التهوية

اﻟﺘﻬﻮﻳﺔ Ventilation

ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻗﻴﺎم اﻟﻨﺤﻞ ﺑﻀﺮب أﺟﻨﺤﺘﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺟﺪا وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ (كاﻟﻤﺮوﺣﺔ) واﺳﺘﺨﺪام اﻟﻬﻮاء اﻟﺼﺎدر ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ:
1- ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺟﻮ اﻟﺨﻠﻴﺔ وﺣﻔﻆ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻋﻨﺪ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﺤﻞ ﻃﻮال اﻟﻌﺎم وهي 35 - 34 درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ.
2- ﻧﺸﺮ راﺋﺤﺔ ﻣﺎدة كيميائية ﺧﺎﺻﺔ (ﻓﻴﺮوﻣﻮن) ﺻﺎدرة ﻣﻦ ﻏﺪة اﻟﺮاﺋﺤﺔ ذات وﻇﻴﻔﺔ إرﺷﺎدﻳﺔ.


ﻓﻔﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ وهي ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺟﻮ اﻟﺨﻠﻴﺔ وﺣﻔﻆ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺨﻠﻴﺔ، ﺗﻘﻮم اﻟﺸﻐﺎﻻت ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﺤﺎرة ﺧﻼل ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﺑﺠﻠﺐ ﻗﻄﺮات اﻟﻤﺎء ووﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ اﻷﻗﺮاص داﺧﻞ اﻟﺨﻠﻴﺔ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻴﺎرات هواﺋﻴﺔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟﺘﺪوﻳﺮ اﻟﻬﻮاء ﺑﺈدﺧﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﺛﻢ إﺧﺮاﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ. وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺮى ﺧﻼل أﻳﺎم اﻟﺼﻴﻒ اﻟﺤﺎرة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻐﺎﻻت ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻄﻴﺮان وﺗﺤﺮك أﺟﻨﺤﺘﻬﺎ كاﻟﻤﺮاوح داﻓﻌﺔ اﻟﻬﻮاء ﻟﻠﺪاﺧﻞ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺷﻐﺎﻻت أﺧﺮى اﻟﺪاﺧﻞ ﺑﻴﻦ اﻷﻗٌﺮاص وكذﻟﻚ وﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرﺿﻴﺔ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﺗﻮاﺻﻞ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻬﻮاء. هذا اﻟﺴﻠﻮك ﻳﺆدي إﻟﻰ إﺧﺮاج اﻟﻬﻮاء اﻟﺤﺎر ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﺒﻂ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ:
- ﺿﺒﻂ رﻃﻮﺑﺔ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﻮاﻟﻲ .%50

- ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻏﺎز ﺛﺎﻧﻲ أكسيد اﻟﻜﺮﺑﻮن، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼت ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮون اﻹﺳﺘﺸﻌﺎر ﺗﺜﺎر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺰداد ﻣﺴﺘﻮى هذا اﻟﻐﺎز ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻨﺤﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻹﺧﺮاﺟﻪ وإدﺧﺎل اﻷكسجين .
- ﺗﺒﺨﻴﺮ اﻟﻤﺎء اﻟﺬي ﺟﻠﺒﻪ اﻟﻨﺤﻞ ﻟﺘﻠﻄﻴﻒ ﺟﻮ اﻟﺨﻠﻴﺔ.

- ﺗﺒﺨﻴﺮ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻞ اﻟﺨﻔﻴﻒ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺎﺿﺞ، وهو اﻟﺮﺣﻴﻖ اﻟﺬي ﻻزال ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﻋﺴﻞ ﺑﻌﺪ وﺑﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم اﻟﻨﺤﻞ ﺑﺨﺘﻢ اﻟﻌﻴﻮن اﻟﺴﺪاﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ .%20
- ﻳﻤﻨﻊ ﺳﻴﻼن اﻟﺸﻤﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ.

وﻋﺎدة ﺗﻘﻮم ﺷﻐﺎﻻت ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎر ﺑﺘﻬﻮﻳﺔ اﻟﺨﻠﻴﺔ إﻻ أن اﻷﻏﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻋﻤﺮ وﻣﻊ أﻗﻞ ﻣﻦ 18 ﻳﻮم.

ذﻟﻚ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺘﺮك ﺧﻼﻳﺎ اﻟﻨﺤﻞ ﺗﺤﺖ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﺼﻴﻒ ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻈﻞ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺼﺪر ﻣﺴﺘﻤﺮ وﻗﺮﻳﺐ ﻟﻠﻤﺎء. كما ﻳﻤﻜﻦ رش أرﺿﻴﺔ اﻟﻤﻨﺤﻞ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﻟﺘﻠﻄﻴﻒ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة وﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻨﺤﻞ.


أﻣﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻓﺘﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻐﺎﻻت ﺑﻬﺪف ﻧﺸﺮ راﺋﺤﺔ اﻟﻔﻴﺮوﻣﻮن اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻏﺪة اﻟﺮاﺋﺤﺔ و ﺗﺴﻤﻰ ﻏﺪة ﻧﺎﺳﻮﻧﻮف اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﻄﻦ اﻟﺸﻐﺎﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم اﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ اﻟﺨﻠﻴﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ اﻷﻗﺮاص ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ ورﻓﻊ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻟﻸﻋﻠﻰ واﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻐﺪة ﻣﻊ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻷﺟﻨﺤﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪا وذﻟﻚ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻐﺪة، وﺗﻘﻮم اﻟﺸﻐﺎﻻت ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻓﻲ ﻋﺪة ﺣﺎﻻت:

- ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪ اﻟﻤﻠﻜﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻟﻬﺪف هو ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎن اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ كانت ﺧﺎرج اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻷي ﺳﺒﺐ، وكأن اﻟﻨﺤﻞ ﻳﻘﻮل ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻨﺤﻦ هنا.

- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻃﺮد اﻟﻨﺤﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺘﻪ وﻳﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ، ﺗﻘﻮم اﻟﺸﻐﺎﻻت ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺒﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ الإﺳﺘﺪﻻل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺠﺪﻳﺪ.
- ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ هز ﻗﺮص اﻟﻨﺤﻞ ﻓﻮق اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻷي ﺳﺒﺐ ﻓﻴﺴﻘﻂ اﻟﻨﺤﻞ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة ﻣﻨﻪ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻴﺔ، ﻓﻴﺸﻌﺮ اﻟﻨﺤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮهان والإرﺗﺒﺎك ﻓﻴﻘﻮم ﺑﻬﺬا اﻟﺴﻠﻮك كنوع ﻣﻦ رد اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ.
وﻳﺼﺪر ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻨﺤﻞ ﻷﺟﻨﺤﺘﻪ ﺻﻮت اﻟﻄﻨﻴﻦ اﻟﻤﻌﺮوف اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﺳﻤﺎﻋﻪ أﺣﻴﺎﻧﺎ دون ﻓﺘﺢ اﻟﺨﻠﻴﺔ، وهذا اﻟﺼﻮت ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت ﻓﻘﺪ اﻟﻤﻠﻜﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻣﺆﺷﺮا ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮر اﻟﻨﺤﻞ ﺑﺎﻟﻴﺘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎب اﻟﻤﻠﻜﺔ.

اﻟﻨﺤﻞوكلمة " اﻟﻴﺘﻴﻢ" ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻞ اﻟﺬي ﻓﻘﺪ ﻣﻠﻜﺘﻪ وﺑﺪأ ﺑﺈﺻﺪار هﺬا اﻟﺼﻮت وﻣﻦ ﺛﻢ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إدﺧﺎل ﻣﻠﻜﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪأ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻴﺮﻗﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺔ وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هناك ﻳﺮﻗﺎت ﺑﻌﻤﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺟﺪا ﻇﻬﻮر ﺣﺎﻟﺔ "اﻷﻣﻬﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ".