الزيارة الربيعية لخلية نحل
بعد رحيل الشتاء ببرده و عودة الدفء مع فصل الربيع و ظهور البراعم الأولى للأشجار يتعين على النحال القيام بزيارة تفقدية.
الغرض من هذه المعاينة هو الوقوف على حالة الطوائف ومعرفة النقائص لمعالجتها.
كيف تتم الزيارة الربيعية الأولى و كيف تعالج النقائص المعاينة؟
1- معاينة الخلية و فحصها:
لا تفتح الخلية إلا في يوم مشمس دافئ تزيد درجة الحرارة فيه عن 15° مئوية ويكون خاليا من الرياح.
بعد ارتداء البذلة الخاصة و إشعال أداة التدخين ترسل زخات من الدخان إلى داخل الخلية من مدخلها ثم ينتظر قليلا حتى يبدأ النحل في إصدار صوت خاص ناتج عن حركات يقوم بها بأجنحته من أجل التهوية. ثم ينزع سقف الخلية، ثم غطاء الإطارات برفق و إذا كان ملتصقا بالإطارات أو بجدران الصندوق بواسطة البروبوليس أو الشمع يستعان برافع الإطارت(عتلة صغيرة) لفصله عنها برفق كذلك.
توجه كذلك زخات من الدخان إلى النحل الموجود فوق الإطارات وفيما بينها.
يعاين بعد ذلك عدد الإطارات المشغولة بالنحل الشيء الذي يعطي فكرة عن قوة الخلية أو المستعمرة.
لنزع أي إطار يجب فك الطرفين بواسطة حامل الإطارات ثم يمسك الإطار من وسطه ويسحب نحو الأعلى برفق. يفضل البدء بالإطار الأوسط ثم التوجه نحو أحد الطرفين. إذا تبين بعد الفحص أن الأمور تسير على ما يرام فلا داعي لإزعاج النحل باقتلاع إطارات الجانب الآخر. لأنها مثل الإطارات المفحوصة فالنحل يعمل تناظريا أي انه يبدأ من الوسط ومنه يتجه إلى الطرفين في آن واحد.
بعد فحص كل إطار يعاد إلى مكانه قبل نزع الإطار الذي يليه.
إذا كانت الخلية تتكون من طابقين يتحتم نزع الطابق الأعلى لمعاينة الطابق الأسفل. يوضع الطابق الأعلى بعد نزعه فوق خلية مجاورة ويغطى بغطاء الإطارات أو يوضع السقف. يجب القيام بهذه العمال بسرعة. و إذا لوحظ أن مزاج النحل شرس يستحسن تأجيل العملية إلى يوم آخر أكثر ملاءمة.
2- الزيارة الربيعية:
تتم الزيارة و المعاينة حسب المناطق و المناخ السائد في الفترة الممتدة بين 15 مارس و 15 أفريل ،في يوم مشمس تزيد درجة الحرارة فيه عن 15 درجة و خال من الرياح.
بعد تدخين البيت وكشفه تنزع قاعدته و تعوض بقاعدة أخرى نظيفة.تنظف القاعدة المنزوعة من الفضلات المتراكمة عليها و تطهر بماء الجافيل ثم تجفف.تصبح القاعدة المنزوعة، بعد ذلك صالحة للاستعمال في خلية أخرى.يمكن فحص الفضلات لأخذ فكرة عن الحالة الصحية للخلية.
بعد كشف الخلية والتدخين ينبغي التأكد مما يلي:
- قوة المستعمرة:يستدل عليها بعدد الإطارات المشغولة بالنحل فإذا كان عددها ثلاثة أو أربعة فالمستعمرة ضعيفة يجب توحيدها مع مستعمرة أخرى سليمة أما إذا كان العدد يتراوح بين خمسة وتسعة فإن الخلية قوية.مهما يكن يجب ألا تقضي الخلية الشتاء على أقل من خمس إطارات.
- كمية المئونة الموجودة:في الإطارات (مساحة بقدرالكف على وجهي الإطار تحتوي على كيلوغرام واحد من العسل).فإذا كانت المئونة غير كافية يعوض النقص بالتغذية
- حالة المحضن:
إذا كانت النخاريب تحتوي على بيض و يرقات و كان المحضن منتظما و متماسكا وزاخرا دل ذلك على وجود ملكة فتية جيدة، و العكس إذا كان المحضن مبعثرا و يحتوي على نخاريب الذكور، فهذا يدل على أن الطائفة يتيمة و أصبحت العاملات تبيض أو أن الملكة هرمت فلم تعد تضع سوى بيض غير ملقح (أنظر فصل الخلية المذكرة و علاجها).
- الحالة الصحية للطائفة:سواء المحضن أو النحل البالغ(أنظر فصل: أمراض النحل وأعداؤه).
إذا عثر على طائفة نافقة فالسبب يعود إلى الجوع، و إذا كنت المئونة موجودة والنحل ميتا فلأنه لم يتمكن من الوصول إليها.
تعليقات
إرسال تعليق