حقيقة الترميز والوقوقة الصادران من ملكة النحل

ملكات نحل العسل تصدر أصوات محددة خلال فترات معينة من تطورها فهناك نوعان من الأصوات الحادة تطلقها الملكات العدحراء الأول يسمى تزمير أو ترميز تطلقها الملكات بعد خروجها والثاني يسمى الوقوقة تصدره العذارى وهي حبيسة بيوتها ويكون تردد التزمير أعلى من تردد الوقوقة.
تبدأ الملكة بإصدار التزمير بعد خروجها وهي بعمر يوم أو يومان ويمكن أن تطلق هذا الصوت الملكة الملقحة بعد الإفراج عنها منرقفص الملكات لتعلن بأنها منذ هذه اللحظة ستكون الأم الوحيدة لهذه المملكة. عند إصدار التزمير تمد الملكة منطقة الصدر إلى الأمام وتتوقف عن الحركة وتضغط على سطح الشمع وتبدأ بالإهتزاز مع ضم الجوانح ويصل هذا الصوت للنحل على شكل إهتزاز ينتقل عبر سطح إطارات شمع الخلية وتبدأ القصة.
فبعد عدة أيام من خروج الملكة الأم مع أول طرد تخرج أول ملكة عذراء فإذا كانت الصفات الوراثية لهذه الخلية غير مطرده فإن الملكة تصدر صوت التزمير لتنبه الشغالات بمنع خروج الملكات العذارى وحبسها بداخل بيوتها والبدء بالتخلص منها بقضم جدار البيت وليس غطائه وقتل العذراء التي بداخله والإجهاز عليها من قبل الملكة بإستخدامها آلة اللسع وتكمل الشغالات مهمة تهديم البيوت وإلقاء بقاياها خارجا وإذا نجحت ملكة أو أكثر بالخروج يتم القتال بينهما ويكون النجاح حليف إحداهم أما إذا كانت الصفات الوراثية لهذه الخلية مطرده فيكون مفعول هذا الصوت منع الغذارى من الخروج وذلك بمنع الشغالات لخروج الملكات الغذراء من بيوتهت بطريقتان :
الأولى بناء شمع على جدار البيت وجعل غطائه مثبت مع ترك فتحة لإمدادها بالناء والغذاء منه أو عن طريق الضغط على غطاء البيت بعد أن تكون الملكة قد قطعته بشكل دائري من تحت غطائه مباشرة ويسمى هذا السلوكربحبس الملكة.
الملكات العذراء الحبيسة تحت غطاء بيوتها الملكية عند سماعها صوت الترميز تتوقف عن قص غطاء البيت الملكي وتصبح بدون حراك وفي العادة تصدر صوت الوقوقة ردا على صوت التزمير وعند الإستعداد لخروج الطرد الثاني تطلق الملكة هذا الصوت إعلانا على الخروج فتخرج ملكة من إحدى البيوت حتى تنتهي غزيرة الإنقسام فيتم التخلص من البيوت الباقية ويعتقد أن صوت التزمير يمنع خروج أكثر من ملكة في وقت واحد منعا للقتال فيما بينهما ومن أغرب الأمور في هذا الموضوع أنه عند تشغيل صوت مسجل للترميز من مسجل صوت داخل خلية نحل بها ملكة عذراء وحيدة يؤدي ذلك إلى خروج طرد بصحبة هذه الملكة.