التلقيح المتعدد لملكات النحل: المفتاح لطائفة أكثر صحة.

التلقيح المتعدد لملكات النحل: المفتاح لطائفة أكثر صحة.

واشنطن وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون في معهد ويليسلي في ماساشوسيتس في الولايات المتحدة الأمريكية سعياً لمعرفة طرق لمنع تدهور طوائف النحل، أن سلوك تلقيح الملكات من ذكور متعددة يؤمن اختلافاً في العوامل الجينية وتنوعاً في الأصول الوراثية للشغالات مما يمنع تدهور هذا المؤبـّر المهم.
وجد الباحثون في معهد ويليسلي في ماساشوسيتس في الولايات المتحدة الأمريكية أن سلوك ملكة النحل التلقّح من عدة ذكور يعلي من التنوع الوراثي لأفراد الشغالات، الذي يفيد في إيجاد تنوع في أنواع الميكروبات المتعايشة وحمولة أقل من أنواع الميكروبات الممرضة ووجود أكثر لأنواع نافعة من البكتريا. 
هذا يثبت بدرجة كبيرة أن صحة الخلايا، كما يقول الباحثون، يمكن أن تبرهن على سبب انخفاض أعداد خلايا النحل الذي يساهم في تأبير أكثر من 400 محصول في العالم والتي تشكل حوالي ثلث غذائنا. 
يقول هيثر ماتيللا، الأخصاي بنحل العسل في معهد ويليسلي والذي يقود الباحثين في هذه الدراسة: "لم نعرف أبداً من قبل كيف أن التنوع الوراثي يتحكم بصحة النحل، لكن هذه الدراسة تزودنا بدليل قوي." 
ويضيف ماتيللا: "تقترح النتاج التي حصلنا عليها أن التنوع الوراثي في نحل العسل يؤمن مجموعات ميكروبية أوسع، التي قد تكون مفتاح تحسين صحة الطائفة وتغذيتها ولفهم العوامل التي تفسر تدهور نحل العسل."
يعتقد أن مرضاً مميتاً يدعى انهيار خلية النحل Colony Collapse Disorder (CCD) هو السبب وراء الإنحدار في أعداد النحل. وقد لاحظ الباحثون منذ زمن أن المستوى العالي من التنوع الجيني في الطائفة يفسر، كما يبدو، صحة وإنتاجية الطائفة. 
ولكن لم يكن معروفاً كيف يترجم أفراد الطائفة هذا التأثير. لإيضاح ذلك، قارن ماتيللا وفريقه بين مجموعتين من طوائف نحل العسل: واحدة تتألف من أفراد مختلفة الجينات والأخرى نحلها متجانس جينياً. 
باستعمال طريقة 16S rRNA pyrosequencing - وهي طريقة متقدمة تستخدم التقنية الجزيئية ولم تستعمل من قبل لدراسة البكتيريا النشطة لدى نحل العسل- استطاع العلماء أن يحددوا ويقارنوا البكتريا بين الطوائف. 
كانت النتائج مدهشة كما يقول الباحثون، لأنهم وجدوا أن الطوائف ذات التنوع الوراثي تملك أنواعاً أكثر بكمية معتبرة من البكتريا النشطة (1150 نوعاً) بينما وجدوا في الطوائف ذات التجانس الوراثي 781 نوعاً فقط. 
وأكثر من ذلك، وجد الباحثون أن البكتريا النشطة من الطوائف المتجانسة وراثياً تتألف من 127 بالمئة أكثر من العوامل المحتمل أنها ممرضة، بينما الطوائف ذات التنوع الوراثي بها 40 بالمئة بكتيريا مفيدة أكثر. 
حقق الفريق البحثي اكتشافاً مدهشاً آخر: أربعة بكتريا معروفة بدورها في تجهيز الغذاء لدى حيوانات أخرى، معظمها لم تكن معروفة لدى النحل كانت تسود تجمعات البكتريا. 
هذه الاكتشافات مهمة لأن نحل العسل، مثل الإنسان والحيوانات، يعتمد على مجموعات البكتريا المفيدة التي تعيش في أمعائها لتجهيز الغذاء لها. 
في نحل العسل، تخدم البكيريا النافعة في حالة حرجة وهي المساعدة في تحضير "خبز النحل" من الطلع الذي تجمعه الشغالات، وهو غذاء جيد يمكن خزنه لمدة طويلة في الخلية ويؤمن للنحل معظم احتياجاته الغذائية الرئيسية. 
في نحل العسل، تخدم البكيريا النافعة في حالة حرجة وهي المساعدة في تحضير "خبز النحل" من الطلع الذي تجمعه الشغالات، وهو غذاء جيد يمكن خزنه لمدة طويلة في الخلية ويؤمن للنحل معظم احتياجاته الغذائية الرئيسية. 
معظم الباحثين يعتقدون أن قلة الغذاء تقلل من مقدرة الطوائف على مقاومة المشاكل الصحية مثل اعتلال تدهور خلايا النحل CCD. 
ماتيللا، الذي كان يبحث في فوائد التنوع الوراثي في نحل العسل لسبع سنوات، انبهر بهذه النتائج التي أتيحت بمشاركة مخبر نيوتن للميكروبات في الدراسة. 
قال ماتيللا: "هذه كانت أول نظرة لوسائل تمكن من تحسين صحة الطائفة بالتنوع الوراثي وتظهر واحدة من الطرائق العديدة التي تشكل دليلاً على أن طائفة نحل العسل تتأثر عندما تتلقح الملكة من ذكور عديدة، وهذا سلوك غير عادي في الحشرات الإجتماعية."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة