معلومات عن الغذاء الملكي

معلومات عن غذاء ملكات النحل

غذاء ملكات النحل (بالإنجليزية: Royal Jelly)،هو إفراز حليبي هلامي ينتجه النحل العامل لتغذية ملكات النحل، ويتم تصنيعه وتخصيصه فقط لتغذية ملكة النحل ويرقاتها الصغار.

يحتوي غذاء ملكات النحل على قيمة غذائية عالية، وينقسم محتواه الغذائي إلى:

• الماء: 60%-70%.
• السكر: 10%-16%.
• البروتينات: 12%-15%.
• الدهون: 3%-6%.
• الفيتامينات والأملاح والأحماض الأمينية: 2%-3%.

يعد غذاء ملكات النحل مصدر غني بالعديد من العناصر الغذائية، مثل الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية، والأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة، ومركبات الفينول، والعديد من البروتينات الفريدة، ومنها الرويالاكتين (بالإنجليزية: Royalactin).

بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين دال، وفيتامين هاء، وفيتامينات ب، وخاصة فيتامين ب5 المعروف باسم حمض البانتوثينيك. ويجدر الذكر أن المحتوى الغذائي لغذاء ملكات النحل قد يختلف باختلاف الجغرافيا والمناخ الذي يتم صناعته به.

فوائد غذاء ملكات النحل

تشمل فوائد الغذاء الملكي المحتملة، والشائع اللجوء إليها في الطب البديل ما يلي:

يقلل مستويات الكوليسترول في الدم

على الرغم من أن فوائد غذاء ملكات النحل وآلية تأثيره الإيجابي في علاج فرط كوليسترول الدم غير واضحة بعد، إلا أن هناك بعض الدراسات الحيوانية والبشرية أشارت نتائجها إلى دوره في تقليل الكوليسترول، ومن هذه الدراسات:

دراسة نشرت في مجلة أمراض الغدد الصماء النسائية تشير نتائجها إلى أن تناول ما يعادل 150 ملغ يومياً من غذاء ملكات النحل من قبل 36 امرأة أدى إلى انخفاض الكوليسترول الضار بنسبة 4.1%، وانخفاض الكوليسترول الكلي بنسبة 3.1%، وارتفاع الكوليسترول الجيد بنسبة 7.7%.

دراسة نشرت عام 2017 في مجلة علم الأحياء الصيدلانية تشير إلى أن تناول 350 ملغ من غذاء ملكات النحل يومياً لمدة 3 أشهر من قبل أشخاص بالغين يعانون من ارتفاع خفيف في كوليسترول الدم إلى انخفاض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) ومستوى الكوليسترول الكلي، لكن لم يؤثر على البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول الجيد)، أو الدهون الثلاثية، أو وزن الجسم ومحيط الخصر.

دراسة تم إجراؤها لمدة 12 أسبوع على مجموعة من الأرانب، ووجد أن الغذاء الملكي قد أدى بشكل ملحوظ إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الكلي بنسبة 28%، وانخفاض الكوليسترول الضار بنسبة 23%.

نظراً لفوائد الغذاء الملكي في علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم، فقد يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر

وفقاً لدراسة أجريت على نموذج حيواني ونشرت عام 2018، يمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.

تعود فوائد غذاء ملكات النحل المحتملة في الوقاية من مرض الزهايمر من خلال دوره في تقليل بعض عوامل خطر الإصابة به، والتي تشمل ارتفاع مستويات الكوليسترول، وترسب ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid β) وتراكمه في خلايا المخ.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعزز الغذاء الملكي أنشطة التمثيل الغذائي للخلايا العصبية والوقاية من فقدانها.

يخفض ضغط الدم

يمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل أو مكملات الغذاء الملكي في خفض ضغط الدم المرتفع، وقد يعود ذلك لاحتوائه على بروتينات تساعد في إرخاء العضلات الملساء في الأوردة والشرايين، وبالتالي انخفاض ضغط الدم.

كما أشارت دراسة نشرت عام 2019 إلى أن الغذاء الملكي يساهم في خفض ضغط الدم من خلال زيادة إنتاج أكسيد النيتروجين، والذي يعتبر موسعاً للأوعية.

لكن، ما زالت الآلية الدقيقة التي تفسر فوائد الغذاء الملكي لمنع ارتفاع ضغط الدم وتحسين نظام الدورة الدموية غير واضحة تماماً. لهذا هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث فيما يتعلق بهذا الأمر.

يساعد في التئام الجروح وتقرحات الجلد

يمتلك غذاء ملكات النحل خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للبكتيريا، مما قد يدعم استخدامه موضعياً أو عن طريق الفم في تعزيز عملية شفاء حالات الجلد الالتهابية وتعزيز التئام الجروح، مثل تقرحات القدم السكرية.

أيضاً، قد يزيد الغذاء الملكي من إنتاج الكولاجين والبروتينات المهمة لإصلاح الأنسجة. لكن يجدر الإشارة إلى نتائج الأبحاث حول فوائد غذاء ملكات النحل لعلاج تقرحات القدم السكري أو التئام الجروح متعارضة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأدلة الداعمة.

يمتلك خصائص مضادة للسرطان

في دراسة نشرت عام 2018، لوحظ أن لمكونات غذاء ملكات النحل دوراً منع نمو وغزو الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى تحفيز الموت المبرمج لأنواع مختلفة من الخلايا الخبيثة.

كما قد يقلل من الآثار الجانبية التي تسببها بعض علاجات السرطان والعلاج الكيميائي، مثل قصور القلب ومشاكل الجهاز الهضمي. ولكن جميع التجارب السريرية حول فوائد غذاء ملكات النحل لمرضى السرطان أو للوقاية من السرطان تمت على مجموعات صغيرة نسبياً، لهذا لا يمكن تأكيد هذه الفوائد بعد دون المزيد من الدراسات والأبحاث.

فوائد غذاء ملكات النحل للنساء

يمكن أن يقدم الغذاء الملكي أو مكملات غذاء ملكات النحل بعض الفوائد للنساء على وجه التحديد، وتشمل:

تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض

نشر في عام 2014 في مجلة العلاجات التكميلية في الطب عن إحدى التجارب السريرية لمجموعة من النساء يبلغ عددها 110، حيث تناولت بعضهن 1000 ملغ من غذاء ملكات النحل يومياً خلال دورتين حيض متتاليتين، بينما تناولت البقية من المجموعة دواء وهمي. ولوحظ انخفاض حدة أعراض ما قبل الدورة الشهرية بنسبة تزيد عن 50% لدى النساء التي تناولت الغذاء الملكي مقارنة بالمجموعة التي تناولت العلاج الوهمي

تخفيف أعراض انقطاع الطمث

شملت إحدى الدراسات التي نشرت نتائجها عام 2018 مجموعة من 42 امرأة قد بلغن مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن تناول 800 ملغ من غذاء النحل الملكي يومياً لمدة 12 أسبوع كان فعالاً في تخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل القلق، وآلام أسفل الظهر.

تحذيرات قبل تناول غذاء ملكات النحل

يجب على الأفراد الذين يعانون من الحساسية تجاه لسعات النحل أو حبوب اللقاح أو غير ذلك من محفزات الحساسية في البيئة توخي الحذر عند تناول الغذاء الملكي. إذ وعلى الرغم من أن غذاء ملكات النحل يعتبر آمن بشكل عام، لكن قد يسبب آثار جانبية شديدة للبعض، مثل: أزمة  الحساسية المفرطة أو رد فعل تحسسي.

التهاب الجلد التماسي.

يجدر الإشارة إلى أن الغذاء الملكي يتفاعل مع بعض الأدوية، ومنها:

مميعات الدم، مثل الوارفارين، حيث قد يزيد الغذاء الملكي من تأثير مميعات الدم في الجسم، وبالتالي إبطاء عملية تخثر الدم.

الأدوية الخافضة لضغط الدم، حيث يزيد غذاء النحل الملكي من تأثيرها، مما قد يؤدي إلى هبوط شديد في الضغط.

أيضاً، يجب على كل من الحامل والمرضع استشارة الطبيب قبل تناول مكملات غذاء ملكات النحل