تربية خلية نحل بملكتين

تربية النحل في خلايا تحمل ملكتين تهدف إلى الحصول على فائض في مردود العسل والطلع من كل عاملة فيرتكز النحال على القاعدة المعروفة منذ وقت طويل التي من خلالها عدد أفراد النحل يرتزايد بما في ذلك إنتاج العاملات ، فالمنتجة منها تتكاثر وتتزايد (Farrar 1937) . ما نسميه بمبدأ التداؤب والتعاون . فالهدف إذن هو الحصول على أكبر عدد ممكن من العاملات من الخليتين خلال تدفق العسل في تلك الأثناء نجمع الخلتين مع إبقاء الملكتين منفصلتين بشباك أو إزالة واحدة.

بالولايات المتحدة لاحظنا ظهور الخلايا التي تحمل ملكتين خلال السنوات 1930 ( Dunham1943) . Farrar ( 1946-1953-1955 و 1961) مع ذكرنا للطرق المتبعة . فقد أوضح أن الخلية التي تحمل ملكة واحدة إنتاج النحلة يزيد مع زيادة عدد النحل ليصل إلى 60000 عاملة . بأرقام حقيقة جزئية الجامعات بالمقارنة مع مجموع نحل خلية لملكة :

ملكة جيدة لا تملك القدرة الفيزيولوجية إنتاج أكثر من 60000 عاملة لكن إذا كانت الخلية تحمل ملكتين فإن عدد العاملات يمكنه أن يتعدى 60000. في هذه الحالة إنتاج النحل يواصل الإرتفاع :حسب Reid (1980) نحلة منتمية مستعمرة ذات 60000 تنتج 1.5 مرة من العسل مقارنة بنحلة منتمية لخلية ذات 30000 ؛ مافوق 60000 نحلة منتجة من طرف الخليتين يستمر بالتزايد .فسرReid هذه الظاهرة بالطريقة التالية : اليرقة لا تحتاج للتغذية إلا في خمسة أيام الأولى، النحلة الفتية تتغذى حوالي 10 أيام ، مربية يمكنها أن تهتم بأكثر من يرقة ، فإذا إعتنت كل مربية بيرقة واحدة فإنه سيكون هناك فائض في المربيات . في الخلايا الكبيرة أين تبيض الملكة إلى غاية 2000 بيضة في اليوم ، يمكن أن نجد أكثر من 10000 مربية دون عمل . لهذا السبب غدد التغذية لديها تتناقص و تتحول إلى مخزنات قبل السن المفترض لذلك . فإذا لم تنهك و تتعب من تغذية اليرقات فبإمكانها أن تعيش طويلا . الخلايا القوية لها جزء كبير من المخزنات أو الجامعات و إذا كانت لها ملكتين هذه الجزئية تتسع أكثر .

بفرنسا ، أتبعت أساليب عديدة في تربية ملكة أو العديد من الملكات : خلايا توأم ذات ملكتين من Devauchelle ، خلية مشتلية Perret-Maisonneuve خلية Barasc (Grolier 1980 ) و « biruche » (Loubet de l’Hoste 1973 ) . بروسيا Spoja ( 1953) يصف تعاملات خلية لملكات عديدة و يقارن بين فكرة زميله Kovtun ( 1949 ).

تسيير خلايا ذات ملكتين يمكنه أن ينقسم إلى مجموعتين:
-الأولى تستعمل عش الحضنة المنضد ؛ إنها التوأمة العمودية .
-الثانية تضع في الواجهة الحضنةالواحد بالقرب من الآخر ؛ إنها إذن توأمة أفقية .
كل مجموعة تحمل عدد من الطرق المتنوعة . في الصفحات اللاحقة إكتفينا بوصف طريقتين :
-الأولى مع عش الحضنة المنضد المسماة بالطريقة المعيار المعدل (اقرأ الفقرة 01 إلى 07 ) و التي نراها الأكثر تداولا ؛
-الثانية مع الحضنةالموضوعة الواحد بالقرب من الآخر المسماة بطريقة الـثنائية الخلية « biruche » ذات ثلاث تنوعات واحد منها يظهر ناجع يتم بالخالايا الصغيرة للمربين الهاوين بالمنطقة ذات تدفق عسلي ضعيف (اقرأ الفقرة 11 ) الثاني و الثالث (اقرأ الفقرة 12 و 14 ) نتائجهما مشكوك فيها . أخيرا نذكر طريقة في تربية الخلايا متعددة الملكات مع الحضنةموضوعة بجنب بعضها البعض و التي يظهر بأنها أعطت مردود جيد بروسيا (اقرأ الفقرة من 15الى 20

تسيير خلايا ذات ملكتين في عش الحضنة منضد ( توأمة عمودية ) حسب الطريقة النموذجية المعدلة :

01- الطريقة النموذجية تعتمد على ملكتين، في بداية مرحلة التطور الحضنة و طيلة فترة التخزين على مدار السنة ، فيما تعتمد الطريقة المعدلة على الملكتين طيلة مرحلة التطور مع إزالة واحدة مع بداية الفترة التي يكون فيها تدفق العسل في أوجه . في المناطق التي تمثل تدفق عسلي فريد ، على سبيل المثال تلك ذات 8 أو 10 أسابيع من نبات Mélilot Blanc في مقاطعة Ohio بالولايات المتحدة ،من 5 إلى 7 أسابيع من نبات Bruyère arborescente في الدغل المتوسطي ، من ميزات الطريقة المعدلة ليس تقديم مع بداية التدفق مستعمرات أقوى من تلك التي بالطريقة النموذجية فحسب و لكن بفضل إزالة ملكة في تلك الأثناء أين يكون الهيكل و المرفاع خفيفين ضمان معاملة أكثر مرونة و سهلة للنحال المحترف ، إبتداء من ذاك التاريخ لم يبقى سوى تثبيت المرافع العلوية .الطريقة النموذجية تتطلب خلال فترة التدفق العسلي معاملة عسيرة و صعبة كل 10 أيام التي تعتمد على إضافة أو إلحاق مرافع للهياكل السفلية و العلوية يحمل كل واحد ملكة . الطريقة النموذجية لا تصلح إلا في المناطق ذات تدفق عسلي متعدد و نحالين متمرسين .

02- الفترة الملائمة و المناسبة إدخال الملكتين يجب أن تكون دقيقة لأنها تتعلق بالمناخ الخاص بكل منطقة . كذلك في مقاطعة Ohio يكون ذلك في فصل الربيع خلال التدفق الخفيف مع بداية إزهار Pissenlit و إزهار بعض الأشجار المثمرة و في المناخ المتوسطي مع إزهار Inule visqueuse بين 20 سبتمبر و 10 أكتوبر . الطريقة تكون كالتالي : نختار مستعمرات جد قوية ذات هيكلين "أ" و "ب" ( ) الذي يحمل على الأقل 7 أطرحضنة . ننزع على الأقل 3 أطرحضنة مغطاة بالنحل زائد 3 أطرعسل التي نضعها في هيكل الخلية "جـ" نضع هذا الأخير فوق الخلية الأم و نفصل بغطاء إطار ذا شباكين . () ندخل في اليوم نفسه في الهيكل العلوي نحلة فتية مشتراة أو كؤيسين مع خلايا ملكية من تربية خاصة ( ) يبعد الشباكين عن بعضهما البعض على الأقل 9 ملم و على الأكثر 15 ملم و لا يمكن الإستغناء عنهما من أجل منع أي إتصال بين نحل الهيكلين ، و من أجل ضمان إدخال سهل للملكة الفتية ، يجب أن تنقل فتحة الطيران إلى الحافة العلوية للشباكين ( ) أو في الجدار العلوي للهيكل .

03- لكي تنجح الطريقة ، يجب أن تختار أطرالحضنة المغطاة بالنحل بكل عناية لأن وحده النحل الفتي الذي بيقى في الهيكل العلوي المسنة تعود إلى الهيكل السفلي بعد طيرانهم الأول من أجل رفع عدد النحل في الهيكل العلوي ، يمكننا ان نفرغ نحل الإطارين الإضافيين للهيكل السفلي في العلوي مع التأكد بأن الملكة غير موجودة هناك .

-04  في ظروف حسنة الخلية المقامة ذات ملكتين لا تتطلب ممارسات اخرى حتى نهاية ماي ، وفي مقاطعة Ohio بالولايات المتحدة حتى بداية جوان ، و في الدغل المتوسطي حتى بداية مارس ، نرفع الهيكل العلوي "جـ" و نضع من تحت ، على الهياكل السفلية "أ" و "ب" شباك حاجز الملكة و مرفاع نموذجي أو نصفي مراعين "جـ" و إذا كانت قوة العش أكبر أو كافية نضع من فوق شباك حاجز الملكة و مرفاع نموذجي أو نصفي مرفاعين 2 ) .
05-
كذلك نجاح خلية ذات ملكتين و الوصول إلى النتائج المرجوة متعلق بالتدفق السائد بالمنطقة سواء بين 17 و 23 جوان للـMélilot Blanc بمقاطعة Ohio بالولايات المتحدة ، سواء بين 10 و 25 مارس للـBruyère arborescente بالدغل المتوسطي . بهذه التواريخ إزالة الملكة المسنة للهيكلين "أ" و "ب"و نضع مكانهما الهيكل العلوي "جـ" ) . نسوي أطرالهيكلين الأصليين "أ" و "ب" عن طريق وضع جميع أطر الحضنة في "أ" سوى الحضنة الناضجة التي نحتفظ بها في "ب" . إذن الهيكل "ب" موضوع على الهيكل "جـ" و ننزع الشباكين . المرفاع 2 ثم المرفاع 1 نثبتهما فوق شباك حاجز الملكة ثم عش الحضنة "أ" موضوع فوق المرفاع 1 و المرفاع 3 يأتي في القمة ( ) . جميع هذه العمليات سهلة ، تستثني او تغني عن البحث عن الملكة المسنة ، بشرط أن يكون الجو جميل و الجامعات تكون مستعدة للتدفق العسلي الكبير .إستعمال المفرط للتدخين البارد يمنع الشجار بين العاملات .إذا كان التدفق وفيرا نضيف لاحقا مرفاع أو العديد منها أو أنصاف مرافع فوق المرفاع
06-
بعد إزالة الملكة المسنة نعيد تسوية الهياكل فيما بينها ، حسب تعليمات الفقرة السابقة ، نلاحظ أن عاملات الأعلى تحاول مواصلة الدخول عبر الجزء العلوي . إذا كانت الهياكل و المرافع متناسب و تتناسق دون ترك فجوات على مستواها هذه العاملات تنتهي بالنزول و الدخول عبر فتحة الطيران السفلي.يمكننا كذلك عدم قتل الملكة المسنة . في هذه الحالة نزيل الشباك الحاجز للملكة .التجربة أوضحت بأن عاديا الأقل سنا هي التي تعمر طويلا .في حين إزالة الملكة يعتبر منهج أنجع .
07-
الطريقة النموذجية المعدلة لسلوك ملكتين ، حسب الوصف أعلاه يمثل العديد من المزايا حيث الرئيسية منها تتمثل في الحصول على أكبر عدد من السكان و الجامعات خلال تدفق العسل الرئيسي .إزالة الملكة المسنة يعادل إنسداد نصفي للإباضة ....... و يترتب عليه تقلص في عدد المربيات و يرفع من عدد الجامعات أو المخزنات . في حين نباشر في تبديل الملكات دون إعاقة التربية . ثم ندرج عش الحضنة ذ مرفاعين ( هياكل) نموذجية التي توفر فضاء فسيحا للملكة الفتية ، و نقلل من فرص التطريد خلال التدفق .أخيرا تسوية الهياكل و المرافع فيما بينها مع بداية التدفق تضمن توزيع عادل للنحل في جميع العليات و ذلك بوضع شباك حاجز الملكة من فوق عش الحضنة "جـ" و "ب" و نتفادى وجود الحضنة في جميع عليات الجني 2،1 ،" أ "، 3 و ما يتبعه .
08-
- بعض المؤلفين أعطوا أرقاما حول مردود خلايا مسيرة بملكتين بالتوأمة العمودية . غير أن في مناطق بالولايات المتحدة أين مارسوا منذ 15 عاما تسيير خلايا ذات ملكتين مع عش الحضنة المنضد ،Holzberlein (1955) قدر بأن هذه الطريقة تتطلب 50 % عمل زيادة على سلوك الملكة لكن نتحصل علىالمزيد من العسل ؛ في غرب الولايات المتحدة كانت كل خلية ذات ملكتين تحتاج لـ 8 مرافع Langstroth و 10 مرافع في الـ Middle-West . Moeller ( 1976) أقر بأن نظام الخلايا ذات الملكتين بالتوأمة العمودية يتطلب تجهيزات أقل بالمنحل و عمل أقل بوحدة قياس العسل المنتج و أنه ذا جودة عالية ، الذي يجب تجنبه أقل مشاكل التطريد و ضمان تشتية جيدة للنحل . بنيو زيلندا ، Walton ( 1974) أوضح بدراسة لقياس ديمومة الحياة Biométrie بأن النظام العمودي لملكتين ينتج من 60 و 75 % عسل ، أكثر منه بالنظام الخاص لملكة واحدة ، يتطلب عتادا أقل و عمل أقل بوحدة وزن العسل . في منحلنا نتحصل على نتائج متماثلة و أكثر من 60 إلى 100 % عسل .
09-
في أوروبا الشمالية ، بعض الخبراء إستعملوا خلايا ذات 10 أطر متوأمة عموديا . في حين ،بألمانيا الشرقية عام 1964 Kettner و Al قارنا مدة 5 سنوات مردود 10 خلايا متوأمة عموديا بالخريف ، 10 خلايا متوأمة بالربيع و 5 خلايا عادية لم يتحصلا على زيادة في معدل المردود للخلايا يبرر زيادة التكاليف . بالمكسيك عام 1955 Wulfrath و Speck توصلا لنفس النتيجة في مناطق غنية بالتدفق العسلي حيث أن الخلايا العالية تتطلب عمل أكثر و جهد أكبر مما يجعلها أقل مردود من الخلايا العادية . في هاتين الحالتين ربما تقنيات التوأمة كانت تسير بشكل خاطئ أو الخلايا كانت موجودة في مناطق عسلية فقيرة في ألمانيا الشرقية و غنية جدا في المكسيك لأن نتائجها كانت معاكسة لما تحصل عليه نحالين من أمريكا و نيوزيلندا في مناطق عسلية مشابهة .

إدارة خلايا لملكتين و أعشاش حضنة موضوعة جنبا لجنب ( توأمة أفقية ) :

- 10 -
حسب Loubet de l’Hoste (1973) جميع أنواع الخلايا و الأنوية يمكن إستعمالها مباشرة تقريبا بدون تعديلات لتشكيل الخلايا المتوأمة أفقيا إثنين إلى إثنين و لكن أن تكون أبعادها الداخلية ملائمة لغنى المناطق بالرحيق والطلع ، يجب أن يكون عش الحضنة متناسب مع النباتات العسلية .
11-
في المناطق النحلية الفقيرة ، على سبيل المثال في مناطق Pyrénées Atlantiques ( المناطق البرانسية الأطلنطية ) ، إبتداء من علو 1000 متر ، Loubet de l’Hoste (1973) يستخدم طريقة الـ « Biruche » . التي تعتمد على تقسيم هيكل الخلية Dadant لقسمين متساويين و فصلهما بحاجز أفقي أوسط من القماش .كل نصف هيكل يملك مستعمرو و ملكة . و نغطيها بشباك حاجز الملكة على نصفي الهيكل و فوقهما نضع المرفاع .بداخل « Biruche » يعطي مظهر أنها طبيهية . حيث تحمل فتحتين للطيران مائلتين على الواجهتين المتقابلتين . مؤلف هذه الطريقة تحصل على نتائج جيدة .و لكنها لم تعرف شيوعا كبيرا من خلال الحاجز الفاصل الأفقي الأوسط المصنوع من القماش الذي أصبح ثابتا بسبب العكبر (Grollier 1980 ) .حيث ظهر لنا أنه أصبح أضيق حجما بالنسبة لكل عش حضنة و حسب المؤلف فهي صالحة إلا بالمناطق الفقيرة بالنباتات العسلية . حسب معرفتنا ، الميزة الإقتصادية للـخلايا الثنائية « Biruche » حول الخلية لملكة واحدة لم يتم التطرق إليها على قاعدة الدراسات الإحصائية .
12-
في مناطق ذات طاقة رحيقية و طلعية متوسطة إقترح Loubet de l’Hoste (1973) توأمة النويات إثنين بإثنين على 6 أطر بوضعها الواحدة مقابلة للأخرى على الجدار الجانبي و يكون إتجاه فتحات الطيران متقابل . طبقا النويات وضعا جنبا لجنب على دعامة . شباك حاجز الملكة يوضع فوق الهيكلين أين يكون التدفق في أوجه و المرافع تكون ذات قياس موحد و توضع كذلك على الهيكلين و فوق حشباك حاجز الملكة . لم يقدم المؤلف أرقاما حول مردود هذه الخلايا المتوأمة .
13-
في المناطق الغنية بالنباتات العسلية ، إدارة ملكتين بالتوأمة الأفقية يتم دائما حسب Loubet de l’Hoste (1973) في خلايا ذات 10 أطر .الطريقة نفسها التي استعملت مع النويات (اقرأ الفقرة12) نستعمل طبق عميق لكلى الخليتين .و جربنا نظام التوأمة هذا دون نجاح ، في الدغل المتوسطي خلال سنتين . حتى في نبات Bruyère arborescente ، عاملات الخليتين لا تصعد في المرافع المعروفة عبر شباك حاجز الملكة . الخلايا الموضوعة جنبا لجنب حيث فتحات طيرانها تكون متقابلة ، التعاملات فيها تكون صعبة.
14-
إذا كان تسيير خلايا لملكتين لعش حضنة موضوع جنبا لجنب و مفصولة بقماش ، كما هو موصوف في الفقرة 11توج بنجاح ، الطرق المستعملة التي تعتمد على الخلايا الموضوعة جنبا إلى جنب كما أشير إليه في الفقرات 12 و 11 لم تعطي النتائج المرجوة . فلا ننصح بإتباعها . بفرنسا نجد تجاريا نموذج مطور للـ« Biruche » كما جاء وصفه في الفقرة 11.

خلايا متعددة الملكات:
15 -
طريقة أخرى لإنتاج مكثف للعسل ، تلك التي تعتمد على ملكات متعددة في نفس المستعمرة دون أي فاصل .
16-
توجد هناك العديد من الطرق لإدخال و بكل نجاح ملكات عديدة في مستعمرة واحدة . نصف أدناه الطريقة التي إقترحها (Kovtum (1949) : نأخذ ملكات في أوج فترة الإباضة سنها لا يتجاوز السنة و نصف السنة و نقص أجنحتها ؛ نأخذ خلية فارغة و ندرج بها إطار عسل مقابل إتجاه الهيكل ثم نضع إطار طلع بجانب كل إطار عسل ؛ ثم تعبئة مركز هيكل الخلية بـ 6 أطر مليئة بالحضنة و مغطاة مجلوبة من خلايا أخرى ، بعد تمشيط جميع النحل عنه . من الضروري و لضمان نجاح الطريقة عدم بقاء أي عاملة على الأطر أو تأتي من الخارج ؛ في حالة عكسية جميع الملكات ستقتل . أخيرا ندخل من 4 إلى 8 ملكات في آن واحد . هذه الأخيرة تبدأ بالتشاجر و بما أنها مقصوصة الأجنحة لا تلجأإلى اللسع أو القرص . فتبقى لبضع الدقائق ثم تصعد على إطار الحضنة . فنغلق مدخل الفتحة مدة ثلاثة أيام إلى أن يبرز نحل الحضنة ؛ هذا الأخير يتقبل الملكة بكل سهولة .
17 -
في روسيا إستخدمنا هذه الطريقة مع خلايا ممتدة و متسعة أفقيا إلى غاية 24 أطر . هذا النوع من المستعمرة لملكات متعددة و تربي من 100 إلى 120 أطر حضنة في الموسم الجيد فتعطي العسل ضعف خمس مرات مقارنة بمستعمرة لملكة واحدة . زيادة على هذا يمكننا الحصول على عشرات النويات دون إجهادها .
18-
أحيانا ، نجد خلية ملكية مهيأة من أجل إستبدال الملكات (Supersédure ).
19 -
المستعمرات متعددة الملكات في الطريقة المستعملة أعلاه ليست لها ميل للتطريد و تربي ذكورا . للتشتية لا نترك أكثر من 12 أطر من أجل تفادي تشكيل النحل لعناقيد كثيرة .
20-
هذه الطريقة للإنتاج المكثف للعسل تظهر أنها مهمة لكن المؤلف لم يشير إذا كانت تتطلب عتادا أقل و يد عاملة أقل حسب وحدة وزن العسل . لم نجربها لأننا لا نملك خلايا ممتدة أفقيا . و هل هي مناسبة لجميع أنواع سلالات النحل؟ و التزود بملكات بياضة أعمارها لا تتجاوز السنة و نصف السنة محدود الإنتشار . منذ إختراعها عام 1949 لم يتبين أن هذه الطريقة حظيت بالإهتمام الكافي في أي منطقة نحلية بالعالم .
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))

تـرجـمــة الأسـتــاذ علاء فهمي قديح عن الفرنـسـيــة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة