاء لتعيد الطيران من جديد وكذلك رقصة النحل....
عندما ترجع نفس النحلة فإنها تعود للعلبة مباشرة ونقوم بنفس العمل السابق من الملاحظة وننتظرها حتى تجلب معها شغالة أخرى ففي العادة يأتيان في نفس الوقت فالشغالة التي أكلت من المحلول تذهب مباشرة إلى داخل العلبة أما الجديدة فتستطلع المكان قبل دخولها للعلبة وعندما نرى حوالي خمسة إلى عشرة نحلات داخل العلبة نقوم بتتبع الشغالة الطائرة إلى اتجاه الخلية وعندما تغيب علينا نقوم برفع العلبة والسير بها إلى ذلك المكان الذي غابت عليه على أعيننا قد يكون 10 متر وقد يكون 50 متر على حسب الرؤية التي تمتلكها وهكذا نستمر بتتبعها حتى نصل إلى نقطة أكثر من المنتصف لنرى النحل يطير في اتجاهات عشوائية ويرتفع ارتفاعات شاهقة تكاد لا ترى وقد تلاحظ اتجاهه في اتجاه معاكس هنا لا تتسرع واهدأ وتذكر العلم الأول الذي اتخذته من الشجرة الفلانية أو سفح الجبل ما وعندما تلاحظ بعض الشغالات يذهبون بنفس الإتجاه واصل مشيك حتى تجد الخلية.
هته العملية صالحة الآن وكذلك بداية الربيع وبعد منتصف الصيف وبداية الخريف أي عند شح المرعى وكذلك صالحة في الربيع بتتبع بعض الحيل.
وهنالك طريقة تتبعه من الماء والتي تستعمل في كثير من المناطق وتعد الطريقة الوحيدة وكذلك طريقة تتبعه بالفضلات أي علام وهنالك ثلاثة أنواع من البراز واللون الأصفر يعني قريب من الخلية.
وإن شاء الله أكون شرحت ووفيت.
أخوكم عبد الغني
شكرا على المجهوداتت أخي عبد الغاني
ردحذفوصحى صحورك