أبرز 10 نظريات وراء ظاهرة إختفاء النحل حول العالم
قد ظهرت المشكلة أول الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شتاء 2004 عندما إكتشف كثير من النحالين في أنحاء البلاد إختفاء النحل فجأة تاركة ورائها خلايا فارغة و إلى يومنا هذا فشل العلماء في معرفة سبب محدد لهذه الظاهرة الغريبة حتى أطلقوا عليها إسما علميا هو: ظاهرة إنهيار مستعمرات النحل.
ومن المثير للإستغراب أيضا أن اللغز الحقيقي لا يتمثل في موت النحل في خلاياه ومستعمراته نتيجة المرض وإنمت في #إختفائه_عن_وجه_الأرض_وكأنه_تبخر_في_الهواء فيأتي المزارع ليتفحص خلاياه وإذا بها خاوية من كل النحل #عدا_الملكة_وعدد_آخر_يحصى_على_أصابع_اليدين فأين ذهب المختفي ولم لم يعد إلى خلاياه؟ وإذا كان قد مات فأين بقاياه؟
وبحسب العلماء فإن هناك عدة نظريات وراء هذا الفناء الغامض والمفاجئ لنحل العسل في دول كأمريكا وإسبانيا في السنوات العشر الماضية وعدم تأثره في دول أخرى ككندا وأستراليا ومن هذه النظريات :
#المبيدات الحشرية :
تعد المبيدات الحشرية بمختلف أنواعها هي المتهم الأول وراء إنهيار مستعمرات النحل ولكن يصعب معرفة وتحديد أي نوع من هذه المبيدات يضر النحل وهناك العديد من العلماء الذين قد يجادلون بأن أستراليا هي من أكثر الدول إستخداما للمبيدات الحشرية إلى أن نحلها لم يتأثر بتاتا بظاهرة إنهيار المستعمرات.
#سوء التغذية :
يتميز النحل البري بأنه يتغذى على رحيق أنواع عديدة من الأزهار مما يزيد من قوة جهاز مناعته ومقاومته للأمراض أما النحل الذي يعيش في الخلايا التجارية فيعتمع بشكل أساسي على أزهار محدودة كاللوز والكرز والتوت وبالتالي يؤدي إلى سوء التغذية مما يؤثر على جهاز مناعتها ويضعف مقاومتها للأمراض.
#المحاصيل المعدلة وراثيا :
تعد حبوب لقاح المحاصيل المعدلة وراثيا أحد أبرز المتهمين وراء إختفاء النحل وخصوصا الذرة المعدلة لإنتاج سموم ال BT تضعف مقاومة النحل لفطريات المسقمة nosema ولكن هناك علماء آخرون في أمريكا يجادلون بأن سموم ال BT لا تضر النحل وبأن هناك العديد من خلايا النحل التي لم تتعرض لهذه السموم قبل إختفائها
#الهجرة القسرية لخلايا النحل :
لايعتمد النحل على إنتاج العسل بقدر ما يعتمدون على تأجير خلايا النحل للمزارعين حتى يلقحوا محاصيلهم ويقوم التجار بنقل خلايا النحل في صناديق لآلاف الأميال في شاحنات مقفلة مما يؤثر على قدرة النحل في تحديد الإتجاهات وبالتالي سهولة ضياعه عند الخروج للبحث عن الأزهار.
#عدم وجود تنوع بيولوجي وراثي :
تنحدر معظم ملكات النحل وبالتالي معظم النحل في أمريكا من عدة مئات من مربي الملكات فقط وهذه المحدودية في جينات النحل قد تؤثر على جودة ملكات النحل وقدرتها على بناء خلايا جديدة وبالتالي إنتاج نحل معرض للأمراض والآفات المتعددة.
#البيئة مليئة بالسموم :
يستوجب تعرض النحل للسموم في بيئة للدراسة والبحث المعمق حيث أن هناك العديد من المواد الكيميائية المنتشرة في بيئتنا والتي قد تسبب في إنهيار مستعمرات النحل ولكن تحديد أي من هذه السموم هو عملية معقدة وصعبة للغاية وتتطلب الكثير من الدراسات والأبحاث من قبل العلماء.
#الممارسات الخاطئة في تربية النحل:
لقح أظهرت بعض الدراسات بأن الممارسات الخاطئة في تربية النحل تؤدي إلى إختفاء مستعمرات بأكملها فعلى سبيل المثال كيفية إطعام النحل وماذا يحتويه غذائها هو أثر في غاية الدقة والأهمية أما فصل الخلايا أو دمجها وتعرضها للمبيدات الحشرية والمضادات الحيوية كلها عوامل تستوحب الحراسة لمعرفة مدى تأثيرها على سلوك النحل وإختفائه.
#التغيير المناخي:
يؤدي إرتفاع درجة حرارة الأرض إلى عدة تفاعلات متسلسلة في النظام البيئي أما التغيرات المتقلبة للطقس فقد تؤدي إلى شتاء أكثر دفئا وإلى جفاف وفيضانات تؤثر بشكل مباشر على النباتات بشكل مبكر نظرا لإرتفاع درجات الحرارة وقبل نمو النحل وقدرته على الطيران لهذا يعتقد العديد من النحالين بأن إرتفاع درجات الحرارة هي أحد أبرز الأسباب وراء إنهيار مستعمرات النحل.
#عث الفاروا :
على الرغم من أن أستراليا تعد من أكثر الدول إستخداما للمبيدات الحشرية إلى أن النحل الأسترالي هو الأكثر عافية في العالم وتشير السجلات الأسترالية إلى أنه لم تسجل أي حالة لنفاق النحل في البلاد على الإطلاق وما يميز النحل الأسترالي عن النحل في باقي الدول هو عدم وجود حشرة عث الفروا في خلاياهم والتي يعتقد أنها المسبب الرئيسي في دمار مستعمرات النحل في عامي 2005 + 2006 وعلى الرغم من أن عث الفاروا ليس ضار للنحل إلا أنه عندما يتسلق بالنحلة يزيد من إحتمالية إصابتها بالفيروسات المميتة ويعترف العلماء بأن القضاء على الفروا هو أمر في غاية الصعوبة لأن النحلة سوف تتأثر بأي دواء يوجه إلى العث.
#البقع الشمسية:
أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة journal of apicultural research بأن التقلبات في المجال المغناطيسي الناتجة عن العواصف الشمسية قد تؤثر بشكل سلبي على المستقبلات المغناطيسية للنحل مما يمنعها من إيجاح موقع خليتها والعودة إليها بعد رحلة طويلة ويستخدم النحل والسمك والدلافين والطيور هذه المستقبلات المغناطيسية لتحديد مواقعهم والعودة إلى موطنهم معتمدين على المجال المغناطيسي للكرة الأرضية.
تعليقات
إرسال تعليق