النحل في السنة النبوية

النحل في السنة النبوية
عن أبي رزين العقيلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا تضع إلا طيب. [8] 
وعن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول: والذي نفسي بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة، أكلت طيباً، ووضعت طيباً، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد. [9] 
وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: مثل المؤمن مثل النحلة، إن أكلت أكلت طيباً، وإن وضعت وضعت طيباً، وإن وقعت على عود نخر لم تكسره. [10]  
قال المناوي في فيض القدير: "المراد بالمؤمن الذي تكاملت به خصال الخير باطنا، وأخلاق الإسلام ظاهراً، فشبه المؤمن بذبابة العسل النحلة لقلة مؤنتها وكثرة نفعها كما قيل، إن قعدت على عش لم تكسره، وإن وردت على ماء لم تكدره.
وقال علي بن أبي طالب: كونوا في الدنيا كالنحلة، كل الطير يستضعفها، وما علموا ما ببطنها من النفع والشفاء.
ومعنى إن أكلت أي أنها لا تأكل بمرادها وما يلذ لها، بل تأكل بأمر مسخرها في قوله تعالى: {كلي من كل الثمرات} حلوها ومرها لا تتعداه إلى غيره من غير تخليط، فلذلك طاب وضعها لذة وحلاوة وشفاء، فكذا المؤمن لا يأكل إلا طيباً، وهو الذي حلي بإذن ربه، لذلك لا يصر من باطنه وظاهره إلا طيب الأفعال، وذكي الأخلاق، وصالح الأعمال...".
والمؤمن بإجماع العلماء أكرم الخلق عند الله عز وجل، وتشبيه المؤمن بالنحلة رفع لمكانة هذه الحشرة النافعة، وتقدير من نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم  لجليل ما تقوم به من أعمال وما تضعه وتصنعه من أدوية ومواد هي في غاية النفع لهذا الإنسان.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شجرة السنط

العكبر أو البروبوليس

التركيب الخارجي والتشريح الداخلي لجسم النحلة