سلوك النحل ومعيشته
والنحل يعيش معيشة
اجتماعية تفوق كل النظم البشرية المعروفة فى عصرنا هذا ، فيوجد نظام دقيق لتقسيم
العمل بين أفراد الطائفة الثلاثة :
الملكة ، والذكر ،
والشغالات ، كما يوجد نظام للحراسة وتريبة الصغار ورعايتهم ، ونظام لجلب الرحيق
وحبوب اللقاح إلى الخلية ، ونظام لعزل المرضى ، ومقاومة خروج على نظام الطائفة ،
وكل الأفراتد تعمل بجد ونشاط فى سبيل توفير كل متطلبات المجموعة ككل ، فلكل فرد من
الأفراد وظيفته التى يقوم بها تبعاً لجنسه وعمره ، ولطائفة النحل القدرة على تنظيم
دراجة حرارة مسكنها والمحافظة عليها إلى حد كبير تحت أصعب الظروف الجوية ، ويصل
الأمر إلى أن الشغالة لو حملت حملاً به آثار للمبيدات تؤثر الموت خارج الخلية حتى
لا تؤذى طائفتها .
تتكون الطائفة من
ملكة واحدة هى أم الطائفة وعدد الأف من الشغالات وبضع مئات من الذكور ، ويعيش
الجميع فى مسكن واحد يحتوى على العديد من الأقراص الشمعية بعضها يحتوى على الحضنة
فى اطوار وأعمار مختلفة ( بيض ويرقات وعذارى ) ، كما يحتوي عدد آخر من الأقراص على
الغذاء الشامل للعسل وحبوب اللقاح .
الملكة : أنثى
كاملة التكوين ، ووظيفتها الوحدة وضع البيض ، ويختلف لونها باختلاف سلالة النحل ،
ومتوسط عمرها بين ثلاثة وأربع سنوات ، وقد يصل إلى
( سبع سنوات) وتضع
الملكة الممتازة فى موسم نشاطها عدداً يتراوح ( 1500) و
( 2000) بيضة فى
اليوم بمعدل أربع بيضات فى الدقيقة الواحدة ، مع أخذ فترات من الراحة كل 20 أو 25
دقيقة ، ووزن البيض البذى تضعه فى يوم يقرب من وزن جسم الملكة ، ونظام وضعها للبيض
عجيب جداً ، حيث تبدا فى منتصف القرص ثم تدور فى شكل دائرى بطريقة هندسية رائعة ،
وتلقح الملكة مرة واحدة فى العمر ، ولها القدرة على التكاثر العذرى أو التكاثر
البكرى ، حيث تضع بيضا غير مخصب ينتج عنه ذكور فقط ، وتضع أحياناً أخرى بيضاً
مخصباً ينتج عنه ملكات وشغالات . وحتى الآن لم يستطع العلماء برغم الجهود الشاقة
والمبذوله معرفة الموجه لعملية وضع البيض ، ولا يزال هناك سؤال حائر لم يجد
الإجابة الشافية وهو : ما هى الدوافع والعوامل الفسيولوجية أو غيرها التى تجعل
الملكة تؤثر وضع البيض المخصب على غيره والعكس صحيح ، وليس هذا هو السر الوحيد
الذى لم يكشف النقاب عنه ، بل هناك مئات الأسرار فى حياة هذه الخلوقات لا تزال
مجهولة حتى الآن برغم التقدم الكبير فى مجال العلوم اليولوجية أو علوم الحياة بوجه
عام .
حفل الزفاف : تلقح الملكة لا يتم إلا خارج الخلية
، ولقد بذلت محاولات كثيرة للسيطرة على تلقيح الملكات ، وحتى الآن لم يكتب لها
النجاح الأكيد، وتصدر الملكة العذراء صوتاً وهى تطير حول الطائفة لتنبه الذكور إلى
أنها قد خرجت للتلقيح ، ويسمى هذا الطيران بطيران الزفاف الذى يستغرق أربع عشر
دقيقة ، ويحدث ذلك فى أيام ذات الدفء
والجو الصحو ، ثم تطير ويتبعها العديد من الذكور فى الجو ، ولا يلحقها إلا أقوى
الذكور وأقدرها على الطيران لمسافة طويلة ، ويعتبر هذا نوعاً من الانتخاب الطبيعى
، ويتم التلقيح فى الهواء ، لذلك لا يرى إلا نادراً . وبعد التلقيح تعود الماكة
إلى الخلية فتتعرف الشغالات على الملكة الملقحة بوجود جزء ظاهر ابيض فى مؤخرة
البطن ، وتبدا الشغالات فى إزالة هذا الجزء من مؤخرتها وتنظيفها ولعقا وتغذيتها
وتعاونها فى فرض سيطرتها على الخلية والتخاص من الماكات العذارى الأخريات ، ثم بعد
ذلك بثلاثة ايام تبدا فى وضع البيض .
المادة الملكية :
ووجود الملكة فى الطائفة ذو أهمية كبيرة لانتظام العمل وحسن سيرة ، وبالرغم من
التعداد الكبير للشغالات الموجودة بالطائفة فإن الجميع يشعر بوجود الملكة ، ويتغير
سلوكها عند الشعوربفقدها ، لذلك فإن هذه المادة تعتبر وسيلة السيطرة والأستقرار فى
الخلية كلها ، وتفرز الملكة هذه المادة عن طريق غددها الفكية وتنتشر على جسمها
فتلعقها الشغالات المحيطة بها عندما تساعد الملكة فى تنظيف جسمها ، ثم تتبادلها مع
باقى الشغالات . وقد ذكر أحد العلماء (بيكر) أن الملكات المسنة يقل إفرازها من هذة
المادة ، وهذا يشجع على بناء عدد من البيوت الملكية لكى تنتج ملكة تحل محل الملكة
المسنة .
الشغالة :
والشغالات تكون كتائب العمل بالنسبة للطائفة ، وهى أنثى غير كاملة التكوين ، غير
مهيأة للتزاوج ووضع البيض , ولها صفات تشريحية ومورفولوجية (شكلية) خاصة تمكنها من
القيام بالوظائف والأعمال المنوطة بها ، فقد تحورت أجزاء فمها وقرون استشعارها
وأرجلها وآلة وضع البيض فيها لأداء وظائف خاصة غير وظائفها الأساسية ، ويتراوح عدد
الشغالات ما بين عشرة آلاف وستين ألف شغالة ، وقد يذيد على ذلك فى موسم النشاط .
وعمر الشغالات
يتراوح بين ستة أسابيع وعدة أشهرخلال فترة الشتاء ، ويقع على الشغالات عبء الأعمال
الخارجية والدخلية ، وتتحدد بيعة هذه الأعمال بالحالة الفسيولوجية واحتياجات
الطائفة ، وتمر الشغالة بجميع الأعمال خلال حياتها ، والجدير بالذكر أن الشغالات
تقضى نصف عمرها تقريبا فى الأعمال الداخلية ، والنصف الباقى فى الأعمال الخارجية
والأعمال الداخلية تشمل إنتاج العسل وتربية اليرقات العذارى والعناية بالملكة
ومساعدتها ، وتظل الشغالة تقوم بهذه الأعمال مدة تبلغ (21) يوماً.
ثم بعد ذلك تصبح
شغالة سارحة تقوم بالأعمال الخارجية من جمع للرحيق وحبوب لقاح واكتشاف مصادر
للغذاء جديدة إذا ما نفدت المصادر المستعملة . والغريب أن الأعمال التى تقوم بها
الشغالة تتدرج حسب عمرها وطبيعتها الفسيولوجية وتتسلسل الأعمال كما يألأتى :
* بعد خروج
الشغالات تقوم بتجفيف وتنظيف نفسها وتناول غذائها مع غيرها من الشغالات .
*تبدا فى القيام
بأول عمال فى الطائفة وهو تنظيف العيوان السداسية التى خرجت منها الشغالات الأخرى
وإعدادها لكى تضع الملكة بها البيض ، وتستغرق هذه العملية ثلاثة أيام ، وتقوم أيضا
بتدفئة الحضنة خلال هذه المدة .
* من اليوم
الثالث وحتى السادس من عمرها تقوم بتغذية اليرقات كبيرة السن على العسل وحبوب
اللقاح .
* عند بلوغ اليوم
السادس من عمرها تكون غددها فوق البلعومية قد نشطت وتبدأ فى أفراز الغدد الملكى .
*من اليوم السادس
هذا حتى تبلغ من العمر (13) يوماً تغذى الشغالة اليرقات الحديثة السن على الغذاء
الملكى . والجدير بالذكر أن اليرقات جميعهاً فى عمر الثلاثة أيام الأولى يكون
الغذاء الملكى هو غذاء هذه اليرقات .
* من اليوم الثالث
عشر من عمر الشغالة حتى الثامن عشر ينحصر عمل الشغالة فى بناء الأقراص الشمعية
ويزاداد إفراذ الشمع .
*من ( 18) إلى (
21) يوماً تقوم الشغالات بحراسة الخلية .
* عندما تبلغ
الشغالات واحد وعشرون يوماً من عمرها تترك الأعمال الداخلية وتصبح شغالة سارحة
تقضى بقية عمرها فى جمع الرحيق وحبوب اللقاح ، وهى الأعمال الاخارجية التى تقوم
بها الشغالات .
والشغالات تمثل
بذلك كتيبة العمل فى الخلية .
الذكر : ينشأ عن
بيضة غير مخصبة تفقس بعد ثلاثة أيام ، وتتميز الذكور بضخامة جسمها ، ولا يوجد
للذكور آلة لسع أوغدد مفرزة، و ليس له سوى
وظيفة واحدة فقط
هى تلقيح الملكة . والذكر الذى يؤدى هذه العملية يموت بعدها فورا حيث تنفصل الة
السفاد منه وتبقى فى موخرة الملكة ويعيش الذكرعالة على الخلية باكل العسل , لذلك
فالمعروف انه قرب انتهاء موسم فيض الرحيق تحاول الشغالات التخلص من الذكور فلا
تطعمها ,وتدفع بها
خارج الخلية لتموت
وعندوجود الملكة الشابة والملقحة فى الخلية فان تخلص النحالمن الذكور عملية
انتاجية هامة جدا.
التفاهم بالرقص :
ويتم التفاهم والتخاطب بين افراد الطائفة بمجموعة من
الرقصات تقوم بها
الشغالة و بزوايا مختلفة مع قرص الشمس,وقد عرفت اصول هذه اللغة وقواعدها وكيف بمكن
للنحل الكشاف ان ينقل الى باقى افراد الطائفة المعلومات المتعلقة بمصادر الرحيق و
حبوب اللقاح واتجاهها وبعدها او قربها من مسكن النحل و يقوم النحل برقصات مختلفة ,
فتكون الرقصة دائرية إذا كان بعد مصدر الرحيق عن الخلية لا يتعدى خمسين مترا و
تكون الرقصة ( رقصة ذنب ) إذا كان البعد أكبر من ذلك و أثبت العلماء أن عدد هذه
الإهتزازات للبطن ( الرقصات ) و التى تقوم بها الشغالة خلال فترة معينة يدل على
البعد بدقة , فالمعروف علميا أن عدد الدورات التى تقوم بعا الشغالة خلال (15)
ثانية تتناسب تناسبا عكسيا مع المسافة بين المصدر الرحيق و الخلية فمثلا إذا كان
عدد الدورات عشر دورات فى (15 ) ثانية كان المصدر يبعد مائة متر عن الخلية و إذا
كان عدد الدوارت ست دوارت كان البعد
( 500) متر ، وإذا
كان أربع دورات كان البعد على مسافة كيلو متر كامل .
هذا من الناحية
ادلالة على الأبعاد . أما بالنسبه لتحديد الأتجاه إلى مصدر الرحيق أو حبوب اللقاح
فيكون ذلك من اتجاه نهاية بطن الشغالة أثناء اهتزازاتها والأمثلة على ذلك :
* النحلة متجهة
إلى أعلى أثناء رقصتها كان مصدر الطعام فى نفس اتجاه الشمس .
* النحلة متجهة
إلى أسفل : كان المصدر فى الاتجاه المضاد للشمس.
* إذا كان اتجاه
البطن بزاوية قدرها 60 درجة إلى اليسار كان مصدر الطعام على بزاوية قدرها 60
درجة مع اتجاه الشمس .
*إذا كانت الرقصة
بزاوية معينه إلى اليمين كان مصدر الطعام على نفس الزاوية فى عكس اتجاه الشمس ،
وهذا كله بلإضافة إلى مجموعة من الاهتزازات المختلفة الأخرى ، يكون التفاهم جيداً
ودقيقاً بين أفراد الطائفة .
عظات وعبر للناس :
نحل العسل برغم صغر أحجامها إلا أنها حشرات نافعة تتعدد فوائدها لتشمل إنتاج العسل
والشمع والغذاء الملكى ، وحتى سم النحل اكتشف
أنه سم وترياق وشفاء لكثير من الأمراض الروماتيزمية وغيرها . ولقد كان سلوك هذه
الحشرات ونشاطها ومنتجاتها سبباً مباشراً فى هدايسة كثير من علماء البيولوجى
( الحياة ) إلى الله سبحانه وتعالى ، بالإضافة
إلى فوائد أخرى منها : زيادة عقد الثمار نتيجة نقل الحشرة حبوب اللقاح بين الأزهار
المختلفة الجنس .
وهذه بعض الحقائق
والارقام عن هذه المخلوقات العجيبة :
* للنحل مثابرة
ومداومة على العمل فالشغالة تقوم بعدة رحلات لجمع الرحيق وحبوب اللقاح وتصل هذه
الرحلات فى اليوم الواحد عدداً يتراوح بين ( 10) أو
( 15) رحلة .
* العامل المحدد
لسرعة طيران الشغالات هو سرعة الرياح وحالة الشغالات ومكتوسط سرعة الشغالة المحملة
والعائدة إلى طائفتها ( 15) ميلاً فى الساعة وغير المحملة تكون سرعتها ( 12.5) ميل
فى الساعة نظراً لقياسها ببعض عمليات الاستكشاف أثناء طيرانها .
* تضطر الشغالة
الجامعة لرحيق الإزهار إلى زيادة عدد يتراوح بين(50)
و(100) زهرة لتجمع
حملا كاملا من الرحيق وهو يزن ما يقرب من 40 ملليجراما ويتوقف عدد الأزهار التى
تزورها الشغالة على عدة عوامل جوية وعوامل أخرى مختلفة منها :
* منشا الأختلاف
بين افراد الطائفة يرجع إلى نوع البيض والغذاء والمسكن.
* دقة الأبصار فى
نحل العسل تساوى واحدا على مائة من دقة عين الإنسان .
* والنحل يميز بين
مجموعات الألوان كالأصفر والأزرق المخضر والأزرق وغيرها وهو يفضل اللون الأزرق وله
القدرة على الربط بين الألوان .
* قدرة النحل على
الشم والتمييز للروائح تقارب الإنسان ولقد أمكن للنحلة أن تميز رائحة زهرة السنط
من بين ( 43) نوع من الزيوت العطرية . وهذه القدرة على تميز الروائح تساعد النحل
على تميز أفراد الطائفة نفسها عن النحل الغريب .
* وفى حياة النحل
معجزات كثيرة جداً منها اتلاف الأفراد الثلاثة المكونة
الملكة ، والذكر ، والشغالات ومشا هذا الأختلاف
يرجع إلى
أولاً اختلاف نوع
البيض الذى تضعه الملكة فهو يكون إما غير مخصب فينتج منه ذكوار وإما يكون مخصباً
والإخصاب يكون إخصاب جيد وينتج عند ملكات أو إخصاب غير جيد ينتج عنه شغالات وهى
إناث غير مكتملة التكوين الأنثوى وحتى الآن لا تعرف دواعى الملكة فى توقيت نوع
البيض الموضوع وما هى الدوافع فى وضع البيض فى ثلاثة أنواع
( غير مخصب ،مخصب
إخصاباً جيداً ، مخصب إخصاباً غير جيداً) هل قدرة الله أعطتها وسيلة للتحكم فى
الأنتاج فينتج ذكوراً متى شاءت وملكات وشغالات متى شاءت وفى البشر لم يتمكن العلم
من اكتشاف القدرة على إنجاب الذكور وهذه مشكلة الجاهلية تؤرق
المجتمع وتصل إلى وأد البنات وقتلهم وحتى
الآن وبعد أن نهى الإسلام وأبطل وأد البنات فإن قلق إنجاب البنات مايزال
لدى مجتمعات من المسلمين .فقضية إنجاب البنات قضية ربانية بحتة لايستطيع البشر
التحكم فيها وصدق الله العظيم إذ يقول { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ
لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ
مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} (49ـ 50 ) سورة الشورى
أما ملكة النحل
فهى تتحكم فى نوع البيض وفى إخصابه من عدمه .
ثانياً : فى منشاً
اختلاف أفراد الطائفة المسكن والعين السداسية التى تنبى ، فعيون وبيوت الذكور
والشغالات تختلف عن البيوت الملكية وتختلف عيون وبيوت الشغالات عن بيوت الذكور .
ثالثاً : فى منشأ
اختلاف الطائفة هو التغذية ويعتبر الغذاء الملكى الذى تفرزة الشغالات الصغيرة هو
لبن النحل الذى تتم به تغذية اليرقات ومعروف أن التطور فى حشرة نحل العسل كامل :
بيضة تفقس عن يرقة تتغذى وتتحول إلى عذراء حرة ثم تتحول إلى حشرة كاملة سواء كانت
ملكة أو شغالة أو ذكر .. تقوم الشغالات الصغيرة فى عمر أقل من 18 يوميوماً بإفراز
الغذاء الملكى وتغذى كل اليرقات ( يرقات الذكور والشغالات والملكات ) بهذا الغذاء
الملكى فى الثلاثة أيام الأولى من عمرها وبعد الثلاثة أيام تمنع الشغالات الغذاء
الملكى عن يرقات الذكور والشغالات بينما تستمر اليرقة الملكية فى التغذية بالغذاء
الملكى حتى تحولها إلى حشرة كاملة
( ملكة بالغة) .
سبحان الله
الشغالات الصغيرة تمنع تغذية يرقات الشغالات بالغذاء الملكى بعد الثلاثة أيام
الأولى من عمرها وتستبدل بخبز النحل وهو غذاء صنع من العسل وحبوب اللقاح وهكذا نرى
أن الغذاء ـ وهو عامل بيئى ـ قد أثر فى أختلاف مشأ أفراد الطائفة
هناك معجزات أخرى
شغلة نحل العسل مثلاً تستطيع إخبار أفراد
الطائفة بمصدر رحيق جديد مكتشف لأول مرة وتحديد المسافة بين مصدر الرحيق
والخلية والاتجاه إلى هذا المصدر بلغة معروفة تسمى لغة النحل
( الاهتزازات بنهاية البطن السابقة) والعلاقة بين
عدد الاهتزازات وبعد ومصدر الرحيق عن مكان الخلية أيضا الإبصار الكلى فى شغالات
نحل العسل ورؤية الألوان والضوء المستقطب
والتطريد وحدوثه واسبابه كل ذلك ظواهر معجزة فى عالم النحل أيضاً الشغالات الكاذبة
أو الأمهات البياضة ظاهرة تحير العلماء وتقلق النحالة وتجذب المناحل كلها معجزات
ما زال العلم عاجزاً عن إدراك كنهها أو معرفة أكيدة لأسبابها ودوافعها سبحان الله
العظيم
تعليقات
إرسال تعليق