التنظيم الحراري Thermoregulation
سبق الحديث عن جانب من سلوك التنظيم الحراري الذي يتبعه النحل في خليته في الحلقة الرابعة من هذه السلسلة والتي آانت عن التهوية. أما في هذه الحلقة فسنتحدث عن جانب آخر يتعلق بسلوك النحل أثناء الانخفاض الشديد في درجة الحرارة، فعند حلول الشتاء وسيادة البرد على الأجواء، وانخفاض درجة الحرارة الى 18 درجة مئوية أو أقل، يبدأ النحل بالتكتل لتدفئة الخلية سعيا للمحافظة على درجة حرارة الخلية 34 درجة مئوية (تزيد أو تنقص 2-1 درجة( . وفي الأغلب فإن الخلية تحت هذه الظروف لا تحتوي على بيض أو أي أطوار صغيرة، حيث يقوم النحل بعمل التدفئة عبر قيامه بالتجمع مشكلا كتلة متماسكة في منطقة عش الحضنة وهي مركز الخلية. هذا التكتل ينشأ نتيجة لتقارب النحل وتشابكه في كتلة منظمة تتكون من طبقة خارجية تعمل كطبقة واقية أو عازلة للكتلة وطبقة مركزية داخلية.
تبدو الشغالات في الطبقة الخارجية متشابكة الأرجل، ساكنة بدون حراك، أما أجهزتها الداخلية من تنفس، ونبضات قلب، وأيضا داخلي فهي تعمل كالمعتاد ولكن بمعدلات بطيئة. وبقاءها هكذا يعتمد على درجة الحرارة، فلو انخفضت درجة الحرارة إلى 5 درجات تحت الصفر لانهارت الكتلة تماما لعدم قدرة النحل على البقاء متشابكا. تقوم هذه النحلات في الطبقة الخارجية من حين لآخر بالتحرك لتناول كميات من العسل كغذاء وأيضا كوقود لإنتاج الحرارة. آما أنها تدخل أحيانا أخرى لمركز الكتلة حيث الحرارة أكثر ارتفاعا وتبقى هناك حوالي 12 ساعة ثم تعود لسطح الكتلة.
أما الشغالات الموجودة في مركز الكتلة فتقوم بسلوك معروف في الحشرات عموما لإنتاج الحرارة ورفع درجة حرارة الجسم، هذا السلوك يسمى سلوك الإرتعاش behavior Shivering حيث تقوم النحلة بعمل رعشات سريعة جدا لعضلات الأجنحة فترتفع درجة حرارة الصدر وبالتالي تنتقل الحرارة إلى بقية الجسم وهكذا ترتفع درجة الحرارة في مركز الكتلة إلى حوالي 35 درجة مئوية. وبذلك يمكن اعتبار الكتلة نظام متكامل لانتاج الحرارة وتدويرها عن طريق طبقة خارجية ساكنة تعمل كعازل عن الجو الخارجي البارد جدا وخازن للحرارة، وطبقة مركزية متحركة تعمل كمولد للحرارة المطلوبة لبقاء كتلة النحل حية. ولم يكن سلوك الارتعاش معروفا في كتلة النحل الداخلية تحديدا حتى عام 2003 عندما تم التأكد منه عبر الأبحاث والتجارب.
من جهة أخرى ففي حالة وجود حضنة في الخلية وكانت درجة الحرارة لم تنخفض عن الدرجة اللازمة لبدء تكوين الكتلة ( 18 درجة مئوية) ولكنها أيضا لم تصل إلى الدرجة المناسبة لحياة الحضنة أو الأطوار الصغيرة من النحل 35 )درجة مئوية) فإن النحل لا يتكتل وإنما يقوم بنوع آخر من السلوك الذي يساعد في رفع درجة حرارة الحضنة داخل العيون السداسية إلى الدرجة الملائمة لنموها واكتمال تطورها ( 35-34 )درجة . هذا السلوك تم تسجيله عبر عدد من التجارب والأبحاث حيث تقوم الشغالة بالضغط بصدرها الدافئ وملامسة الأغطية الشمعية للعيون السداسية التي توجد فيها العذارى مما يسمح بانتقال الحرارة لداخل العين السداسية، وبالتالي اكتمال نمو العذراء ووصولها لدرجة البلوغ. وقد وجد أن درجة حرارة الصدر في الشغالات التي تقوم بهذا السلوك أكبر منها في الشغالات التي لا تقوم به، وكذلك العيون السداسية التي يلامسها النحل ترتفع حوالي 4 درجات مئوية عن تلك التي لا تلامسها الشغالات.
تبدو الشغالات في الطبقة الخارجية متشابكة الأرجل، ساكنة بدون حراك، أما أجهزتها الداخلية من تنفس، ونبضات قلب، وأيضا داخلي فهي تعمل كالمعتاد ولكن بمعدلات بطيئة. وبقاءها هكذا يعتمد على درجة الحرارة، فلو انخفضت درجة الحرارة إلى 5 درجات تحت الصفر لانهارت الكتلة تماما لعدم قدرة النحل على البقاء متشابكا. تقوم هذه النحلات في الطبقة الخارجية من حين لآخر بالتحرك لتناول كميات من العسل كغذاء وأيضا كوقود لإنتاج الحرارة. آما أنها تدخل أحيانا أخرى لمركز الكتلة حيث الحرارة أكثر ارتفاعا وتبقى هناك حوالي 12 ساعة ثم تعود لسطح الكتلة.
أما الشغالات الموجودة في مركز الكتلة فتقوم بسلوك معروف في الحشرات عموما لإنتاج الحرارة ورفع درجة حرارة الجسم، هذا السلوك يسمى سلوك الإرتعاش behavior Shivering حيث تقوم النحلة بعمل رعشات سريعة جدا لعضلات الأجنحة فترتفع درجة حرارة الصدر وبالتالي تنتقل الحرارة إلى بقية الجسم وهكذا ترتفع درجة الحرارة في مركز الكتلة إلى حوالي 35 درجة مئوية. وبذلك يمكن اعتبار الكتلة نظام متكامل لانتاج الحرارة وتدويرها عن طريق طبقة خارجية ساكنة تعمل كعازل عن الجو الخارجي البارد جدا وخازن للحرارة، وطبقة مركزية متحركة تعمل كمولد للحرارة المطلوبة لبقاء كتلة النحل حية. ولم يكن سلوك الارتعاش معروفا في كتلة النحل الداخلية تحديدا حتى عام 2003 عندما تم التأكد منه عبر الأبحاث والتجارب.
من جهة أخرى ففي حالة وجود حضنة في الخلية وكانت درجة الحرارة لم تنخفض عن الدرجة اللازمة لبدء تكوين الكتلة ( 18 درجة مئوية) ولكنها أيضا لم تصل إلى الدرجة المناسبة لحياة الحضنة أو الأطوار الصغيرة من النحل 35 )درجة مئوية) فإن النحل لا يتكتل وإنما يقوم بنوع آخر من السلوك الذي يساعد في رفع درجة حرارة الحضنة داخل العيون السداسية إلى الدرجة الملائمة لنموها واكتمال تطورها ( 35-34 )درجة . هذا السلوك تم تسجيله عبر عدد من التجارب والأبحاث حيث تقوم الشغالة بالضغط بصدرها الدافئ وملامسة الأغطية الشمعية للعيون السداسية التي توجد فيها العذارى مما يسمح بانتقال الحرارة لداخل العين السداسية، وبالتالي اكتمال نمو العذراء ووصولها لدرجة البلوغ. وقد وجد أن درجة حرارة الصدر في الشغالات التي تقوم بهذا السلوك أكبر منها في الشغالات التي لا تقوم به، وكذلك العيون السداسية التي يلامسها النحل ترتفع حوالي 4 درجات مئوية عن تلك التي لا تلامسها الشغالات.
تعليقات
إرسال تعليق