موسم فيض الرحيق
1/ موسم فيض العسل
موسم فيض العسل هو الوقت من السنة التي يكثر فيه ازهار النباتات فتقوم الشغالات بجمع الرحيق وتخزينه بعد معاملته بالانزيمات لتحويله الى العسل في العيون السداسية للأقراص الشمعية ، ويبدأ هدا الموسم لدى حلول فصل الربيع اي حلول نهاية شهر فيفري وأوائل شهر مارس حيث تبدأ النباتات الحولية في الأزهار وكذلك تزهر النباتات العشبية البرية والتي تعتبر مصدراً هاماً للرحيق وحبوب اللقاح ويستمر هدا الموسم خلال فصل الربيع حتى اوائل الصيف ويزهر ايضاً في هده الفترة كثير من الأشجار التي تعتبر مصدراً هاماً للرحيق وحبوب اللقاح . ويقل نشاط النحل خلال شهري جويلية و أوت نظراً لارتفاع درجات الحرارة وقلة مصادر الرحيق الا في في المناطق التي تتوفر فيها الحدائق المنزلية الغنية بالازهار حيت تسرح هناك الشغالات في الصباح الباكر .وبحلول موسم الخريف تنشط الشغالات مرة اخرى حيث تبدأ كثير من الاشجار والنباتات في الازهار وتعتبر مصدراً مهما للرحيق ، وحبوب اللقاح خلال شتنبر وأكتوبر ونوفمبر ويمكن ان يخزن النحل كميات ضخمة من العسل خلال هده الفترة .
2/ إعداد طوائف النحل لموسم الفيض
يقوم النحال بإعداد طوائف نحله لمواجهة موسم الفيض لكي يحصل على أكبر قدر ممكن من العسل . وكل العمليات التي يؤديها النحال هدفها الأساسي ان تحتوي طوائف نحله على أكبر عدد ممكن من الشغالات وخصوصاً قبيل إبتداء موسم الفيض ، وأن يوفر لهذا العدد المكان المناسب لتربة الحضنة وتخزين العسل.
لكي يعد النحال طوائفة لموسم الفيض يجب علية
أن يتبع خطوات متتالية ومهمة تمكنة من الدخول في موسم الفيض والخروج منة بنجاح إقتصادي مبهر بالنسة له.
كيف يتم إعداد طوائف النحل لمواجهة موسم الفيض والإستفاده منه ؟
أ) يبدأ الإستعداد لموسم الفيض مبكراً في أوائل الربيع حيث يقوم النحال بالتبكير بتغذية طوائف النحل على المحاليل السكرية المخففة وحبوب اللقاح إن وجدت او أحد بدائل حبوب اللقاح لتشجيع الملكة على وضع البيض مبكراً حتى يتسنى الحصول على الشغالات السارحة في الوقت المناسب.
ب) يجب ان يتنبه النحال إلى موسم إزهار المحالصيل حول منحلة حتى يَعد طوائفة للسروح دون تأخير.. فإذا تواجدت مزارع الموالح والحلويات والفول البدي وغيرها من المحاصيل المبكرة في الإزهار، فهو يحتاج إلى التبكير جداً في إنتاج الحضنة لكي تتوافر الشغالات بأعداد كبيره في أشهر إزهار المحاصيل ( فيفري ومارس ).
ج) مهما كانت رعاية النحال شاملة لجميع طوائف المنحل فإنة يلاحظ أن الطوائف غير متساوية القوة لذلك يتم تصريف الأقراص للمساواة والموازنة بين الطوائف على الوجة التالي:-
إذا كان في بعض الطوائف عسل مخزن أكثر من الحضنة فتفرغ الأقراص الزائدة وتوزع على الطوائف التي تحتاجها.
بالمثل إذا إمتلأت الأقراص في إحدى الطوائف بالحضنة فيرفع الزائد منها ليوزع على الطوائف الضعيفة.
إذا وجدت أقراص بها يرقات ( حضنة مفتوحة ) في وجه والآخر به حضنة مقفلة يعدل إتجاه الأقراص بحيث تكون الأوجه التي بها حضنة مفتوحة إلى الداخل ( وسط الخلية ) والأوجه التي بها حضنة مقفلة إلى الخارج ( جانبي الخلية ).
إذا إمتلأ احد وجهي القرص بالبيض أو الحضنة دون الوجه الآخر فيعدل بحيث يكون الوجه الفارغ مواجهاً لوسط الخلية والآخر للخارج، حتى تُشجع الملكة على الإستمرار في وضع البيض.
د) مداومة الفحص كل 7-10 أيام لمنع حدوث التطريد في هذة الفترة بملاقاة العوامل المساعدة على التطريد في الوقت المناسب.
ه)يجري ضم الطوائف الضعيفة حتى تحصل على طائفه قوية.
ف) يضاف إلى الطوائف بالتدريج الأقراص الفارغة ( التي يحتفظ بها النحال من موسم الفيض السابق أو التي يرفعها من الطوائف التي لا يحتاجها ) وذلك لكي يوفر لها الفراغ المناسب لتربية الحضنة وتخزين العسل.
ق) يقوم النحال بتسليك الإطارات الخشبية وتثبيت الأساس الشمعي وإضافتها عند اللزوم إلى الطوائف التي تحتاج إلى أقراص فارغة مع ملاحظة ان يقتصر على إضافة الأساسات الشمعية إلى الطوائف القوية فقط. حيث تقوم الشغالات في هذة الحالة بمطها بسرعة للإستفادة منها. اما الطوائف الضعبفة يستحسن إضافة أقراص جاهزة لتوفير مجهودها.
ك) عند إمتلاء صندوق التربية بالأقراص تضاف العاسلة فوقها ويضاف إليها من صندوق التربية الأقراص العسلية المختومة أو غير المختومة. حيث توضع متبادلة مع الأقراص الفارغة، بينما يُكمل صندوق التربية بالأقراص الفارغة بتوسيع عش الحضنة.
ل) يفضل عادةً وضع تسعة أقراص في العاسلة حتى تكون هناك مسافة كافية لمط العيون السداسية وتخزين العسل وتغطيتها بالشمع وعندما تقترب أقراص العاسلة الاولى من الإمتلاء بالعسل يمكن إضافة عاسلة أخرى ومن الافضل وضع العاسلة الجديدة بين صندوق التربية والعاسلة الأولى.
م) يفضل بعض النحالين وضع حاجز الملكات بين صندوق التربية والعاسلة لمنع أستعمال العاسلات في وضع البيض، غير انه وجِد ان إستعماله يعيق حركة النحل اثناء موسم الفيض.
صديق المربي
تعليقات
إرسال تعليق