جمـع العكبر
جمـع العكبر ( PROPOLIS )
الـ propolis له أسماء عربية عديدة منها " صمغ النحل- غراء النحل– الإكبر– العكبر " ولعل الأخير هو المتداول والأشهر بين التسميات على الرغم من أنه لا يدل على الـ propolis في معجمات اللغة العربية .
والـ propolis كلمة يونانية الأصل قام أرسطو بتسميتها وتتألف من كلمتين: (pro) وتعني قبل أو أمام وكلمة (polis) تعني المدينة أو الحصن ...
وهي مادة طبيعية راتنجية شمعية ذو رائحة حلوة ولون بني مخضر في الغالب مع وجود ألوان أخرى بحسب المصدر النباتي, يجمعها النحل من لحاء الأشجار وبراعم الأزهار بعد أن تقشره شغالة النحل الجامعة للبروبوليس من مصدره فإنها تقضم منه في الحال بواسطة فكوكها العليا وتحاول بمساعدة الزوج الأمامي للأرجل في تمزيق قطعة صغيرة منه وتقوم بعجن هذه القطعة بين فكوكها العليا وذلك بمساعدة واحدة من الأرجل الوسطى وبسرعة تقوم بنقل قطعة البروبوليس هذه إلى سلة حبوب اللقاح الموجودة على الجانب نفسه وهى تفعل ذلك في أثناء وقوفها أو خلال الطيران ويلي ذلك وضع قطعة أخرى من البروبوليسفي سلة حبوب اللقاح الموجودة على الجانب الآخر . وإن هذا البروبوليس المتجمع يتم كسبه بشكل متكرر بواسطة الرجل الوسطى لجعله في قالب مناسب وتستمر في جمعه حتى تكتمل حمولة كل من سلتي حبوب اللقاح.
جمع العكبر
ولكي تحصل النحلة على حمولة بروبوليس فإنها تعمل بنشاط في وقت يتراوح من 15 : 60 دقيقة ، وعند دخول النحلة للخلية وهى محملة بالبروبوليس فإنها تقوم بإفراغ حمولتها بمساعدة شغالات أخرى وتعالجه النحلة بالأنزيمات والعصارات المعدية والإفرازات اللعابية وعمليات أخرى.
والعكبر مادة شديدة التعقيد نباتية المنشأ تتألف في مجملها من تربينات فعالة وحموض عضوية مختلفة وزيوت طيارة والكثير من الفلافونيدات وفيتامينات ويحتوي على نحو 55% مواد غروية 30% بلسم شمع10% زيوت أثيرية و 5% حبوب لقاح زيادة على مشتقات حامض السناميك ومشتقات حامض البنزويك ،أما المركبات الأخرى فهي التربين وكحول السسكوايتربين وبعض الكربوهيدرات مع وجود بعض الاختلاف في التراكيب تبعاً لإختلاف المصدر النباتي و الجغرافي.
ويستخدم النحل مادة البروبوليس في الآتي :
· سد شقوق داخل الخلية وتضيق الفتحات.
· صقل الأجزاء الداخلية بالخلية و تنعيمها.
· طلاء الجدران الداخلية للعيون السداسية الخاصة بالحضنة.
· تقوية أماكن ترابط الأقراص.
· تغطية وتحنيط أجسام الغزاة الميتة كبيرة الحجم التى لا يستطيع النحل إخراجها من الخلية.
· التأثير غير المباشر له كمضاد للبكتريا .
· حماية الخلية من الابتلال بالماء , والتيارات الهوائية فالنحل يغلق ثقوب بقطر من 0.1 إلى 3.5 مليمتر بالعكبر أما من 3.5 إلى 10 مليمتر فبخليط تزداد فيه نسبة الشمع بشكل ملحوظ.
وتزداد مردودية العكبر الصافي في الأماكن العلوية من الخلية عنها في الأماكن السفلية ويفسر ذلك بأن الفقد الحراري يتم في الأعلى بشكل أكبر , فتقوم النحلات بتعبئة الأجزاء العلوية أسرع وبأولوية ومنه فالفقد الحراري محفز أيضاً للنحل لجمع العكبر,وعليه فأغلب وسائل الجمع التجاري تعتمد على ذلك وهناك العديد من العوامل المؤثرة في الجمع فالنحل المغذى والصحي يجمع أكثر المنطقة الجغرافية والمناخ خلال السنة ككل وتوفر مصدر العكبر الطبيعي ونوعية الخلية أي البناء وطبعاً سلالة نحل العسل كالنحل القوقازي الجبلي الرمادي.
وأعتماداً على الفقد الحراري والإضاءة و حجم الفتحات وقطرها صممت أغلب الوسائل الصناعية لجمع العكبر
تعليقات
إرسال تعليق