ﻓﻬﻢ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ .
ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻴﺶ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺣﻴﺖ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺫﻭ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺩﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻠﻘﻴﺤﻬﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ؛ ﻓﺘﻌﺪﺩ ﺗﺰﺍﻭﺝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﻮﺭ ﻳﻮﻓﺮ ﺗﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺣﺴﺎﺳﻴﺎﺕ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺫﺍﺕ ﺟﺴﻢ ﺃﺳﻤﻦ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣﻮﺍﻟﻲ 4 ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺣﻮﺍﻟﻲ 45 ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺤﻞ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ، ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻻﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻﺗﺒﺬﻝ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً.
ﻟﻘﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺤﻠﺔ ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ (ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ)، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻛﻜﻞ ﻫﻲ ﻣﺎﺻﺔ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ (ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ). ﻟﺬﺍﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻓَﻘْﺪِ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻬﺎ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﻀﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺗﻴﺔ (ﻋﺴﻞ، ﺳﻜﺮ) ﻭﺣﺮﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﻳﺼﻼﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺗﻴﺔ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻋﻦ 9 ﺳﻠﻴﺰﻳﻮﺱ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﺕ ﺷﺘﻮﻱ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻠﺘﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻜﻮِّﻧَﺔً ﻋﻨﻘﻮﺩﺍً ﺃﻭ ﻛﺘﻠﺔ (Cluster) ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﻋﺎﻣﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺑﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻷﺟﻨﺤﺔ،ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﺴﻄﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻼﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎً ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻣﻨﻊ ﺗﺴﺮﺑﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ،ﻭﻗﺪ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻜﺘﻠﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ 18-21 ﻳﻮﻡ ، ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺮﺍﺻَّﺎً ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻟﺘﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﺖ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺪﻭﺭﺓ ﻻﻣﺒﺮﺕLammbert ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻚ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻋﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺗﺪﻭﻡ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ 22-23 ﺳﺎﻋﺔ، ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺤﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﺇﻟﻰ 13 ﺳﻠﻴﺰﻳﻮﺱ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ 24-25 ﺳﻠﻴﺰﻳﻮﺱ ﺛﻢ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺇﻟﻰ 13 ﺳﻠﻴﺰﻳﻮﺱ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﻘﻮﺩ ﻣﺤﺮﺿﺔ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻋﻀﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ 13 ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺃﻗﻞ.
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 8ﺳﻠﻴﺰﻳﻮﺱ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺗﻤﻮﺕ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺧﻠﻞٍ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻳُﺠﺒﺮ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻛﻤﻴَّﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺬﻟﻪ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻛﻠﻤﺎ ﻗَﺼُﺮَ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 15% ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺗﻤﻮﺕ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻬﺎ: ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ،ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺘﻴﺔ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗُﻌﺪ ﻣَﺮﺣﻠﺔً ﺣﺮﺟﺔ ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﻨﺘﺠﺔ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻫﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ، ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺝ .
ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻛﺠﺴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ. ﻳﻨﺘﺞ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻭﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺃﺛﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻳﺘﺪﻓﻖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻳﺘﻜﺎﺛﻒ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻛﻜﻞ. ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﺔ ﺟﺎﻓﺔ. ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﺒﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ،ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﺤﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻬﻤﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ، ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺘﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﻏﺬﺍﺀ ﺟﻴﺪ، ﻧﺤﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮ ﻧﻮﻋﻲ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ (ﻋﺴﻞ، ﻏﺒﺎﺭ ﻃﻠﻊ) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ، ﻭ ﺗﺮﻙ 3-4 ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻞ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﺸﺘﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﻴﺪ ﻟﺘﺸﺘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻓﺎً ﻭﻣﺤﻤﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻫﺬﺍ ﻻﻳﺘﻮﻓﺮ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﻛﻤﻴﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺀ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﻧﺤﻞ ﺃﻗﻞ. ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﺴﻄﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ، ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻭﻣﺒﻜﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺸﺘﻴﺔ.
ﻓﻔﻬﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﺃﻗﻞ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻘﺎﺀ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﺔ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ، ﻭﺃﻗﻞ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ، ﻭﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺒﺬﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.
تعليقات
إرسال تعليق