فيروس تكيـس الحضنة (SBV (virus Sacbrood
الصفات العامة
وصف مرض تكيس الحضنة SBV لأول مرة في
ً عام 1913 إلا أنه لم يعز أن يكون مسببه فيروسا إلا في عام 1917 ولم يتم تحديد الفيروس إلا في عام 1964. جسيمات الفيروس ذات قطر28 نانومتر غير مغلفة، دائرية مع عدم وضوح في التفاصيل السطحية . يحوي الحمض النووي الريبي على إطار قراءة مفتوح ORF وحيد ويعد فيروس تكيس الحضنة SBV من أولى فيروسات نحل العسل التي تم معرفة التسلسل النيكليوتيدي الكامل للمجين والذي يبلغ 8832 نيكليوتيدة، ينتج بروتين متعدد مكون من 2858 حمض أميني. جسيمات الفيروس مكونة من ثلاثة بروتينات بنيوية مختلفة من حيث وزنها الجزيئي (25،
28 و5.31 كيلو دالتون) يشبه جينوم فيروس SBV تلك الخاصة بفيروسات Rhinoviruses من حيث نسبة القواعد الآزوتية الجوانين والسيتوزين والتي تتراوح مابين %37-39) . يعد
فيروس SBV من أحد الفيروسات الحشرية التي يطلق عليها اسم
شبيهات البيكورنا like-Picornavirus ،هذا التشابه يعود للخصائص
البيوفيزيائية الموجودة في مجين الفيروس . لدى فيروس SBV
عدة سلالات، نذكر من أهمها: سلالة Rothamstead الممثلة لكامل
السلسلة الجينومية للفيروس . كما اكتشف وجود سلالة جديدة في
نحلة العسل الشرقية cerana. Apis في تايلاند عام 1982 أطلق عليها
اسم فيروس تكيس الحضنة التايلاندي (TSBV ،الذي اكتشف وجوده
ً في الهند. هناك علاقة قرابة مصلية بين فيروس TSBV وفيروس
أيضا
SBV ولكنه يختلف عنه من الناحية الفيزيوكيميائية
أعراض الإصابة
يهاجم فيروس SBV كلا من الحضنة والحشرات الكاملة لنحل العسل . إلا أن اليرقات التي بعمر يومين تكون أكثر
عرضة للإصابة بهذا الفيروس . لا يسبب هذا الفيروس أية أعراض إصابة واضحة عند إصابته للأفراد البالغة إلا انه غالبا ما يسبب لها الموت المبكر . اليرقات المغذاة بالغذاء الملوث بالفيروس يتغير لونها إلى الأصفر الشاحب بعد ختم العين السداسية عليها، وذلك نتيجة لتضاعف الفيروس فيها. ومع تقدم الإصابة تصبح اليرقة جلدية المظهر وتعجز عندها عن التحول لعذراء نتيجة لعدم
قدرتها على هضم الكيوتيكل القديم، هذا وويمتلئ جلد اليرقة المصابة
بسائل غني بملايين الجسيمات الفيروسية. تبدو اليرقات المصابة عند
إزالتها من الخلية على هيئة كيس مليء بالماء تجف اليرقات
الميتة فيما بعد فتبدو على هيئة قشور داكنة اللون، سهلة الإزالة من
العيون السداسية وهذا ما يميزها عن مرض عفن الحضنة الأمريكي.
يلاحظ عند فحص الأقراص في حال الإصابة الشديدة وجود عدد من
ً
العيون السداسية المفتوحة ً جزئيا ، والمنتشرة بصورة غير منتظمة أو كليا
بين عيون الحضنة المغلقة ضمن إطار الحضنة الواحد
طرائق الانتقال
- يحدث الانتشار الأولي للفيروس عندما تصاب
العاملات الحاضنة bees Nurse بالعدوى أثناء محاولتها إزالة اليرقات
المصابة بالمرض، حيث تتراكم جسيمات الفيروس في غددها البلعومية،
هذه العاملات يمكن أن تنشر الفيروس في الخلية أثناء إطعام اليرقات
على مفرزاتها الغدية، أو من خلال عمليات التبادل الغذائي مع أفراد
النحل الأخرى. كما يمكن أن ينتقل الفيروس مع مفرزات غدد العاملات
إلى حبوب الطلع وبالتالي يمكن أن تنتقل إلى اليرقات أثناء تغذيتها
على غذاء ملوث بالفيروس . عادة ما ترتبط الإصابة
بفيروسSBV بإصابة المستعمرة بأكاروس الفاروا، حيث اكتشف
الفيروس في أعداد كبيرة من حشرات النحل البالغة المصابة بالفارو . وهذا يشير إلى الدور المحتمل لطفيل الفاروا في
نقل فيروس SBV في مستعمرات النحل على الرغم من أن ذلك لم
ً يثبت تجريبيا . إضافة لذلك لوحظ أن هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بفيروس SBV في فصلي الربيع والصيف
مقارنة مع الخريف . كما وجد أن هناك ارتباط ايجابي
بين نسبة الإصابة وتوافر الأطوار الحساسة في المستعمرة، فالمصدر
الوفير من حبوب الطلع والرحيق يشجع تربية الحضنة وبالتالي انبثاق
شغالات جديدة حيث تعتبر هذه الأطوار أكثر حساسية للإصابة مما
يوفر فرصة لمهاجمتها من قبل الفيروس وتضاعفه بها، أي أن
الاختلاف الفصلي في نسبة الإصابة يعكس وبشكل غير مباشر
اختلاف في حساسية أطوار النحل المختلفة للإصابة الفيروسية.
الانتشار والتوزع الجغرافي
سجلت الإصابة بفيروس تكيس الحضنة
SBV في مختلف أنحاء العالم، إذ ّعرف في الولايات المتحدة الأمريكية
في 1913 .ومن بعد ذلك سجل وجوده في نحل العسل
mellifera. A في عدد كبير من الولايات الأمريكية . في
فرنسا لوحظ أن انتشار فيروس SBV يأتي بالمرتبة الثانية بعد فيروس
DWV بنسبتي إصابة 86 %و80 %في كل من أفراد نحل العسل
البالغة والعذارى على التوالي . في المنطقة العربية سجل انتشار
فيروس تكيس الحضنة SBV في الأردن بنسبة 8 %في خلايا النحل
المدروسة . في حين لم يسجل أي إصابة بفيروس SBV في
الإمارات العربية المتحدة .
تعليقات
إرسال تعليق